قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق
آخر تحديث GMT22:15:43
 العرب اليوم -

وسط مطالبة البيئيين بردع الجناة و تغريمهم لعدم تكرار ذلك

قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق

قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق
بيروت ـ انور الداعوق

ارتكب العابثون بالبيئة في لبنان مجرزة جديدة طالت أشجار دلب معمرة على الطريق الدولية بين محطة بحمدون، رويسات صوفر وصولا إلى شانيه، لتضاف إلى مجزرة سبقتها في الموقع نفسه، ويبدو أن العابثين أرادوا هذه المرة رغم ارتفاع الصوت سابقا الاجهاز على ما بقي منها، وكأن صرخة البيئيين والجمعيات الأهلية لم تحل دون وقف البعث بمعالم طبيعية وجمالية في واحدة من أهم مناطق الاصطياف، كونها لم تترافق مع عقاب وتغريم الجناة ما شجعهم على المضي في قطع ما كان قد بقي من أشجار.
وعرض رئيس "جمعية طبيعة بلا حدود" المهندس محمود الاحمدية لما وصفه بـ "مجزرة موصوفة"، وقال: "كنا قد أثرنا هذا الموضوع منذ ما يقرب من  6 أشهر ،فوجئنا الجمعة ، قطع عدد من الأشجار على طريق الشام الرئيسية، ينوف عمرها على المائة سنة، وتم القضاء على نصفها أي ما يقرب من  15 شجرة معمرة، فيما بقي النصف الآخر ولم يتحرك أحد لقطعها بعد تسليطنا الضوء على هذه المجزرة البيئية بامتياز، ظنا منا أن العابثين ارتدعوا، ليتبين لنا أن الاهمال والفوضى هما المتسيدان في ظل ما نشهد من فوضى وتسيب، ليجهزوا على ما بقي منها، لتتحول الطريق الدولية جرداء لا أثر فيها لغصن أخضر".
ولفت إلى انه "ربما هي المرة الأولى في لبنان يتم فيها قطع أشجار قطر الواحدة منها في حدود المتر الواحد، بارتفاع ما يقارب  الخمسة عشر مترا، كانت تشكل منظرا" جميلا" وحماية بيئية طبيعية  وتغطي نصف الجهة اليسرى من الاوتوستراد الدولي".
وأضاف الأحمدية: "فوجئنا أخيرا  بمشهد نافر حيث تم قطع القسم المتبقي من الاشجار، بالرغم من إثارة هذا الموضوع مع الجهات المعنية وقتذاك، عندما رفعنا الصوت للاقتصاص من المعتدين وتغريمهم وإلزامهم زرع أغراس جديدة بدلا من المقطوعة، وللأسف تغيرت معالم الطريق الدولية، في وطن يتغنى أبناؤه بخضرته وجمال طبيعته، ويبدو أن المعتدين استفادوا من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان فأكملوا ما بدأوه دون وازع من ضمير بعيدا من أية معايير أخلاقية وانسانية".
وقال: "لن نتحدث عن فوائد الشجرة ومنافعها فالكل يعلم أهمية الأشجار في التوازن البيئي وفي بعدها الحضاري وفي ما تسدي للانسان من فوائد، لكن ما أثار استغرابنا أن مجزرة الأشجار وقعت على الطريق الدولية وليس في أحراج نائية، وهذا مؤشر خطير يستوجب تحركا على مستوى الوزارات المعنية فضلا عن الملاحقة الأمنية".
وطالب الاحمدية باسم "جمعية طبيعة بلا حدود من الجهات الرسمية المعنية بهذا الموضوع اتخاذ التدابير الرادعة لإيقاف هذه المجزرة كي لا تمتد لتطاول أشجار الدلب التي تزين مدخل صوفر وصولا الى المديرج وضهر البيدر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس ـ العرب اليوم

GMT 18:55 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

استياء بعد توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد
 العرب اليوم - استياء بعد توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد

GMT 11:23 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زمن الذكاء الاصطناعى

GMT 11:27 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حديث عن الحرامية

GMT 14:13 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتحرك بالأسرى ومعتقلون يتواصلون مع عائلاتهم

GMT 14:20 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان

GMT 14:06 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ويتكوف يصل غزة والقيادة الأميركية تنشئ مركز تنسيق

GMT 07:35 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا تستدعي نحو 394 ألف سيارة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab