أثينا وسكوبيي تتفقان على ضرورة تغيير اسم مقدونيا
آخر تحديث GMT00:50:06
 العرب اليوم -

أثينا وسكوبيي تتفقان على ضرورة تغيير اسم مقدونيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أثينا وسكوبيي تتفقان على ضرورة تغيير اسم مقدونيا

رئيس الوزراء اليوناني
أثينا ـ سلوى عمر

تعارض اليونان منذ أمد بعيد حق مقدونيا في تسمية نفسها بهذا الاسم، قائلة إن ذلك يرقى إلى المطالبة بالسيادة على منطقة تحمل الاسم نفسه في شمال اليونان. وعرقل هذا النزاع المستمر منذ عقود على اسم الجمهورية السوفياتية السابقة مسعى مقدونيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وصاغ وزيرا خارجية البلدين في بروكسل وثائق ربما مهدت الطريق أمام تسوية، قال رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس، خلال لقائه الرئيس اليوناني بروكوب بافلوبولوس: "لدينا اتفاق وهو اتفاق جيد يغطي كل الشروط التي تفرضها اليونان"، مضيفا من دون الدخول في التفاصيل، أن الدولة المجاورة الصغيرة ستحمل "اسما مركبا" مع إشارة جغرافية.

ومع تسارع الجهود الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة، أشارت وسائل إعلام البلدين إلى تسويات بشأن الاسم أكثرها تداولا "غورنا مقدونيا" و"مقدونيا العليا". ويرفض اليونانيون أيضا الاعتراف بحق مقدونيا في إرث الملكين السابقين الإسكندر الأكبر وفيليبوس المقدوني. وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس إنه اختتم محادثاته بهذا الشأن مع نظيره المقدوني نيكولا ديمتروف، وإن رئيسي وزراء البلدين سيتناولان الأمر بعد مناقشة بعض التفاصيل القانونية. ولم يذكر كوتزياس تفاصيل عما جرى الاتفاق عليه خلال محادثاته مع ديمتروف.

ومنذ أن أعلنت مقدونيا الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، استقلالها في 1991، يرفض اليونانيون القبول بحقها في استخدام اسم "مقدونيا" الذي يؤكدون أنه لا يمكن أن يطلق إلا على إقليمهم الشمالي. وفي الأمم المتحدة بقيت تسمى "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة". ويبدو أن اليونان باتت تقبل "باسم مركب يتضمن كلمة مقدونيا" مثل "مقدونيا العليا" لكن "شرط إجراء مراجعة دستورية في البلد المجاور" لأخذ ذلك في الاعتبار.

وقال كوتزياس بعد اللقاء الذي انعقد في بروكسل: "سيجري تسليم الوثائق التي صيغت على مستوى وزاري إلى رئيسي وزراء البلدين اللذين سيناقشان (الأمر) ويتوصلان إلى اتفاق نهائي". ويسابق البلدان الزمن للوصول إلى اتفاق قبل قمة للاتحاد الأوروبي مقررة في نهاية يونيو/حزيران الجاري والتي قد تفتح الباب أمام انضمام مقدونيا إلى التكتل في نهاية المطاف.

وكان قد تظاهر آلاف من مؤيدي اليمين القومي (معارضة) في سكوبيي ضد تغيير اسم بلدهم قبل أيام بعدما أعلن الطرفان رغبتهما في تسوية هذا النزاع الذي يبلغ عمره ربع قرن. وقالت مقدونيا إن أي حل سيخضع لاستفتاء وسيؤدي إلى تغيير في دستور مقدونيا. وجرت المظاهرة بدعوة من “الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية لمقدونيا” (يمين القومي)، أكبر حزب معارض في مقدونيا. وقال زعيم الحزب هريستيان ميتسكوسكي إن حزبه لن يدعم تعديلا للدستور لتغيير الاسم، ونحن واضحون جدا في هذا الشأن. وفي المقابل، عبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان عن دعمه للزعيم الجديد للحزب القومي، في تسجيل فيديو أشاد فيه بالقادة الشجعان والحكيمين  الذين لا يستسلمون لضغط القوى الأجنبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثينا وسكوبيي تتفقان على ضرورة تغيير اسم مقدونيا أثينا وسكوبيي تتفقان على ضرورة تغيير اسم مقدونيا



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

غوتيريش يؤكد اجتياح رفح سيكون أمرًا لا يُحتمل
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد اجتياح رفح سيكون أمرًا لا يُحتمل

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لسان حال الخمسة

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الجيش الإسرائيلي يؤكد سيطرته على معبر رفح

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 04:34 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

5 شهداء على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في رفح

GMT 02:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

العالم الهولندي يحذر من زلزال مدمر خلال ساعات

GMT 05:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

20 شهيدا في غارات إسرائيلية على رفح الفلسطينية

GMT 00:23 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

خبز وكعك وإشاعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab