الغرباء سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية
آخر تحديث GMT09:27:02
 العرب اليوم -

"الغرباء" سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الغرباء" سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية

دمشق - سانا

قصة حب تجمع بين شاب فلسطيني وفتاة فلسطينية في منتصف أربعينيات القرن الماضي قبيل النكبة هكذا يمكن تلخيص الفكرة الرئيسة لفيلم الغرباء الذي تناول القضية الفلسطينية من زاوية إنسانية بحتة حيث تؤدي سيطرة العصابات الإسرائيلية على أرض فلسطين الى تفريقهما عن بعضهما البعض كنتيجة حتمية للتهجير..ثم تسير أحداث الفيلم في دول الجوار حيث نطل من خلال كاميرا عباس رافعي مخرج الفيلم على واقع الشتات الفلسطيني لتتشعب الأحداث في الشريط الذي أنتجته شركة ريحانة غروب في لغة بصرية عالية المستوى. ويعرض الغرباء الذي افتتح أول عروضه أمس في سينما كندي دمشق قصة مؤثرة عن وحشية العدو الصهيوني وبربرية عصاباته بعيد نكبة 1948 وكيف ينتصر الحب على المأساة الجماعية فيمد أصحابها بالقوة والإصرار على متابعة النضال والوقوف في وجه المحتل ومقارعته حيث لعب أدوار البطولة في هذا الشريط ممثلون سوريون ولبنانيون كان أبرزهم مكسيم خليل محمد حداقي جمال العلي قصي خولي ليليا الأطرش ممدوح الأطرش بول سليمان وآخرون. وينحو مخرج الغرباء إلى نسخة سينمائية جديرة بالمتابعة عبر لقطات هادئة ومواربة أحياناً لتصوير قصته التي تذكرنا هنا بقصة غسان كنفاني "عائد إلى حيفا" في الفيلم الأيقونة "المتبقي" إلا أن كلا من شخصيتي حسام وليلى بطلي الفيلم يشكلان في الغرباء مضمونا لحكاية إنسانية بحتة تنقل الجمهور من نسخ مشابهة في ملامسة الجرح الفلسطيني إلى فرادة خطاب سينمائي هادئ ومتوازن بعيد عن الاستعراض البصري المجاني ومتفق مع مغزى سرد الصورة ودلالاتها. ويوغل الفيلم في تشريح بصري للطبقات الاجتماعية في المدينة الفلسطينية قبيل النكبة ومآلات هذه الشرائح في بلاد الشتات وعيشها المضني في مخيمات اللجوء وظهور طبقة جديدة فيما بعد من الشباب الفلسطيني الذي تبنى الكفاح المسلح لتحرير أرضه المغتصبة من رجس الاحتلال الإسرائيلي ليكون جمهور دمشق على موعد في الغرباء مع وثيقة عن حلم شعب انتزع من أرضه وتاريخه وما يزال يحلم بذلك اليوم الذي سيعود فيه إلى بيوته وأحيائه ومدنه المغتصبة. وينجز الغرباء ما يشبه قصة حب وحرب عن المأساة الفلسطينية تتوج بانتصار الحب على كل أنواع الطغيان المادي والمعنوي الذي يفرضه العدو على مفردات العيش الفلسطيني من قتل وتهجير ومصادرة أراض وسياسة استيطان ومحاولة طمس معالم الحياة العربية في المدن الفلسطينية كـ "يافا وحيفا والقدس وبيت لحم" لينجح عباس الرافعي في إدارة ممثليه وكتابة مشاهده بحساسية سينمائية لافتة. يذكر أن فيلم الغرباء مستمرة عروضه حتى نهاية الشهر الجاري يومياً في سينما كندي دمشق الساعة الرابعة مساء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرباء سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية الغرباء سينما الحب والحرب عن فلسطين العربية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab