تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس
آخر تحديث GMT10:19:28
 العرب اليوم -

تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس

التلميذة التونسية
تونس - العرب اليوم

رغم حداثة سنها، استطاعت التلميذة التونسية آمنة القاسمي أن تقتحم مهنة كانت حكرا على الرجال فقط لصعوبتها ومشقتها وسطع نجمها في تونس لما امتازت به من مهارة في فن التزيين والديكور للمنازل بواسطة الجبس، فالشابة التونسية آمنة القاسمي لم تتجاوز من العمر 19 سنة تزاول دراستها في أحد المعاهد الثانوية بتونس العاصمة دفعها عشقها وشغفها بفن التزويق والديكور إلى التألق في مجال التصميمات الخاصة بالأسقف بواسطة مادة الجبس.

حكاية غرام ... رغم مشاق المهنة
هي مهنة شاقة ومرهقة و تتطلب جهدا بدنيا كبيرا تقول آمنة القاسمي في حوار صحافي إن شغفها منذ أن كان عمرها 12 سنة دفعها إلى احتراف مهنة التصميم بواسطة الجبس فبالتوازي مع دراستها كرست جهدها للحصول على شهادة في هذا الاختصاص من أحد مراكز التكوين في العاصمة وهي الآن تباشر هذه الحرفة أثناء أيام العطل المدرسية رغبة منها في توفير تكاليف دراستها.
وتؤكد القاسمي أنها تشتغل مع أخيها منذ ما يقارب الثلاث سنوات في فن التزويق والتصميم بواسطة الجبس حتى أنها تستطيع القيام بكل ما يستوجبه هذا العمل المرهق من حمل لقوالب الجبس و تثبيتها في الأسقف بكل دقة دون إيعاز من زملائها في العمل.

ليست هنالك مهنة حكرا على الرجال فقط في تونس
لا شيء يبقى حكر على الرجال هكذا استأنفت الشابة التونسية آمنة القاسمي حديثها عن المهن الشاقة في تونس و التي بقيت على امتداد سنين طوال من اختصاص الرجال إذ تؤكد  القاسمي "أن المرأة بمقدورها القيام بنفس ما يقوم به الرجل حتى في الأشغال الشاقة كصناعة الجبس و إصلاح السيارات و البناء و غيرها من المهن الأخرى فقط الإرادة و العزيمة تجعل العسير يسيرا و هذا ما كنت منذ صغري أؤمن به".
و تروي آمنة القاسمي أنها في بداية مشوارها مع تركيب الجبس جوبهت باستهزاء البعض ممن "استضعفوها" و استخفوا بقدرتها على إتقان هذا العمل غير أنهم تفاجئوا في النهاية بحسن انجازها لمهامها على أكمل وجه و بات رفاقها في الشغل يعتمدون عليها في التسيير والتنفيذ.

أضحت قدوة للعديد من الفتيات
و في حديثها عن هذه التجربة الفريدة مع فن تركيب الجبس و التزويق تشير آمنة القاسمي إلى أن هذه المهنة أصبحت في الأشهر الأخيرة تستهوي العديد من الفتيات اللاتي قصدن مراكز التكوين  لتلقي تكوين في هذا الاختصاص بعد أن كانت هذه المراكز تعج فقط بالذكور، وحثت القاسمي الشابات التونسيات إلى عدم التردد في صقل مواهبهم في كل الاختصاصات مهما كانت شاقة و صعبة مذكرة أنها تهتم بفن التصميم و الرسم على الحيطان (الغرافيتي) وهي تمارس هوايتها بكل شغف فلا تبرح مكان حتى تحوله إلى لوحة فنية في منتهى الجمال، موضحة أنها تطمح الآن إلى بعث مشروع توظف فيه براعتها في تركيب الجبس و في فن التزويق بعد أن أصبحت محل طلب الكثيرين.

عروض شغل من الخارج
رغم صغر سنها وهي مازالت في مرحلة التعليم الثانوي في تونس إلا أن صيتها قد ذاع بين الناس حتى أصبح الجميع يتهافت طالبا خدماتها إذ تقول آمنة " قدمت لي العديد من عروض الشغل في الخارج خاصة في بعض دول الخليج غير أني أرغب في استكمال دراستي الآن ثم التفرغ لاحقا لممارسة هذه المهنة"، حيث يعد فن الديكور بواسطة الجبس الحديث حسب ماهو مشاع في أوروبا في أول مراحله في تونس لذلك يلقى إقبالا كبيرا من قبل المواطن التونسي الباحث عن كيفية تزيين أسقف بيوته كذلك أصحاب المطاعم و المقاهي و الفضاءات التجارية الفاخرة.
و ترى التلميذة آمنة القاسمي أن أفق هذا الاختصاص في تونس يعد واعدا لمن يستهويه هذا الفن فيتقنه، وكررت القاسمي في ختام حديثها عن تجربتها مع تركيب الجبس و التزويق أن قدرات المرأة كما الرجل تماما مهما بلغت بعض المهن من مشقة و صعوبة ..المهم الثقة بالنفس و تجسيد ما تختزنه الأنفس من مواهب على حد تعبيرها.

قد يهمك أيضاً:
بعد انتهاء المهلة الدستورية تونس "النهضة" تعقد اجتماعاً استثنائياً لتقديم مرشحها
أبرز وأهم إهتمامات الصحف التونسية الصادرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس تلميذة تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال في تونس



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 01:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل... رسائل النار والأسئلة

GMT 23:23 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس

GMT 21:10 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

وفاة المخرجة إليانور كوبولا عن عمر 87 عاماً

GMT 07:47 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

مصرع 12 شخصاً وفقدان آخرين جراء أمطار سلطنة عمان

GMT 10:18 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب

GMT 16:34 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

سيمون تكشف عن نصيحة ذهبية من فاتن حمامة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab