خليفة حفتر يخرج عن صمته ويؤكد أن تحرير طرابلس خيار لا مفر منه
آخر تحديث GMT10:46:02
 العرب اليوم -

خليفة حفتر يخرج عن صمته ويؤكد أن تحرير طرابلس خيار لا مفر منه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خليفة حفتر يخرج عن صمته ويؤكد أن تحرير طرابلس خيار لا مفر منه

المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

خرج المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، مساء أول أمس الخميس، عن صمته، الذي التزمه منذ اندلاع المواجهات العسكرية الأخيرة بين الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، فيما استمرت المناكفات السياسية بين فرنسا وإيطاليا حول ملف الأزمة الليبية.

وجاءت هذه التطورات في وقت دعا فيه مجلس النواب الليبي أعضاءه إلى جلستين بمقره في مدينة طبرق "أقصى الشرق"، الاثنين والثلاثاء المقبلين، قصد إقرار مشروع قانون الاستفتاء على الدستور، ويُنظر إلى هذه الجلسات على أنها الفرصة الأخيرة قبل الاتجاه إلى الانتخابات الرئاسية مباشرة، في حال عدم توافر النصاب القانوني المطلوب لتمرير المشروع، وهو تصويت 120 لصالحه من بين أعضاء البرلمان البالغ عددهم 200.

خطة مرسومة
ولوح حفتر خلال لقاء عقده مساء أول من أمس مع ممثلي القبائل الليبية بتحرير طرابلس مجددا من قبضة الميليشيات المسلحة، وقال إن "تحرير المدينة وفقا لخطة عسكرية مرسومة خيار لا مناص منه"، معتبرا أن "الجيش سيتحرك إلى طرابلس في الوقت المناسب، والأمر محسوب لأنه لا يتحرك إلا بحسابات دقيقة"، لافتا إلى أن الأزمة التي شهدتها طرابلس "لا بد أن تنتهي في أقرب وقت، ولا يمكن أن نصمت أمام الوضع الحالي... فطرابلس عاصمة ليبيا التي لن يتم التنازل عن أي قطعة أرض فيها وفي كل ليبيا، كما أنّه لا بد لطرابلس أن تتحرر ولا يمكن أن تبقى في أيادي عابثة لوقتٍ أطول".

كما تعهد حفتر بالقضاء على "داعش" في ليبيا، مشددا على أنّ بلاده ستكون إحدى الدول التي تتخلص من "الدواعش" قريبًا، وأن 85 في المائة من أهالي العاصمة مع قوات الجيش الوطني، التي قال إنها "تسيطر على مناطق كبيرة في المنطقة الشرقية، وعلى رأسها مدينة بنغازي".

يُحذِّر من عدم النزاهة
وأكد على الرغم من أنه جدد التزامه بالعملية السياسية التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأكد التزامه بما تم الاتفاق عليه في اجتماع باريس بين الأفرقاء الليبيين في مايو (أيار) الماضي، إلا أنه اشترط في المقابل نزاهة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تخطط البعثة الأممية لإجرائها في البلاد.

وقال "إنه أول من يريد الانتخابات، لكن لو ثبت أن هذه الانتخابات لم تكن نزيهة، فإن الجيش سيقوم بعمل يجهضها"، من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.

اشتعال الجدل بين فرنسا وإيطاليا
واستمر الجدل بين فرنسا وإيطاليا بشأن حل الأزمة الليبية، على الرغم من أن وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا دعت إلى تعاون بين البلدين.

ونقلت وكالة "آكي" عن ترينتا قولها خلال جلسة استماع أول من أمس، أمام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإيطالي: "مع فرنسا نحن أصدقاء وأبناء عمومة ومنافسون ومتعاونون... لكن ينبغي علينا نتفق بشأن ليبيا. فنحن ندافع عن صناعتنا الوطنية وهم يدافعون عن صناعتهم. وهناك أوقات تصطدم حتما فيها المصالح".

بيان أوروبي
وعلى صعيد متصل، قال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني أمس إن مستقبل ليبيا "يتحدد الآن، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورا مركزيا في إدارة هذه الأزمة... وإذا لم نتمكن من تنفيذ هذه المهمة فسوف نترك الباب مفتوحا أمام طموحات ومصالح بعض الدول".

وجاء ذلك في بيان صدر أمس عن مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه، وتضمن تعليق تاياني على قرار للبرلمان الأوروبي بإجراء نقاش حول الأزمة الليبية خلال الجلسة العامة في ستراسبورغ يوم الثلاثاء القادم.

وأوضح تاياني أنه "في ظل غياب حكومة ليبية مستقرة يمكن أن تسيطر على حدود البلد وإقليمه، فإن إدارة تدفقات الهجرة من الساحل الليبي تصبح أكثر صعوبة، وعلاوة على ذلك فإن تهريب الأسلحة والمخدرات سيستمر في مساعدة الإرهابيين، مما يعرض سلامة المواطنين الأفارقة والأوروبيين للخطر".

برميل بارود جاهز للانفجار
ووصف رئيس البرلمان الأوروبي ليبيا بأنها عبارة عن "برميل بارود جاهز للانفجار"، واستشهد بالمعارك الدامية التي وقعت في طرابلس، وتسببت في مقتل أكثر من 200 شخص خلال الأيام القليلة الماضية، مبرزا أن الصراعات الداخلية تفاقمت رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، في ظل وضع أمني لا يزال هشا للغاية.

كما طالب تاياني بضرورة أن تتدخل أوروبا في الأزمة بمزيد من الاقتناع، مشددا على ضرورة أن يتحدث الأوروبيون بصوت واحد، وهي مطالب سبق أن تلقاها من الليبيين الذين التقى بهم خلال زيارته الأخيرة إلى طرابلس في يوليو (تموز) الماضي، حسب تصريحه. وأضاف موضحا: "نحن بحاجة إلى تنسيق أكثر فاعلية بين الدول الأعضاء والمؤسسات الأوروبية، ويجب أن تتوقف الدول الأعضاء التي تروج لبرامجها الوطنية على حساب النهج الأوروبي المشترك، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرار بجميع المواطنين الأوروبيين".

عرقلة أميركية
من جهة أخرى، كشفت تقارير صحافية أمس، النقاب عن قيام الولايات المتحدة بعرقلة الموافقة على طلب في الأمم المتحدة للسماح لسفينة تابعة للبحرية الليبية بالعودة إلى ديارها لمكافحة تهريب البشر.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن وثائق حصلت عليها، أشارت إلى أن الفرقاطة "الهاني" أرسلت إلى مالطا في 2013 للخضوع لأعمال تصليح بعد تسرب الماء إليها، بموجب عقد مع شركة "كسار شيب ريبير" لتصليح السفن ومقرها مالطا. وتم تخزين الذخيرة التي كانت على متنها أثناء أعمال التصليح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يخرج عن صمته ويؤكد أن تحرير طرابلس خيار لا مفر منه خليفة حفتر يخرج عن صمته ويؤكد أن تحرير طرابلس خيار لا مفر منه



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab