مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة الأميركية  التركية
آخر تحديث GMT11:02:32
 العرب اليوم -

مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة "الأميركية - التركية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة "الأميركية - التركية"

سلاح الجو الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أن أكثر من جهة إسرائيلية تسعى للاستفادة من الأزمة الأميركية – التركية المتفاقمة، وعلى أعلى المستويات، وأن أحد الموضوعات التي تم تداولها في لقاءات مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، في الأيام الثلاثة الماضية، كان إقناعه لنقل مشاغل صيانة محركات طائرات "إف35" من تركيا إلى إسرائيل.

ضغوط إسرائيلية
وقالت المصادر "إن إسرائيل مارست ضغوطا شديدة، في الفترة الأخيرة، لنقل هذه المشاغل وسحب مشاريع أخرى من تركيا إليها، وإن مشاغل صيانة الطائرة المذكورة هي فقط إحداها".
ويذكر أن شركة "لوكهيد مارتن"، منتجة طائرات "إف35" الأميركية، توزع إنتاج وصيانة الأجزاء المختلفة للطائرات على دول مختلفة، بينها المصنع المسؤول عن صيانة محرك الطائرة في تركيا.

وذكرت مصادر سياسية في تل أبيب، أن سلاح الجو الإسرائيلي غير راضٍ عن هذا الوضع، بادعاء أنه قد يكشف أسراراً عسكرية؛ ولذلك تردد سلاح الجو بهذا الشأن، وبخاصة أن حدة التوتر المتصاعدة بين واشنطن وأنقرة، قد تجد لها حلاً في نهاية المطاف، لكن العلاقات المتأزمة بين تركيا وإسرائيل لا تبدو ممكنة الانفراج في المنظور القريب. وأضافت، إن الأزمة الحالية في العلاقات بين واشنطن وأنقرة تفتح الباب على إمكانية نقل صيانة المحركات وغيرها من المصالح التجارية الأمنية من تركيا إلى إسرائيل.

لبيد صاحب البادرة
وكشفت عن أن أول من بادر إلى هذه الفكرة هو النائب يائير لبيد، زعيم حزب "يوجد مستقبل" المعارض، وقد تبنت فكرته المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية المختلفة، التي باشرت العمل على إقناع الشركة المنتجة بإجراء عملية النقل. ورغم أنه لم يصدر أي قرار بعد بهذا الشأن، فإن شركات إسرائيلية عدة بدأت في الدفع بهذه المبادرة، والاستعداد لعملية الصيانة في حال اتخذ القرار بالنقل.

وقال لبيد، مفسرًا مبادرته، إنه "حان الوقت لأن تتصرف إسرائيل بما يلائم سياستها (ضمن) الوضع الحقيقي في تركيا، وتوقف ترددها في اتخاذ خطوات ضد سياسة رئيسها، رجب طيب إردوغان، العدائية في شتى المجالات. فمن يحلم بأن تغير تركيا سياستها تجاه إسرائيل، عليه أن يستعد لخيبات الأمل المتلاحقة. فالرئيس التركي يستخدم خطاب العداء لإسرائيل لكي يغطي على فشله في السياسة الاقتصادية لبلاده، وعلى إسرائيل أن لا تتخذ موقفاً دفاعياً إزاءه".

ضعف إردوغان
وأضاف "إن التحالف بين تركيا والولايات المتحدة ما زال قائمًا، لكن يمكن الافتراض بأن الأتراك سيواصلون، وربما سيصعّدون نشاطهم العدائي لإسرائيل. بيد أنهم، في الوضع الجديد، باتوا في موقف ضعيف، واقتصادهم ضعيف، وفقدوا أهم ورقة كانوا يحملونها في هذا العداء، وهو العلاقات مع الولايات المتحدة. فاليوم لا يستطيع إردوغان استخدام علاقاته مع واشنطن ليفرض على إسرائيل الخضوع للابتزاز، وهذا أمر يستحق المباركة، وعلى إسرائيل أن تفيد منه في كل المجالات، حتى يعرف إردوغان أن لكل شيء يوجد ثمن".

ولمح لبيد إلى استمرار العلاقات الإسرائيلية - التركية في مجالات أمنية تجارية، قائلاً إنها يجب أن تتوقف خصوصاً في المجال الأمني، أو البضائع التي يمكن أن تستخدم لغرضين: عسكري ومدني. وقصد بذلك ما كشف عنه قبل سنة، وتحديدا في شهر يوليو (تموز) من السنة الماضية 2017، من أن شركة "سيلم باور كافاسيتورس" (شركة إسرائيلية لإنتاج الأنابيب والأسلاك الإلكترونية)، قامت ببيع منتجاتها إلى شركة تركية، قامت بدورها ببيع هذا المنتجات إلى طهران (في حينه، ضبطت الإمارات العربية المتحدة هذه المنتجات وهي في طريقها إلى إيران). والحديث يدور عن منتجات تكنولوجية محظور بيعها لإيران بموجب قرارات الأمم المتحدة؛ ما جعل المؤسسة الدولية تحتج رسمياً على ذلك قبل ثلاثة أشهر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة الأميركية  التركية مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة الأميركية  التركية



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة
 العرب اليوم - عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 11:02 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله
 العرب اليوم - فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab