الكمامة تتحول لنقطة صدام في حرب ثقافية أثارها كورونا في  الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT00:58:37
 العرب اليوم -

"الكمامة" تتحول لنقطة صدام في حرب ثقافية أثارها كورونا في الولايات المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الكمامة" تتحول لنقطة صدام في حرب ثقافية أثارها كورونا في  الولايات المتحدة

كمامة الوجه
واشنطن ـ العرب اليوم

 قبل أشهر قليلة، لم تكن الكمامة سوى قطع من القماش المصنع بطريقة ما، ومن مواد معينة لحماية العاملين في  المجال الصحى من العدوى وارتدائه في  أوقات الضرورة أثناء العمل فقط، لكن تلك القطعة البسيطة تحولت خلال الفترة الماضية إلى أحد أهم السلع والمنتجات في  العالم في  زمن الكورونا، ليس هكذا فحسب، بل تحولت أحيانا إلى رمز شخصى ربما سياسى في  الصراع الذي تسبب فيه الوباء بين من يؤيدون الإجراءات المشددة التى اتخذتها الحكومة الأميركية ومن يعارضونها، بحسب ما تشير صحيفة نيويورك تايمز.

 تقول الصحيفة إنه مع ابتعاد الولايات المتحدة عن الإغلاق، وخروج الأمريكيين مرة أخرى في  الأماكن العامة في  ظل الوباء، فإن ارتداء الكمامة أو رفض ارتدائها أصبح نقطة صدام في  لحظة يعاد فيعها كتابة الحقوق المدنية.

 وكانت النتيجة تظاهرات مقززة وكلمات غاضبة وعواطف صاخبة وفي  بعض الأحيان مواجهات تحولت إلى عنف. في  مقاطعة فلينت بولاية ميتشيجان، أصيب حارس أمن في  أحد المتاجر بالرصاص يوم الجمعة بعد مشاجرة، قالت زوجة الحارس للصحيفة إنها حدثت بسبب رفض عميل ارتداء قناع الوجه، المطلوب ارتدائه في  كل الأماكن العامة المغلقة بالولاية.

 ورفض ضباط الشرطة التعليق على تفاصيل القضية، لكنهم لا يزال يبحثون عن المشتبه به بعد فراره. وقامت عائلة الضحية بوقفة احتجاجية ليلة أمس مع اصطفاف سيارات حول المتجر الذي وقع به إطلاق النار.

وفي  ولاية أوكلاهوما، ادى إلى الطوارئ الذى يطالب بتغطية الوجه إلى الكثير من الإساءات اللفظية في  أول ثلاث ساعات من يوم الجمعة، وشهدت تهديدا بالسلاح، قبل أن يسارع المسئولون بتعديل القرار وأصبح يشجع على ارتداء الكمامات وليس يطلب ذلك.

 وقالت مدينة ستيل واتر، التى وقعت بها الحوادث، إنها حاولت إبقاء الناس في  أمان بطلب بسيط لارتداء قنعا الوجه لحماية الآخرين. ومن المؤسف أن هؤلاء الذين رفضوا وعددوا بالعنف يستوعبون أنفسهم بحسب لا يتبعون ما هو إبداء بسيط للاحترام واللطف إزاء الآخرين.

وتصف نيويورك تايمز قرار عدم ارتداء الكمامة حتى الآن بأنه أصبح تمردا ضد ما يعتبرونه توغلا في  حرياتهم الشخصية. وبالنسبة لكثيرين آخرين، يتعلق الأمر بالراحة وليس السياسة، ويمكن أن يكون القرار أيضا انعكاسا للغرور أو عدم الفهم متى وأين يرتديها. فقال بعض الأشخاص إنهم وجدوا الأقنعة غير مريحة، وبالتالى فإن الأمر مزعج وغير مستعدين لتحمله. بينما كان آخرون متشككين في  مدى الاختلاف الذى حدث بخروجهم في  يوم مشمس.

لكن خبراء الصحة العامة ردوا برعب عند رؤية الأماكن العامة، حيث كان الناس مزدحمين بدون أقنعة، وفي  المظاهرات مثل تلك التى وقعت في  ميتشيجان وكاليفورنيا ، حيث تواجد المتظاهرون الذين لا يريتدون أقنعة وكانوا أحيانا يصرخون في  وجه الشرطة. ووصف الخبراء ارتداء الكمامة بأنه عمل يقصد به حماية الآخرين أكثر من الشخص الذى يرتديه.

وكانت ديبورا بريكس، منسقة البيت الأبيض لاستجابة فيروس كورونا، قد قالت إنه شعرت بالقلق لرؤية المتظاهرين يتجمعون معا بدون كمامات مثل حدث في  ولاية ميتشيجان الأسبوع الماضي.

وحتى مع فرض حكام الولايات أوامر وإصدار خبراء الصحة العامة توجيهاتهم، فغن محاولات وقف تفشى الوباء هى تجربة وطنية تقوم على تعاون يتعلق بقرارات فردية لملايين من الأفراد.

قد يهمك ايضـــًا :

طبيب يكشف سرًا جديدًا عن مناعة الجسم ضد فيروس "كورونا"

كوريا الجنوبية تعلن تسجيل 8 إصابات جديدة بوباء "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكمامة تتحول لنقطة صدام في حرب ثقافية أثارها كورونا في  الولايات المتحدة الكمامة تتحول لنقطة صدام في حرب ثقافية أثارها كورونا في  الولايات المتحدة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

وفد من حماس يصل القاهرة السبت لبحث هدنة غزة

GMT 21:45 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

غانتس يتفوّق على نتنياهو

GMT 14:50 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

اختيار ملابس السفر قبل بدء مغامرة صغيرة

GMT 17:10 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الغضب والثقة في السرب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab