المشكلة الشائعة التي تُقلّل من فوائد التمارين الرياضية
آخر تحديث GMT23:02:03
 العرب اليوم -

المشكلة الشائعة التي تُقلّل من فوائد التمارين الرياضية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشكلة الشائعة التي تُقلّل من فوائد التمارين الرياضية

ممارسة الرياضة
لندن ـ العرب اليوم

معروف أن ممارسة الرياضة بانتظام تُحسّن الصحة النفسية، وتُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتُحسّن محيط الخصر.

لكن دراسة جديدة تُشير إلى أن بعض فوائد النشاط البدني قد تتضاءل ببساطة بسبب مكان سكنك. فقد وجد العلماء أن من مارسوا الرياضة بانتظام لكنهم تعرضوا لهواء شديد التلوث لم يستفيدوا كثيراً، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت».

حلل بحثٌ من كلية لندن الجامعية، نُشر في مجلة BMC Medicine، بياناتٍ لأكثر من 1.5 مليون بالغ، خضعوا للتتبع لأكثر من عقد من الزمن في دولٍ تشمل المملكة المتحدة، وتايوان، والصين، والدنمارك، والولايات المتحدة. ورُصدت عادات ممارسة الرياضة لدى البالغين، إلى جانب مستويات الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم PM2.5، والتي يمكن أن تعلق في الرئتين وتدخل مجرى الدم.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين مارسوا ما لا يقل عن ساعتين ونصف من التمارين الرياضية المعتدلة أو الشديدة أسبوعياً انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 30 في المائة مقارنةً بمن لم يمارسوها.

ومع ذلك، إذا كان الأشخاص في هذه المجموعة النشطة بدنياً يعيشون في منطقة ذات تلوث عالٍ بالجسيمات الدقيقة (أكثر من 25 ميكروغراماً لكل متر مكعب)، فإن هذا الانخفاض في الخطر ينخفض إلى ما بين 12 و15 في المائة.

وتراجعت الفوائد الصحية لممارسة الرياضة بشكل أكبر لدى المعرضين لمناطق ذات مستويات أعلى من تلوث الجسيمات الدقيقة. ووجد الباحثون أن فوائد ممارسة الرياضة على خطر الإصابة بالسرطان «لم تعد قوية» لدى من يتعرضون لمستويات أعلى من 35 ميكروغراماً لكل متر مكعب.

وأفاد الفريق بأن ما يقرب من نصف سكان العالم (46 في المائة) يعيشون في مناطق تتجاوز فيها مستويات PM2.5 الـ25 ميكروغراماً لكل متر مكعب، وأن حوالي ثلثهم (36 في المائة) يعيشون في مناطق يتجاوز متوسط ​​مستويات PM2.5 السنوية فيها 35 ميكروغراماً لكل متر مكعب.

بالنسبة للمشاركين في الدراسة في المملكة المتحدة، كان متوسط ​​مستويات PM2.5 السنوية أقل من هذه الحدود، عند 10 ميكروغرامات لكل متر مكعب. ومع ذلك، قال الباحثون إن مستويات تلوث الجسيمات الدقيقة «تتفاوت كثيراً»، مضيفين أن «الارتفاعات» في التلوث في مدن المملكة المتحدة قد تتجاوز 25 ميكروغراماً لكل متر مكعب.

قال الباحث الرئيسي، البروفسور بو وين كو من جامعة تشونغ هسينغ الوطنية في تايوان، إن النتائج تُظهر أن ممارسة الرياضة لا تزال مفيدة في البيئات الملوثة، إلا أن تحسين جودة الهواء «يمكن أن يعزز هذه المكاسب الصحية بشكل كبير».

وأضاف الفريق أنه يمكن التخفيف من الآثار السلبية لتلوث الهواء من خلال «التحقق من جودة الهواء، واختيار مسارات أنظف، أو تخفيف شدة النشاط البدني في الأيام الملوثة».

من جهته، شرح البروفسور أندرو ستيبتو، المؤلف المشارك في الدراسة، من قسم العلوم السلوكية والصحة بكلية لندن الجامعية: «تُظهر دراستنا أن الهواء السام قد يُعيق، إلى حد ما، فوائد التمارين الرياضية، وإن لم يُلغِها. وتُمثل هذه النتائج دليلاً إضافياً على الضرر الذي يُلحقه تلوث الجسيمات الدقيقة بصحتنا».

وتابع: «نؤمن بأهمية الهواء النقي والنشاط البدني لشيخوخة صحية، ولذلك نشجع على بذل جهود أكبر للحد من مستويات التلوث الضارة بالصحة».

يأتي هذا بعد أن وجدت دراسة أن دقيقة واحدة فقط من التمارين الرياضية المكثفة يومياً يمكن أن تقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 38 في المائة. كما أظهرت أبحاث أخرى أن الجنس قد يؤثر على فوائد التمارين الرياضية، حيث خلصت إحدى الدراسات إلى أن الرجال يحتاجون إلى ضعف كمية التمارين التي تحتاجها النساء تقريباً لتحقيق الانخفاض نفسه في خطر الإصابة بأمراض القلب.


قد يهمك أيضا

ممارسة الرياضة ليست التصرف الصائب لخسارة الوزن وحلٌّ وحيد يجدي نفعاً

 

كيف يرفع التدخين ضغط الدم ويزيد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة الشائعة التي تُقلّل من فوائد التمارين الرياضية المشكلة الشائعة التي تُقلّل من فوائد التمارين الرياضية



GMT 15:47 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جينية تكشف مرحلة فارقة في تاريخ استئناس القطط

GMT 13:54 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تأثير الطماطم على صحة البروستاتا

GMT 13:47 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

11 طعاماً خارقاً لزيادة الطاقة وتعزيز المناعة

GMT 13:42 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«الصحة العالمية» تحتاج إلى مليار دولار لتغطية موازنتها

الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - العرب اليوم

GMT 20:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيمي يخضع لبرنامج تعاف مكثف استعدادا لدعم أسود الأطلس
 العرب اليوم - حكيمي يخضع لبرنامج تعاف مكثف استعدادا لدعم أسود الأطلس

GMT 21:37 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يكشف حقيقة الخطأ الطبي ويطمئن جمهوره
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة الخطأ الطبي ويطمئن جمهوره

GMT 14:52 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار
 العرب اليوم - تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 13:57 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:04 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار غزيرة تغرق خيام النازحين في خان يونس بقطاع غزة

GMT 06:49 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في سومطرة إلى 84

GMT 10:31 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

«صناعةُ الغد» من الجزائرِ إلى مِصرَ!

GMT 05:26 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الألوان الفاتحة تمنح المساحات المنزلية الضيقة مظهرًا أوسع

GMT 10:37 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

يحملون الخير للكوكب

GMT 10:40 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أندهشُ... حين لا أندهشُ

GMT 14:52 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 09:44 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قيس سعيد يندد بـ"تدخل أوروبي سافر" في شؤون تونس

GMT 10:29 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هل اقتربت النهاية؟

GMT 08:34 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 ريختر يضرب وسط إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab