نصائح للتخلص من عقدة الخوف من المستقبل والتفوق عليها
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

اعترف بمشاعرك بصوت عالٍ وواجه نفسك

نصائح للتخلص من عقدة الخوف من المستقبل والتفوق عليها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصائح للتخلص من عقدة الخوف من المستقبل والتفوق عليها

عقدة الخوف
بيروت - غنوة دريان

يعد الخوف من التغيير وما هو آتي، وحتى الوحدة والقلق والنجاح والفشل، كلها مخاوف تشكل عائقًا يحول في توسعة آفاق الفرد، وتجعله يعيش في توتر ورهبة وقلق، بدلًا من التسلح بالشجاعة والرغبة بالانطلاق والاستمتاع بالحياة.

والسر في التحول من الخوف إلى الشجاعة، يكون بداية بالاعتراف بهذه المخاوف، فهذه المعرفة تمنح الفرد دفعة ذاتية إلى الأمام، ولحد لم يكن بالإمكان تخيله، وهي ليست سهلة، ولكنها ليست صعبة على من يريد الانطلاق والتحرر من أوهام تقيده وتسلب منه متعة العيش براحة وحرية وشجاعة، من هذه الحيل التي تساعد على قهر كل المخاوف ما يلي:

- احكِ قصة لنفسك، كيف؟: فإن كنت تخشى شيئًا حاول التحدث عنه بطريقة غير عاطفية، كما لو كنت تصف صورة تراها أمامك، ففي دراسة أجريت في جامعة كولومبيا، طلب من الناس أن يشاهدوا صورًا مخيفة، ومن ثم التحدث عنها مع لجنة تلاحظ كيف يرون ما شاهدوه، فلوحظ نشاط في منطقة اللوزتين في الدماغ وهي المسؤولة عن الذكاء العاطفي، والتي تسجل إشارات الخوف وتلتقطها، ولوحظت أيضًا في المنطقة نفسها إشارات مرتبطة بضبط النفس والسيطرة على هذا الخوف وضبطه من خلال التحدث عنه.

- تنفّس من البطن: ويطلق عليه التنفس الحجابي، وهي طريقة فعالة وفاعلة عبر استنشاق الهواء ببطء من الجزء السفلي للبطن والعد إلى الأربعة، ومن ثم إطلاق النفس مرة أخرى بعد العد إلى الأربعة أيضًا، وهذا أمر مهم عبر تطبيقه لبضع دقائق؛ إذ إنه بهذه الطريقة يمكن الخروج من كل التوتر في الرأس، وتوجيه الأفكار إلى اللحظة الآنية، بحسب الاختصاصي النفسي من نيويورك د.براين جاكوبسون، وهذا يتيح للدم التدفق إلى العضلات ويحملها بالطاقة، مما يقلل من ذلك التوتر.

- تخلص من التوتر: يمكن استخدام هذه الوسيلة لإطلاق التوتر الخالص والاسترخاء الذي تتحكم به من خلال تحريك العضلات في تلك المنطقة للإفراج عن التوتر الكامن داخل الجسد، كما يمكن تمديد الجسم وعضلاته بدءً من القدمين وبالتدريج حرك أطرافك كافة وصولًا إلى عينيك.

وهذه الطريقة، بحسب جاكوبسون، تخفف من الضغط المتواجد في العضلات كافة، التي أيضًا تخفف ما يحمله العقل من مخاوف، وسيتحول الأمر الذي كان يمثل كارثة في السابق إلى أمر عادي أخف وطأة.

- اعترف بمخاوفك بصوت عال: فبكل بساطة، عبر عما يعتريك من خوف أو قلق، مع التركيز على الوضع بعيدًا عن العاطفة وبطريقة أقرب إلى العقلانية، فبحسب دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، لوحظ أنه لدى مشاهدة عدد من المتطوعين لصور ومشاهد مليئة بالدم، أظهر المسح الدماغي لهم أيضًا نشاطًا في منطقة اللوزتين في الدماغ، وحين باشروا بالتحدث عن هذه المخاوف بصوت عال، ووصفوا المشاعر التي يحسونها من هذا الخوف لما شاهدوه، وجدت زيادة في النشاط في تلك المنطقة وتبعها هدوء وشعور بالتحسن، وهذا مماثل للتأثير نفسه حين يتحدث الفرد عن خوفه ومصدر القلق لديه على شكل حكاية يرويها.

- توقف عن القلق: ليس بالأمر السهل بالتأكيد، ولكن إلى أي مدى سيفيدك هذا القلق، وهل سيمكنك من إيجاد حل وحتى مواجهة ما هو آت، الإجابة هي لا، ولكن الأولى بك هو أن توجه تفكيرك وطاقتك على ما تملكه اليوم، مع العلم أن التوقف عن القلق لا يعني أن لا تفكر، وإنما يعني أن تفكر بطريقة مختلفة، لأن الخوف الناجم عن هذه المصادر المقلقة يصبح أشبه بحدود تحيد بنا على شكل جدران تمنعنا من رؤية ما وراءها وتبقينا محصورين خلفها.

فالخوف يجعل من المستحيل على الفرد التقدم خطوة واحدة إلى الأمام حين يسيطر على تفكيره، ما يجعله يشك في قدراته ويشل من تقديره لذاته وتتعاظم مصادر الشك في كل ما يدرك أنه قادر على تحقيقه، لتصبح الأمور غير واقعية، علمًا أن التعامل مع كل هذا مرتبط بإرادة الفرد ورغبته بالتخلص من هذه القيود التي تسكن عقله، فما من فرد مثالي، ولكن هناك طاقة وقوة تميز كل واحد على حدة في قدرته على إدارة هذه الأمور وهزيمتها واختراق الدروع الوهمية للقلق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح للتخلص من عقدة الخوف من المستقبل والتفوق عليها نصائح للتخلص من عقدة الخوف من المستقبل والتفوق عليها



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab