تصنيف إدمان ممارسة ألعاب الفيديو اضطرابًا ذهنيًا يعدّ سابقًا لأوانه
آخر تحديث GMT15:07:46
 العرب اليوم -

تصنيف إدمان ممارسة ألعاب الفيديو اضطرابًا ذهنيًا يعدّ "سابقًا لأوانه"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصنيف إدمان ممارسة ألعاب الفيديو اضطرابًا ذهنيًا يعدّ "سابقًا لأوانه"

ممارسة ألعاب الفيديو
لندن - العرب اليوم

كشف خبراء أن تصنيف إدمان ممارسة ألعاب الفيديو اضطرابًا ذهنيًا "سابق لأوانه" واعتمد على "ذعر أخلاقي". وأدرجت منظمة الصحة العالمية "اضطرابات ألعاب الفيديو" في نسختها الأخيرة من دليل تصنيف الأمراض. ولكن المحاضر في علم النفس البيولوجي في جامعة باث سبا البريطانية، بيتر إيتشلز، قال إن الخطوة انطوت على خطر "التصنيف كمرض" لسلوك لم يكن ضارا لغالبية الناس.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها كانت قد أجرت مراجعة للأدلة المتوفرة قبل إدراج إدمان ألعاب الفيديو كاضطراب صحي. وأضافت أن الآراء عكست "إجماعا في آراء الخبراء من مختلف التخصصات والمناطق الجغرافية" وعرّفت هذا الإدمان بنمط مستمر في ممارسة اللعب لدرجة "اتخاذه أولوية على حساب اهتمامات الحياة الأخرى".

وأضاف خبراء، في حديثهم في مركز الإعلام العلمي في لندن، إنه على الرغم من أن قرار تصنيف هذا السلوك كإدمان قد اتخذ عن حسن نية، إلا أنه افتقر إلى أدلة علمية عالية الجودة بشأن كيفية تصنيف ممارسة ألعاب الفيديو كإدمان. وقال بيتر إيتشلز : "إن قرار (المنظمة الدولية) وضعنا على يبدو على منحدر وعر".

وتابع "نحن في الأساس نصنف اللعب كهواية، وبالتالي ماذا بعد؟ هناك دراسات عديدة بشأن إدمان تسمير البشرة وإدمان الرقص وإدمان التمارين الرياضية، لكن لم يتحدث أحد عن إدراج كل هذه الأنواع من الممارسات كإدمان في الدليل رقم 11 لمنظمة الصحة العالمية الخاص بتصنيف الأمراض، وأعتقد أن سياسة تصنيف الأمراض لا يجب أن يتحكم فيها الذعر الأخلاقي".

وقال إيتشلز إن تقديرات أولئك الذين يدمنون ألعاب الفيديو تتراوح من أقل من 0.5 إلى نحو 50 في المئة من اللاعبين، ما يعني أن ثمة خطرا من الإخفاق في تحديد هوية أولئك الذين لديهم بالفعل مشكلة وأولئك الذين يستمتعون بالأمر. ومضى قائلا: "ما نفعله هو إفراط في التشخيص، فنحن نصنّف سلوكا لا يضر كثيرا من الناس بأي شكل من الأشكال".

وأعرب الخبراء عن شكوكهم في أن طول النظر إلى الشاشة بشكل عام -الذي يتضمن أيضا استخدام أجهزة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية- ضارٌ للأطفال والمراهقين، كما أشارت بعض الدراسات. ودفعت هذه المخاوف لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم البريطاني إلى فتح تحقيق في القضية.

وقال كل من إيتشلز وآندي بشبليسكي، الأستاذ المساعد ومدير الأبحاث في معهد أكسفورد للإنترنت التابع لجامعة أكسفورد، إن مثل هذه الدراسات لا تظهر عادة سوى علاقات ضعيفة بين استخدام الشاشة والصحة. وأضاف بشبليسكي أنه ربما يكون الأمر هو أن أسباب إطالة النظر إلى الشاشة ترتبط بمشاكل أخرى في المنزل.

وواصل "الدراسات الجديدة الجيدة التي تعزز ما نفهمه بشأن تأثير إطالة النظر إلى الشاشة على الشباب مع مرور الوقت هي في الحقيقة دراسات قليلة وبينها فترات طويلة". وقال ماكس ديفي، من الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، إن ثمة أدلة على وجود علاقة بين الإفراط في النظر إلى الشاشات وقلة النوم والسمنة. ولكنه أضاف أنه ليس من المحتمل أن تؤيد الكلية الملكية لطب الأطفال فكرة فرض قيود على استخدام الشاشات الإلكترونية في دليل إرشاداتها الذي يصدر قريبا بشأن القضية.

وتقترح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الحد من ساعة إلى ساعتين يوميا عندما يتعلق الأمر باستخدام الشاشات للأطفال. وقال ديفي: "لا نعتقد بأن هذا النهج قائم على الأدلة. ما يهمنا في الواقع هو محتوى وسياق طول استخدام الشاشة". وتابع أن نصيحته في الوقت الحالي هي ترك الهواتف الذكية والشاشات الأخرى خارج غرف نوم الأطفال أثناء الليل.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن تصنيف إدمان الألعاب على أنه اضطراب في الصحة العقلية "سيؤدي إلى زيادة اهتمام المتخصصين في مجال الصحة بمخاطر تطور هذا الاضطراب، وبالتالي زيادة اتخاذ تدابير الوقاية منه وعلاجه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصنيف إدمان ممارسة ألعاب الفيديو اضطرابًا ذهنيًا يعدّ سابقًا لأوانه تصنيف إدمان ممارسة ألعاب الفيديو اضطرابًا ذهنيًا يعدّ سابقًا لأوانه



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab