باحثون يحذرون من تأثير تلوث الهواء على الرئة ويؤكدون توفر العلاج
آخر تحديث GMT00:36:15
 العرب اليوم -

باحثون يحذرون من تأثير تلوث الهواء على الرئة ويؤكدون توفر العلاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يحذرون من تأثير تلوث الهواء على الرئة ويؤكدون توفر العلاج

تلوث الهواء
كانبيرا - العرب اليوم

كشف بحث جديد عن آلية تأثير تلوث الهواء على نظام التنظيف الذاتي في الرئتين، ما يزيد من خطر العدوى، كما حدد البحث علاجًا لاستعادة وظائف الرئة.ووفقًا لما نشره موقع New Atlas، من المعروف أن التعرض لتلوث الهواء مُضرّ بالإنسان، وهو مُضرّ بشكل خاص للرئتين. ولكن لم يكن يُعرف جيدًا حتى الآن ما يحدث على المستوى الجزيئي ليُسبب هذا الضرر في الرئة.

علاج محتمل

حددت دراسة جديدة، أجراها باحثون من مركز IFReC بجامعة أوساكا ونشرتها «Clinical Investigation»، آلية تأثير تلوث الهواء على المجاري الهوائية، وحددت علاجًا محتملاً.

نتائج ثرية

وقالت الباحثة الرئيسية، دكتورة نوريكو شينجيو، من IFReC "كانت النتائج ثرية بالمعلومات"، حيث تبين أن ملوثات الهواء PM2.5 تؤثر سلبًا على عملية التصفية المخاطية الهدبية، وهي آلية وقائية رئيسية في الجهاز التنفسي.وتتضمن عملية التصفية المخاطية الهدبية بشكل أساسي حبس الملوثات في مخاط لزج، ثم إخراجها من مجرى الهواء بواسطة نتوءات تُسمى الأهداب.

الخلايا الهدبية

إن الخلايا الهدبية هي خلايا رئوية مبطنة بهياكل تشبه الشعر وتُسمى الأهداب. وكما ذكرت شينجيو، تلعب الأهداب دورًا حاسمًا في إزالة المخاط من مجرى الهواء. تحتوي كل خلية مهدبة في مجرى الهواء على 200 إلى 300 هدب، مما يزيد من مساحة سطح هذه الخلايا إلى مئات المرات، وفقًا للتقديرات، أعلى من مساحة الخلايا العادية. وهذا ما يجعل الخلايا الهدبية نقطة اتصال رئيسية بالملوثات البيئية.

جسيمات PM2.5

الجسيمات الدقيقة PM2.5، التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل، تأتي من مصادر طبيعية وبشرية، مثل عوادم السيارات ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم والمنشآت الصناعية. تُنتج العديد من هذه الملوثات أنواعًا تفاعلية من الأكسجين، ما يؤدي إلى إجهاد تأكسدي قد يُلحق الضرر بالخلايا والأنسجة.

أكسدة الأحماض الدهنية

توصل الباحثون إلى أن الملوثات تُسبب أكسدة الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs) الموجودة في أغشية الخلايا الهدبية، مما يؤدي إلى تكوين جزيئات تفاعلية تُسمى الألدهيدات المشتقة من بيروكسيد الدهون في الشعب الهوائية. يسمح تفاعلها بتعديل الخلايا، مما يؤدي إلى خلل وظيفي وتلف قد يمتد إلى الأهداب. عند تلفها، تقل قدرة الخلايا والأهداب المتصلة بها على إخراج الحطام من الرئتين، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

استعادة الوظيفة الطبيعية

في إطار البحث عن سبل عكس الضرر الخلوي واستعادة الوظيفة الطبيعية، فحص الباحثون جينًا يُنتج إنزيم ألدهيد ديهيدروجينيز ALDH1A1، وهو إنزيم يشارك في تكسير الألدهيدات.

صرح ياسوتاكا أوكابي، باحث مُراسل في الدراسة وأستاذ مُشارك في IFReC ومهتم بشكل خاص بآليات استتباب مجرى الهواء، قائلاً: "إن إنزيم ألدهيد ديهيدروجينيز ALDH1A1 هو إنزيم يلعب دورًا هامًا في الحماية من الألدهيدات"، مضيفًا أنه بإجراء تجارب على فئران مختبر "تفتقر إلى ALDH1A1 لدراسة تأثير ملوثات الهواء التي لا تحتوي على هذا الجين. وكما هو متوقع، عانت الفئران من ضعف في تكوين الأهداب ووظائفها، بالإضافة إلى مستويات عالية من الألدهيدات".

عدوى رئوية خطيرة

كما كانت الفئران التي تفتقر إلى ALDH1A1 أكثر عُرضة لخطر الإصابة بعدوى رئوية خطيرة عند تعرضها للجسيمات PM2.5 . ولكن عندما أعطى الباحثون الفئران دواءً زاد من مستويات ALDH1A1، استعادت وظيفة أهدابها المخاطية.قال الباحثون: "تُظهر النتائج إجمالاً أن استقلاب الألدهيد يضمن مرونة الأهداب، ويُبرز إمكاناته العلاجية في التخفيف من اضطرابات الجهاز التنفسي المرتبطة بتلوث الهواء".

أبحاث مستقبلية

ستبحث الأبحاث المستقبلية تأثير استقلاب الألدهيد على أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، بما يشمل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الكيسي، والتي رُبطت أيضًا بالتعرض للجسيمات PM2.5.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ربطت دراسة طبية حديثة بين المستويات المنخفضة من فيتامين "ك" وضعف أداء الرئتين

دراسة تربط صحة الرئتين بهذا النوع من الفيتامينات

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يحذرون من تأثير تلوث الهواء على الرئة ويؤكدون توفر العلاج باحثون يحذرون من تأثير تلوث الهواء على الرئة ويؤكدون توفر العلاج



GMT 19:21 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشوكولاته الداكنة سر جديد لإبطاء الشيخوخة

GMT 01:57 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اكتشف 3 مشروبات صباحية تساهم في خفض ضغط الدم وتحافظ على صحتك

GMT 17:28 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مكملات غذائية يجب تجنبها قبل النوم

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 العرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 22:09 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دوى انفجارات فى منطقة المزة بدمشق والشرطة تتحقق من طبيعتها

GMT 21:56 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهجوم على خالد بن الوليد

GMT 01:57 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اكتشف 3 مشروبات صباحية تساهم في خفض ضغط الدم وتحافظ على صحتك

GMT 23:08 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال

GMT 13:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 17:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

كيف يؤثر السكري على التهاب وتضخم البروستاتا

GMT 01:02 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

العائدون إلى سوريا يبدأون من الصفر لكنهم لم يعودوا لاجئين

GMT 10:07 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

حلم الشيخة بدور القاسمي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab