مدارس معرَّة النُعمان بين خطر القصف وضعف الإمكانات
آخر تحديث GMT10:10:49
 العرب اليوم -

بقيت 6 مدارس من أصل 20 صالحة للعمليّة التعليميّة

مدارس معرَّة النُعمان بين خطر القصف وضعف الإمكانات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدارس معرَّة النُعمان بين خطر القصف وضعف الإمكانات

مدارس معرَّة النُعمان بين خطر القصف وضعف الإمكانات
دمشق - جورج الشامي

دفع الاستهداف المستمر للمدن من طرف قوات النظام، وما نجم عن ذلك من تدمير للممتلكات والمنازل، الأهالي الذين لم يستطيعوا النزوح إلى البحث عن بديل يؤويهم، فأقاموا في المدارس كحل موقت. إشغال المدارس، ناهيك عن استهدافها بالقصف من طرف قوات النظام، رتّب مشاكل أخرى على القطاع التعليمي، الذي تضرر أيضاً، بعدما عمد النظام إلى فصل واعتقال كل مدرس يتعاطف مع الثورة، ومطالب الشعب، وذلك حسب الهيئة العامة للثورة السورية، التي ركّزت في تقريرها على معرة النعمان في ريف إدلب، والتي يعاني فيها القطاع التعليمي كبقية المدن السورية.
وأطلقت بعض المؤسسات والجمعيات الأهلية مبادرات متواضعة لحل ما يمكن حله من مشاكل، بغية دفع العملية التعليمية، ولاستمرار العجلة التربوية، كما أن بعض الأهالي عمد إلى تدريس أبنائهم في منازلهم، على الرغم من صعوبة تأمين الكتب والقرطاسية لهؤلاء الأطفال.
وفي هذا السياق، يوضح رئيس مكتب التربية والتعليم في المجلس المحلي في معرة النعمان الأستاذ شريف رحوم "نجد صعوبة بالغة في إيجاد المدرسين لتعليم الطلاب, الأمر الذي حال دون إتمام العملية التعليمية على أكمل وجه".
وأضاف "في المدينة أكثر من 20 عشرون مدرسة، قصف النظام معظمها، ولم يعد هناك سوى 6 مدارس صالحة للاستخدام، وموزعة بين أحياء المدينة".
وبشأن التزام الطلاب بدوامهم والتحاقهم بالمدرسة، أشار رحوم إلى أن "الأهالي يتخوفون من إرسال أبنائهم إلى المدرسة، كما إننا حاولنا كثيراً إقناعهم بضرورة ذلك، لكن دون جدوى".
ويضيف أحد الآباء "أنا لا أرسل أبنائي إلى المدرسة خوفاً من قصف قوات النظام لها، وأنا أعلم أن ذلك سيؤثر على مستقبلهم! لكن، حرمانهم مدارسهم أهون علينا من حرماننا أرواحهم".
ويقول الأستاذ أبو محمد، مدير مدرسة "إحدى أهم المشاكل التي نواجهنا هي تأمين الكتب اللازمة لتعليم الطلاب, كما أن هناك صعوبة في تأمين القرطاسية (أقلام ودفاتر)، وكل ذلك بسبب اعتماد هذه المدارس في المدينة على ما يقدمه الأهالي والجمعيات والمؤسسات المدنية، يضاف إلى ذلك صعوبة تأمين رواتب للمدرسين الذين يعملون بأجور رمزية".
يُذكر أن الأطفال في سورية يواجهون، حسب "اليونيسيف"، تحديات في الذهاب إلى المدرسة، منها العنف وصعوبات في اللغة، وإمكان الوصول والأمان، والفقر والتوتر العام، مشيرة في تقرير لها حمل عنوان "النزاع في سورية يترك جراحاً غير مرئية عند الأطفال"، إلى أن العنف والتشريد وفقدان الأصدقاء وأفراد الأسرة وتدهور الأحوال المعيشية والإجهاد المتراكم، كلها أدت إلى إصابة أطفال سورية بجراح غير مرئية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس معرَّة النُعمان بين خطر القصف وضعف الإمكانات مدارس معرَّة النُعمان بين خطر القصف وضعف الإمكانات



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab