عبد العزيز بوتفليقة يؤكد تمسكه ببناء المغرب العربي
آخر تحديث GMT20:04:58
 العرب اليوم -

عبد العزيز بوتفليقة يؤكد تمسكه ببناء المغرب العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد العزيز بوتفليقة يؤكد تمسكه ببناء المغرب العربي

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - كمال السليمي

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في رسائل وجهها الجمعة إلى قادة دول المغرب العربي، إن بلاده «لا تزال متمسكة ببناء المغرب العربي كخيار استراتيجي ومطلب شعبي»، علمًا بأنه لم يعد تقريبًا أي وجود لـ«اتحاد المغرب العربي» كهياكل منذ أغسطس (آب) 1994، تاريخ تنظيم آخر قمة للقادة المغربيين في تونس، ويعود سبب جمود «الاتحاد» إلى الخلاف الجزائري - المغربي حول نزاع الصحراء، الذي يسمم العلاقات بين البلدين، وذكر بوتفليقة، في رسالته إلى ملك المغرب محمد السادس، التي نشرتها وكالة الأنباء الحكومية، وجاءت بمناسبة مرور 29 سنة على «معاهدة مراكش»، التي أسست «الاتحاد»، أن الجزائر «حريصة على النهوض بمؤسسات الاتحاد، وتنشيط هياكله، بما يمكن من الذود عن المصالح المشتركة لبلدانه

وأضاف «جلالة الملك وأخي المبجل، يسعدني عشية الاحتفال بالذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي أن أزف إليكم، باسم الجزائر شعبًا وحكومة وأصالة عن نفسي، خالص التهاني مقرونة بأطيب التمنيات، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يكرمكم وكافة الأسرة الملكية الشريفة بدوام الصحة والهناء، ويحقق للشعب المغربي الشقيق التقدم والازدهار في كنف قيادتكم الرشيدة».

وأضاف بوتفليقة موضحًا أن «هذه الذكرى التاريخية، سانحة نستذكر فيها ما يربط الشعوب المغاربية من أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار، وما تتقاسمه من الثوابت الحضارية السامية والمصير المشترك، وهي محطة تفرض علينا تقييم مسيرة الاتحاد المغاربي، وتطوير منظومة العمل القائمة، وتكييفها وفقًا لمقتضيات الظروف الراهنة، بما يسهم في تعزيز صرح الاتحاد ودعمه»، مشيرًا إلى أن الجزائر «تريد تجديد أنفاس مؤسسات الاتحاد المغاربي، بما يمكن دولنا من الذود عن مصالحها المشتركة ومغالبة التحديات المتنامية، والاستجابة لطموحات وتطلعات كل الشعوب المغاربية إلى المزيد من الوحدة والتكامل والاندماج

واعتاد بوتفليقة أن يخاطب نظراءه في المغرب العربي بشأن الموضوع نفسه، لكن لا شيء تحقق. ويعود السبب، وفق بعض المراقبين، إلى استمرار التراشق بين أكبر جارين في المنطقة حول نزاع الصحراء. فالجزائر تدعم فكرة استقلال الصحراء، بينما تتمسك الرباط بمشروع «الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.

ويشار إلى أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ قرابة 24 سنة، على خلفية مقتل سياح غربيين في هجوم إرهابي على فندق في مراكش، وقالت السلطات المغربية إنه «من تدبير مخابرات الجزائر». واتهم بوتفليقة الرباط عام 1999 بـ«احتضان» جماعة متطرفة قتلت جنودًا في جنوب غربي الجزائر. و أدخلت الحادثتان العلاقات الثنائية في نفق مظلم، وفي رسالة إلى الرئيسين الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والتونسي باجي قايد السبسي، قال بوتفليقة إن الذكرى «محطة لتقييم مسيرة الاتحاد بموضوعية، بغية تطوير منظومة العمل القائمة لمواكبة المستجدات الراهنة، وهي أيضًا سانحة نستحضر فيها ما يجمع الشعوب المغاربية من وشائج القربى، وأواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار، وما يوحدها من ثوابت حضارية عمادها اللغة والدين والمصير المشترك. فضلاً عن كونها محطة تستدعي الوقوف على مسيرة الاتحاد وتقييمها بصفة شاملة، حتى يصبح الاتحاد المغاربي تجمعًا فاعلًا في محيطه الإقليمي والدولي».

ورفع بوتفليقة أيضًا رسالة إلى فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، حملت الدعوة نفسها، ويُشار إلى أنه جرت عام 2005 محاولة لالتئام قمة مغاربية في طرابلس، بغرض نقل الرئاسة الدورية لـ«الاتحاد» إلى ليبيا. غير أنها ألغيت عشية انعقادها بسبب تبادل تصريحات حادة بين الجزائر والمغرب، دائمًا حول أزمة الصحراء. ومعروف أن الجزائر تعيب على فرنسا «دعمها اللامحدود» للحل الذي يطرحه المغرب لحل النزاع. وفي 2010 لوحظ تقارب لافت ميز علاقات الجزائر والرباط على خلفية اتفاق ثنائي حول تبادل زيارات على مستوى وزاري يكون مدخلاً لترتيب ظروف فتح الحدود البرية المغلقة منذ صيف 1994. وبدأت زيارات وزارية فعلاً، لكنها توقفت فجأة للأسباب نفسها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد العزيز بوتفليقة يؤكد تمسكه ببناء المغرب العربي عبد العزيز بوتفليقة يؤكد تمسكه ببناء المغرب العربي



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف
 العرب اليوم - اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف

GMT 12:44 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود
 العرب اليوم - نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود

GMT 23:41 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

المغرب "ضيف شرف" معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024
 العرب اليوم - المغرب "ضيف شرف" معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024

GMT 12:47 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

أمير الكويت يأمر بتعويض أسر ضحايا حريق المنقف
 العرب اليوم - أمير الكويت يأمر بتعويض أسر ضحايا حريق المنقف

GMT 00:31 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

السودان... مَن يسيطر على «الدعم السريع»؟

GMT 00:22 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

القرى التراثية في السعودية

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 23:55 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ماكرون يعلن إطلاق سراح فرنسي كان محتجزا في إيران

GMT 23:00 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

حريق هائل في مصفاة نفط في أربيل

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اندلاع حريق ضخم في سوق المنامة في البحرين

GMT 00:34 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفلسطينيون ومبادرات إصلاح حالهم

GMT 00:32 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

بايرن ميونيخ يقترب من التعاقد مع نجم ليفربول

GMT 07:32 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

محمد هنيدي يعود إلى الدراما التلفزيونية

GMT 23:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ولي العهد السعودي يعتذر عن حضور قمة مجموعة السبع

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab