فرنسا تسعي إلى المساهمة في حفظ أمن الحدود الأردنية السورية
آخر تحديث GMT11:57:47
 العرب اليوم -

فرنسا تسعي إلى المساهمة في حفظ أمن الحدود الأردنية السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا تسعي إلى المساهمة في حفظ أمن الحدود الأردنية السورية

إيمانويل ماكرون
باريس - مارينا منصف

لم تبالغ الصحافة الفرنسية عندما أكدت أن رئيس الجمهورية سينقل معه إلى "حصن بريغانسون" جنوب فرنسا، المطلّ على البحر الأبيض المتوسط، قصر الإليزيه ودبلوماسية بلاده؛ فيوم الثلاثاء  كان مصير المهاجرين الأفارقة على متن الباخرة الإنسانية "أكواريوس" شغل إيمانويل ماكرون الشاغل , كما أن الأخير، منذ اليوم الأول لوصوله إلى مقر إقامته الصيفي الرسمي، استقبل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وهو على تواصل دائم مع كبار هذا العالم، سواء أكان الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وغيرهم من المسؤولين الأوروبيين وغير الأوروبيين، من دون أن يسقط من اعتباره الأزمات الإقليمية والشرق أوسطية على وجه الخصوص.

وكانت الحرب في سورية والوضع الأمني في الأردن عقب العمليات المتطرفة الأخيرة على جدول نشاطات ماكرون، من خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع العاهل الأردني عبد الله الثاني ,وفي بادرة تعكس بالتوازي تمسُّك وحرص باريس على أمن الأردن من جهة، وما يبدو أنه تعبير عن قلق إزاء تسرب أفراد من "داعش" إليها عبر الحدود المشتركة مع سورية، فقد أخبر ماكرون ملك الأردن، وفق ما جاء في بيان لقصر الإليزيه، أمس، عن عزم باريس "تقديم مساهمة فرنسية لحفظ الأمن على طول الحدود السورية الأردنية" , وأضاف البيان أن التعاون بين البلدين "يتعزز في ميداني الأمن والدفاع".

ويشكل الأردن الذي له حدود مشتركة واسعة مع سورية والعراق "حلقة أساسية" يتعين السهر على أمنها وذلك في القراءة الفرنسية للوضع الاستراتيجي والأمني في منطقة الشرق الأوسط، وليس سرًّا أن البلدين يتعاونان في أكثر من ميدان أمني مخابراتي كما أنهما تعاونا في الحرب على "داعش" والتطرف، إذ إن باريس أرسلت إلى أحد المطارات الأردنية العسكرية مجموعة من طائرات "الرافال" التي شاركت في الضربات الجوية ضد "داعش" في العراق.

وأشار البيان الفرنسي إلى ذلك، إذ جاء فيه أن ماكرون والملك عبد الله "تبادلا الرأي بشأن الحرب على التطرف وتحديدًا الحرب على (داعش) في إطار التحالف الدولي" الذي ينتمي إليه البلدان , وكانت سورية الملف الرئيسي الذي بحث بشكل خاص في إطار تناول جولة الأفق الإقليمية  الوضع في جنوب سورية كما في إدلب، ضرورة الوصول إلى حل سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، وأخيرًا ملف عودة النازحين والمهجرين السوريين إلى ديارهم , وشدد المسؤولان، وفق باريس، على أهمية "مواكبة الأسرة الدولية لهذه العودة التي يجب أن تتم وفق شروط آمنة ومنصفة".

تعي باريس العبء الذي يشكله النازحون والمهجرون السوريون على الأردن كما على لبنان أو تركيا , بيد أن فرنسا لا تزال تتمسك بمجموعة من المبادئ أهمها التركيز على العودة الطوعية والآمنة، أي التي تتوافر لها الضمانات الدولية , وسيكون لباريس الفرصة في عرض موقفها خلال القمة الرباعية المرتقبة، بدعوة من روسيا وتركيا، "وحضور ألمانيا" في السابع من الشهر المقبل في إسطنبول , حيث سيتم التطرق إلى ملفين رئيسيين، بالإضافة إلى الوضع الميداني، وهما عودة اللاجئين وإعادة الإعمار.

و يتضح أكثر فأكثر أن موسكو تربط بين عودة اللاجئين وإعادة الإعمار وأنها تريد من باريس وبرلين المساهمة فيه، فإن للأوروبيين مقاربة مختلفة حيث يربطون قبول المساهمة في إعادة الإعمار بالتوصل "أو السير" إلى حل سياسي يكون مقبولاً إلى حد ما , فإن الغربيين ومعهم الأطراف الأخرى فيما يسمى "المجموعة المصغرة" المشكَّلة من "فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والسعودية والأردن ومصر" ما زالوا متمسكين بـ"الحد الأدنى" من متطلبات الحل السياسي بعد أن تخلوا عن المطالبة برحيل الأسد والانتقال السياسي الفوري , وما يطالبون به هو التوصل إلى دستور جديد "عادل" وانتخابات عامة نزيهة على الأرجح مع نهاية ولاية الرئيس الأسد عام 2021 وإعادة تفعيل دور الأمم المتحدة ممثلة  في المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وستكون جميع هذه المسائل حاضرة في الخطاب الذي سيلقيه أمام السلك الدبلوماسي الفرنسي في مؤتمر السفراء السنوي الذي ينطلق في 27 من الشهر الحالي.

لم تتسرب معلومات  من المصادر الفرنسية حتى عصر أمس عن طبيعة ونوعية المساهمة الفرنسية في حفظ حدود الأردن مع سورية , لكن أوساطاً مطَّلِعة رجحت أن تكون "فنية تقنية" وليست بشرية، وقد تشكل الصور الفضائية التي تلتقطها الأقمار الصناعية والمعدات والأجهزة الاستشعارية والرادارات وخلاف ذلك.

ولم يفت الرئيس الفرنسي دعوة العاهل الأردني للقيام بزيارة رسمية إلى فرنسا "في الأشهر المقبلة" التي سبق له أن زارها نهاية العام الماضي , كذلك فقد قدم له تعازيه إثر مقتل ستة عناصر من قوات الأمن الأردنية في اعتداء وصفته السلطات الأردنية بـ"الإرهابي" في منطقتي الفحيص والسلط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تسعي إلى المساهمة في حفظ أمن الحدود الأردنية السورية فرنسا تسعي إلى المساهمة في حفظ أمن الحدود الأردنية السورية



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة
 العرب اليوم - عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 11:02 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله
 العرب اليوم - فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab