عدوى الكوفيد الشديدة يمكن أن تضر بوظائف الدماغ الرئيسية
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

عدوى الكوفيد الشديدة "يمكن أن تضر بوظائف الدماغ الرئيسية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عدوى الكوفيد الشديدة "يمكن أن تضر بوظائف الدماغ الرئيسية"

عدوى "كوفيد-19"
لندن -العرب اليوم

 توصل باحثون إلى أن عدوى "كوفيد-19" يمكن أن تسبب تلفا لوظائف الدماغ الأساسية التي تنظم الذاكرة وعمليات التفكير.

ودرس علماء كينغز كوليدج لندن خلايا المخ لدى المرضى الذين يعانون من الهذيان في محاولة لمعرفة كيف يؤثر "كوفيد-19" على العمليات العصبية.

فأخذوا الخلايا من الحُصين - وهي منطقة في الدماغ تشكل مفتاح المهارات الإدراكية والذاكرة والتعلم - وقيّموا كيفية تأثرها بالتلامس مع مصل المرضى المصابين.

ووجد الباحثون زيادة في موت الخلايا، بالإضافة إلى "انخفاض عميق" في توليد خلايا دماغية جديدة، وهي عملية أساسية تحافظ على وظائف الدماغ السليمة، بما في ذلك عمليات الذاكرة والتفكير.

وتوفر الدراسة نظرة ثاقبة للآليات التي يمكن أن تكون وراء الهذيان لدى مرضى "كوفيد-19"، بالإضافة إلى الآثار العامة للعدوى على الدماغ.

وقد يساعد ذلك في توجيه العلاجات المحتملة لتقليل أعراض الارتباك وفقدان الذاكرة لدى مرضى "كوفيد-19"، وفقا لكينغز كوليدج لندن.

ووجد العلماء سابقا أن ما بين 20 إلى 30% من مرضى "كوفيد-19" يميلون إلى إظهار أعراض عصبية مثل الهذيان، وترتفع إلى ما بين 60 إلى 70% في حالات المرض الشديد.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، الدكتورة أليساندرا بورسين:  "تشير الأبحاث أكثر فأكثر إلى أن هناك عنصرا عصبيا للإصابة الشديدة بكوفيد-19، لكن لدينا القليل من الفهم لما يحدث في الدماغ لإنتاج هذه الأعراض".

وأضافت أن البحث كان أول من استخدم عينات دم من مرضى "كوفيد-19" المصابين بالهذيان للنظر في كيفية تأثير العدوى على الخلايا العصبية، أو توليد خلايا دماغية جديدة.

ووفقا للدكتورة بورسين: "وجدنا أن هناك انخفاضا كبيرا في توليد خلايا دماغية جديدة وزيادة في موت الخلايا، ومن المحتمل أن تكون هذه الآليات وراء الهذيان، وربما أعراض عصبية غيرها لدى مرضى كوفيد-19".

ومن المحتمل أن ينطوي تطور الأعراض العصبية على استجابة مناعية مفرطة النشاط لعدوى كوفيد والإفراط في إنتاج البروتينات الالتهابية، المعروفة باسم السيتوكينات، والتي يمكن أن تنتقل إلى الدماغ.

وتبحث الدراسة في الدور الرئيسي الذي تلعبه هذه السيتوكينات في التأثير على آليات الدماغ.

وقالت البروفيسورة كارمن باريانت: "إن دور الالتهاب واستجابتنا المناعية في عدوى كوفيد-19 معروف جيدا، لكن بحثا مثل بحثنا يكشف الآن عن كيفية تأثيره على عقولنا وتفكيرنا وصحتنا العقلية".

وأشارت: "من خلال سلسلة من الاختبارات، أظهرنا أن من المحتمل أن يؤدي الإنتاج الأولي لبروتينات السيتوكين كجزء من الاستجابة الالتهابية لعدوى كوفيد-19 إلى سلسلة من السيتوكينات الأخرى التي تقلل من توليد خلايا دماغية جديدة وتزيد من موت الخلايا، ما يؤدي إلى أعراض في الدماغ مثل الهذيان".

وتابع الباحثون: "هذه الأعراض العصبية مقلقة للغاية بالنسبة للمرضى وعائلاتهم، ونأمل أن يساعد بحثنا في تحديد العلاجات الأكثر ملاءمة لتقليل أو منع هذه الأعراض".

وقد نُشرت الدراسة في مجلة Molecular Psychiatry.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تربط كورونا بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض في الأطفال

 

شولتس يتعافى من كورونا وينهي فترة عزله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدوى الكوفيد الشديدة يمكن أن تضر بوظائف الدماغ الرئيسية عدوى الكوفيد الشديدة يمكن أن تضر بوظائف الدماغ الرئيسية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab