دراسة حديثة تكشف سهولة تعليم الأبناء فضيلة الإيثار من آبائهم
آخر تحديث GMT10:14:24
 العرب اليوم -

بعد التركيز على القيم الاجتماعية وليس حُب السُلطة والمال

دراسة حديثة تكشف سهولة تعليم الأبناء فضيلة الإيثار من آبائهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف سهولة تعليم الأبناء فضيلة الإيثار من آبائهم

الإيثار هو أكثر القيم التي يتوارثها الأبناء من الآباء
 لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة حديثة أنه من السهل تعليم الأطفال العطف بالآخرين، إذ بيَّنت الدراسة أن الآباء الذين يتحلون بالإيثار، هم الأكثر نجاحًا في نقل قيمهم لأطفالهم مقارنةً مع الآباء الأنانيين. ويرجع ذلك إلى أن الآباء الذين يركزون على القيم "المشجعة للاجتماعيات"، مثل الاهتمام بالآخرين، هم الأكثر شعورًا باحتياجات أطفالهم. وينشؤون نتيجة لذلك روابط أكثر متانة مع أطفالهم مما يجعل الأطفال أكثر احتمالًا في اتباع قيم والديهم.

وأجرى باحثون من كلية رويال هولواي، في جامعة لندن، وجامعات وستمنستر وفيينا وبرن تقييم 418 أسرة ألمانية وسويسرية. وكان من بين تلك الأسر أطفال تتراوح أعمارهم بين 7-9  اعوام في سويسرا و 6-11 عام في ألمانيا. واختبروا مدى تأثير ونجاح تلك القيم التي كان يحاول الآباء  تعليمها لأطفالهم الصغار، ومدى نجاحهم. وقد عُرضت صور كبار وأطفال بالترتيب على الآباء والأطفال لاختبار تلك القيم.

وكُتب بجانب كل صورة بعض الجمل مثل : مثل "من المهم لها أن تصبح غنية" و" إنها تريد أن يكون لديها الكثير من المال والأشياء باهظة الثمن" وأخرى " إنها تعتقد أن الناس يجب أن يفعلوا ما يُقال لهم". ثم يُسئل الآباء لمعرفة كيف يقارنون أنفسهم بتلك الصورة، ويُسئل الآباء أيضًا عن مدى رغبتهم في أن يصبح أطفالهم مثل الشخص الذى في الصورة.

وتوصلت الدراسة إلى أن الآباء الذين كانوا حريصين على تربية أطفالهم على خلق العطف والإيثار والاهتمام بالآخرين، هم الذين أصبح لديهم أطفال متمتعين بتلك القيم. أما الآباء الذين كانوا أكثر حرصًا على السعي للسلطة وتحقيق الذات، فكان أطفالهم أقل عرضة لتقليد تلك القيم.   وكان هناك فرقًا في القيم التى يزرعها كلا الوالدين، فكشف الاختبار أن الأمهات كانوا أكثر ميلًا لتعليم أطفالهم الاهتمام بالآخرين وأيضًا أن يكونوا أكثر تحفظًا، في حين أن الآباء كانوا أكثر إعجابًا بالأطفال الذين يحققون النجاح المادي أو السلطة، فضلًا عن كونهم أكثر انفتاحًا على التغيير.

وأوضح البروفيسور أنات باردي من قسم علم النفس، في كلية رويال هولواي والمؤلف المشارك للدراسة: "يقيس اختبارنا مدى ما بعد التفاحة التي سقطت من الشجرة، أو بمعنى أصح، مدى تشابه الأطفال مع والديهم في القيم التي يعتقدونها". وأضاف: "غالبا ما نأخذ مقولة" هذا الشبل من ذاك الأسد" على أنها أمر مسلم به وهذا أمر مثير للاهتمام عندما يأتي الأمر لوراثة القيم المدمرة مثل البحث عن السلطة والأنانية. ولقد أثبتنا الآن أن الآباء والأمهات الذين يعززون أكثر قيم الإيثار، مثل المساعدة والاهتمام، كانوا أكثر قابلية بقوة لتمرير قيمهم لمن خلفهم".
وقالت الدكتورة آنا دوهرينغ، من جامعة وستمنستر: "هذه هي الدراسة الأولى التي تفحص التشابه بين قيم الأطفال وآبائهم والتى قيمت بالفعل قيم الأطفال في المرحلة التأسيسية، وذلك في حين أن البحوث السابقة طلبت من المراهقين والشباب البالغين استحضار تجاربهم السابقة فحسب".

وأضافت: "نحن قادرون على فهم هذه اللبنة الأساسية في تطور القيم الفردية والتي يتم تطويرها بعد ذلك من خلال مراحل التعليم الدراسية ومراحل مهمة أخرى في تطوير القيم". وفي النهاية، قال بردى: "يُقدم هذا البحث رسالة إيجابية للعالم؛ فالآباء الاجتماعيين يقدمون جيلًا اجتماعيًا، ولكن الآباء الذين يدعمون الأنانية لا يولّدون جيلًا أنانيا". وتابع: "في حين أن هناك دائمًا تأثيرات أخرى تلعب على مدى تطويرنا للقيم التي تجعلنا منا ما نحن عليه، فليس هناك أدنى شك في أن والدينا لهم دورًا كبيًرا في ذلك. وبالطبع يرجع الأمر إلينا كأفراد في تحديد ما إذا كنا سنمارس تلك القيم في حياتنا أم لا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف سهولة تعليم الأبناء فضيلة الإيثار من آبائهم دراسة حديثة تكشف سهولة تعليم الأبناء فضيلة الإيثار من آبائهم



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab