سان فرنسيسكو ـ العرب اليوم
كشفت دراسة بحثية عن أن الإفراط في تناول المشروبات شديدة السخونة يزيد من مخاطر الإصابة بمرض سرطان المريء.
كانت الهيئة الدولية لأبحاث السرطان قد حددت المشروبات شديدة السخونة بأنها التي تزيد درجة حرارتها على 65 درجة مئوية، وذكرت أنها «على الأرجح من مسببات السرطان»، للبشر بنفس درجة خطورة التعرض لدخان حرق الأخشاب أو الإكثار من تناول اللحوم الحمراء.
ووجدت دراسة حديثة، أُجريت في بريطانيا وشارك فيها نحو نصف مليون شخص، أن الإفراط في تناول المشروبات شديدة السخونة مثل الشاي أو القهوة يرتبط بالإصابة بسرطان المريء.
وتوصلت الدراسة التي نشرها الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية، إلى أن الشخص الذي يشرب ثمانية أكواب أو أكثر من الشاي أو القهوة شديدة السخونة تزيد احتمالات إصابته بمرض سرطان المريء بواقع ستة أمثال مقارنةً بمن لا يحتسون المشروبات شديدة السخونة.
وأوضحت الدراسة أن المشروبات شديدة السخونة تدمر الخلايا التي تكوّن الغشاء المبطِّن للمريء. ويرى باحثون أن ضعف هذا الغشاء يزيد احتمالات تضرر المريء من الارتجاعات الحمضية من المعدة. وبمرور الوقت تزداد احتمالات تكوّن الخلايا السرطانية في المريء.
وتوصل الفريق البحثي إلى أن رشفة واحدة (20 ملليتراً) من مشروب ساخن مثل القهوة على سبيل المثال، ترفع درجة الحرارة الداخلية للمريء إلى أكثر من 12 درجة مئوية، وأن الارتفاع المستمر في الحرارة يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا الغشاء الداخلي للمريء.
ووجدت دراسة أميركية أن درجة الحرارة المثالية للقهوة أو الشاي من أجل الحفاظ على المذاق الجيد للمشروب دون الإضراب بالمريء يجب ألا تزيد على 8.57 درجة مئوية. ونصح الباحثون بضرورة الانتظار حتى تنخفض درجة حرارة المشروب، علماً بأن الحرارة عادةً ما تنخفض بمعدل يتراوح ما بين 10 و15 درجة مئوية في غضون خمس دقائق فقط.
قد يهمك أيضـــــــــــا
أرسل تعليقك