فرنسيون في صفوف تنظيم داعش شمال أفغانستان
آخر تحديث GMT22:06:02
 العرب اليوم -

فرنسيون في صفوف تنظيم "داعش" شمال أفغانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسيون في صفوف تنظيم "داعش" شمال أفغانستان

تنظيم داعش
كابل ـ أعظم خان

كشفت مصادر متطابقة لوكالة الصحافة الفرنسية، انضمام فرنسيين وجزائريين توافد بعضهم من سورية، إلى صفوف تنظيم داعش في شمال أفغانستان، حيث أقام المتمردون قواعد جديدة، وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تأكيد وجود مقاتلين فرنسيين، أو على الأقل وجود ناطقين بالفرنسية في صفوف تنظيم "داعش" في أفغانستان، عبر أقوال شهود ومسؤولين جرى الاتصال بهم من كابل.

وأفاد حاكم منطقة درزاب في جنوب غربي ولاية جوزجان، باز محمد دوار: "بحسب معلوماتنا وصل عدد من الرعايا الفرنسيين والجزائريين قبل 15 إلى 20 يومًا منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، إلى درزاب. وأضاف الحاكم أن المجموعة تشمل عددًا من النساء، وتتنقل برفقة مترجم من طاجيكستان، موضحًا أن "أربعة من الأجانب بينهم امرأتان، يتحدثون الفرنسية والعربية"، وبرفقتهم سبعة أو ثمانية مقاتلين جزائريين لا يتحدثون إلا العربية، إلى جانب شيشانيين وأوزبكستانيين وطاجيكستانيين. عدد من جزائريي درزاب سبق أن أمضوا وقتا في سورية والعراق".

وانضم مئات من الفرنسيين بعضهم يتحدر من شمال أفريقيا إلى صفوف تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، ما يثير التباسا بشأن جنسيات الوافدين الجدد.

 وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال دولت وزيري إن "نسميهم العرب؛ لكنهم لا يحملون جوازات سفر".

وتعتبر ولاية جوزجان المتاخمة لأوزبكستان إحدى أبرز الجيوب التي اتخذ فيها تنظيم "داعش" مقرًا شمالًا، بعد بروزه في شرق أفغانستان في 2015.

وروى "حاجي"، أحد الأعيان الذي نأى عن الآخرين للتحدث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، بنبرة خوف: "رأيتهم بعيني، بدوا طوال القامة، يبلغون بين 25 و30 عامًا، ويرتدون بزات عسكرية"، مضيفًا أنهم "لا يسمحون لأحد بالاقتراب".

وأقام مسلحو تنظيم "داعش" مخيمًا على بعد مئات الأمتار من قريته بيبي مريم، وقرية شهر دارًا، وأَضاف: "نراهم يتدربون، ويقول البعض إنهم هنا مع عائلاتهم، لكنني لم أرها"، مؤكدًا أنهم "لا يحادثون أحدًا، ويتنقلون على دراجات نارية إلى الحدود ذهابا وإيابًا".

 وتابع بأن "رعاة اقتربوا منهم أثناء رعي حيواناتهم واختفوا، لم نجد حتى أكواب الشاي التي استخدموها".

أكد "حاجي" أن أكثرية المقيمين في المخيم من الأجانب، وهم نحو 200 شخص يضمون خليطًا من العرب والأوروبيين والسودانيين والباكستانيين، بدأوا التوافد قبل ستة أشهر.
وأكد "أكرم" أحد سكان القرية، كذلك بنبرة خوف، أن منطقة درزاب باتت بنسبة 95 في المائة بيد "داعش"، مضيفًا أن "الكثير من السكان فروا، خصوصًا الموظفين الحكوميين".

وأفاد المتحدث باسم حكومة الولاية، محمد رضا غفوري، بأن تنظيم "داعش" جند نحو 50 طفلًا من المنطقة "بالقوة أو باستغلال بؤس العائلات".

وتابع غفوري بأن بعض الأطفال "يبلغون بالكاد عشر سنوات، ولديهم مخيم خاص في قرية سردارة، حيث يستعدون لتنفيذ اعتداءات".

وأكدت كيتلين فوريست، من معهد دراسة الحرب في واشنطن، أن تنظيم "داعش" يريد تحويل جوزجان  حيث يسيطر على عشر مناطق بالإجمال إلى محور لوجستي لاستقبال وتدريب المقاتلين الأجانب.

 وأوضحت فوريست في مقال أن التنظيم الذي هزم في سورية والعراق بات يعتبر أفغانستان "ملاذا" يستطيع منه التخطيط لاعتداءات في الولايات المتحدة، وأكد "هشار"، الزعيم السابق لإحدى قرى المنطقة، أنه رأى طلائع الفرنسيين في منتصف نوفمبر/تشرين التاني، مع مترجمهم الطاجيكي يدربون مقاتلين على الاعتداءات الانتحارية وزرع الألغام". وأضاف أن "سكان المنطقة يقولون إنهم يستثمرون مناجم يورانيوم وأحجارا كريمة، ليسوا هنا في سبيل القتال بل لزرع الدمار والبؤس".

وأكد مصدر أمني في كابل لوكالة الصحافة الفرنسية، وصول فرنسيين مؤخرًا إلى تلك المنطقة، بينهم اثنان أطلقت عليهما تسمية المهندسين"، ويبدو أنهما وفدا لتنظيم أنشطة التعدين".
 واشتبه عدد من الأجهزة الأوروبية بوجود فرع لـ"داعش" في طاجيكستان بحسب المصدر، ويبدو وجود المترجم برفقة الفرنسيين تأكيدًا لذلك.

وأوقف فرنسي واحد على الأقل في يوليو/تموز ، وحكم عليه بالسجن خمس أعوام بتهمة ،الدخول غير المشروع إلى أراضي طاجيكستان.

 وأقر الفرنسي، وهو سمكري يبلغ نحو 30 عامًا متحدر من مرسيليا يقيم في كافايون في جنوب شرقي فرنسا، أنه أراد الانضمام إلى تنظيم "داعش" في أفغانستان.
وأضاف المصدر "كما أن شخصين آخرين أوقفًا في الوقت نفسه، كانا يحملان جوازي سفر فرنسيين مزورين".

وأفادت وزارة الدفاع الأفغانية بأن "الإمارة الإسلامية في خراسان"، الاسم التاريخي لأفغانستان، اتخذت في البدء مقرًا في شرق البلاد في ولايتي ننغرهار وكونار المتاخمتين لباكستان، التي يتوافد منها الجزء الأكبر من المقاتلين.

 وانتشر تنظيم "داعش" منذ ذاك الوقت في ثلاث ولايات شمالية، هي جوزجان وفرياب وخصوصًا سارِه بول، حيث يدرب مقاتلين سابقين في "طالبان"، وأعضاء سابقين في "الحركة الإسلامية" في أوزبكستان.

وتشكل جوزجان معقل زعيم الحرب الأوزبكي ونائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دستم، الذي انحسر نفوذه منذ 2016، بعد اتهامات باغتصاب خصم، واستقر في تركيا منذ مايو/أيار "لدواع طبية".
 وفي جوزجان قتل ستة عاملين لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كمين في فبراير/شباط ، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.

وأضاف المتحدث الحكومي: "سبق أن سرت شائعات كثيرة عن رعايا فرنسيين يقاتلون لصالح تنظيم "داعش" في منطقة درزاب، لكننا لم نتمكن قط من الحصول على إثبات".

وتشكل أفغانستان ذات المحيط المعقد والحدود السهلة الاختراق، أرضًا للقتال منذ فترة طويلة، ففي جنوب شرقها وفي باكستان، درب المسلحون مقاتليهم ضد السوفيات في ثمانينات القرن الفائت، ولاحقًا درب تنظيم القاعدة عناصره على الجهاد العالمي.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني  شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أثناء محطة في كابل، على الخطر المتنامي لتنظيم "داعش" في أفغانستان، بعد هزائمه في العراق وسورية.
إلى ذلك، نشر الجيش الأميركي في أفغانستان مقاطع فيديو جديدة، يزعم أنها تظهر الغارات المميتة على مختبرات المخدرات التابعة لـ"طالبان" بإقليم هلمند جنوب أفغانستان، باستخدام نظام "إم 142" المدفعي، طبقًا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء الأحد.

وقالت القوات الأميركية في أفغانستان، إن "نظام إم 142 لصواريخ المدفعية، التي لديها إمكانية التنقل بشكل كبير، نفذ غارة على منشأة لإنتاج المخدرات لـ"طالبان"، بإقليم هلمند، في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2017.

وطبقًا لبيان صادر عن القوات الأميركية في أفغانستان، فإن "الغارة المدفعية، وهي جزء من حملة مستمرة من قبل قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية والقوات الأميركية في أفغانستان، أدت إلى تدمير نحو مليون دولار أميركي في صورة عائدات "طالبان" المباشرة".

وقال الجيش الأميركي إن هذا النظام الصاروخي هو إمكانية أميركية أخرى، ويتم استخدامها لممارسة ضغوط على "طالبان"، وقطع شرايين حياتهم الاقتصادية وعرقلة قدرتهم على مواصلة العمليات.

يأتي ذلك بعد أن ذكر قائد بعثة "الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" والقوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون الشهر الماضي، أن الهجمات على المحرك المالي لـ"طالبان" ستستمر، حيث لحقت خسائر واسعة بالجماعة في الغارات الجوية الأخيرة.

في غضون ذلك، قتل اثنان على الأقل من "طالبان"، أثناء زرعهما عبوات ناسفة بدائية الصنع بإقليم لاجمان شرق أفغانستان، طبقًا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء الأحد.
وطبقًا لفيلق "سلاب 201" التابع للجيش الأفغاني في الشرق، وقع الحادث أول من الأحد ، بالقرب من منطقة ألينجار، وذكر مسؤولون أن المسلحين كانوا منهمكين في زرع عبوات ناسفة بدائية الصنع، عندما وقع الحادث، ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل منهم.

وأضاف المسؤولون من فيلق "سلاب" أنه لم يقتل أي شخص أو يتعرض لإصابات في الحادث، بعيدًا عن المسلحين الاثنين اللذين قتلا. ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة على التقرير حتى الآن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسيون في صفوف تنظيم داعش شمال أفغانستان فرنسيون في صفوف تنظيم داعش شمال أفغانستان



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 08:39 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار النفط مع هبوط الدولار

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 18:13 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab