مفاوضات في شمال درعا جنوب سوريا بعد اشتباكات عنيفة
آخر تحديث GMT08:05:20
 العرب اليوم -

مفاوضات في شمال درعا جنوب سوريا بعد اشتباكات عنيفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفاوضات في شمال درعا جنوب سوريا بعد اشتباكات عنيفة

علم سوريا
دمشق - العرب اليوم

شهدت مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي جنوب سوريا هدوءاً حذراً، بعدما حصلت فيها اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة أدت إلى مقتل عناصر من النظام واحتجاز عدد من العناصر المقتحمة، ومقتل مدني وإصابة آخرين نتيجة الرصاص الطائش، في الحي الغربي من المدينة، إثر مداهمة نفذتها قوات تابعة للنظام، على بعض منازل المطلوبين في المدينة.

وقالت مصادر محلية إن ضباطاً من النظام السوري أرسلوا لوجهاء مدينة جاسم طلباً للتفاوض نيابة عن أبناء المدينة لإطلاق سراح عناصر النظام الذين اعتقلوا أثناء المواجهات مع أبناء المدينة، أو استخدام القوة العسكرية في إطلاق سراح المحتجزين من عناصر النظام والآليات العسكرية. وبدأت المفاوضات في الفرقة التاسعة بالقرب من مدينة الصنمين شمالي درعا بين وجهاء من مدينة جاسم مع ضباط من الجيش والأجهزة الأمنية في الفرقة التاسعة، وحضور قوات من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من حميميم وقوات من الشرطة العسكرية الروسية.

وأضافت المصادر أن قوات داهمت مدينة جاسم من مرتبات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، ونفذت مداهمة لأحد الأبنية المهجورة للبحث عن مطلوبين من أبناء المدينة وهم عناصر سابقة للمعارضة وخضعوا لعدة تسويات ورفضوا الانخراط ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام السوري عقب التسويات. كما أن النظام يتهمهم بتنفيذ هجمات على حواجز ومراكز تابعة للنظام السوري، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات، وعلى أثرها استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المراكز الأمنية ولحواجز العسكرية في مدينة جاسم، وشهدت المدينة حظر تجول في المدينة وأغلقت المدارس، كما توقف الدخول والخروج من المدينة، وسط حالة هلع وخوف بين المدنيين، لا سيما مع انتشار أنباء تتحدث عن تهديدات وصلت للمدينة بقصفها إذا فشلت المفاوضات.
ووصلت عقب المواجهات، تعزيزات عسكرية وأمنية إلى مقر أمن الدولة في المركز الثقافي في مدينة جاسم، كما وصلت تعزيزات إضافية تابعة للجيش، وهي عبارة عن سيارات عسكرية تحمل أسلحة رشاشة متوسطة من عيار 24م.ط، وأخرى تقل العديد من العناصر، فرضت طوقاً أمنياً على المدينة.وقال شادي العلي مسؤول تحرير شبكة «درعا 24» لـ«الشرق الأوسط»: «عقب التوصل إلى مفاوضات انسحبت تعزيزات الجيش والأجهزة الأمنية لأطراف المدينة، وهناك مفاوضات في الفرقة التاسعة بالقرب من مدينة الصنمين شمالي درعا، حيث توجه وفد من مدينة جاسم للتفاوض مع ضباط من الجيش والأجهزة الأمنية في الفرقة التاسعة، وأن هذه المفاوضات يرعاها اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس. وانتهت بالاتفاق على إطلاق سراح العناصر التابعين للجيش والأجهزة الأمنية، وعددهم خمسة، تم اعتقالهم من قبل المسلحين الذين جرت الاشتباكات بينهم وبين دوريات مشتركة تابعة للأجهزة الأمنية عند اقتحامها مدينة جاسم صباح يوم الثلاثاء. كما تم الاتفاق على إخراج المسلحين الموجودين في مدينة جاسم، الذين ليسوا من أبناء المدينة.

وشهدت مدينة جاسم عدة تسويات مع النظام السوري منذ عام 2018 وحتى التسويات الأخيرة التي شهدتها كامل مناطق درعا في صيف 2021. حيث نفذ اتفاق التسوية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بدخول اللجنة الأمنية برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة، وتسليم عدد من قطع السلاح الخفيف والمتوسط وافتتاح مركز للتسويات فيها، وسبق التسويات الأخيرة تهديدات من قبل اللجنة الأمنية بقصف المدينة بعد رفض أبناء المدينة تسليم السلاح الذي طالبت اللجنة الأمنية بضرورة تسليمه وفق عدد حددته حينها.

قد يهمك ايضاً

منظمات سورية تحل النزاعات سلمياً في ريف دير الزور الشرقي

أكراد سوريا يحيون ذكرى «الانتفاضة» قبل 18 عاماً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات في شمال درعا جنوب سوريا بعد اشتباكات عنيفة مفاوضات في شمال درعا جنوب سوريا بعد اشتباكات عنيفة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab