جيل الإيفون أكثر أمانًا وتسامحًا ولديه أخلاقيات عمل أقوى من نظرائه في الألفية
آخر تحديث GMT12:00:07
 العرب اليوم -

استخدام الهاتف الذكي المعتدل ووسائل التواصل الاجتماعي لمدة ساعة لا يسبب ضررًا

جيل "الإيفون" أكثر أمانًا وتسامحًا ولديه أخلاقيات عمل أقوى من نظرائه في "الألفية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيل "الإيفون" أكثر أمانًا وتسامحًا ولديه أخلاقيات عمل أقوى من نظرائه في "الألفية"

جيل "الإيفون" أكثر أمانًا وتسامحًا
 واشنطن ـ رولا عيسى

كشف بعض الباحثين عن بعض التصنيفات التي تفرق بين العديد من الأجيال، مشيرين إلى السؤال الذي يتم طرحه عليهم من قبل الأشخاص، وهو "ما هو الجيل الذي انتمي إليه؟"، ويجيب الباحثون إذا كنت قد ولدت قبل عام 1980، فيعتبر هذا سؤال سهل نسبيا للإجابة، حيث أن الجيل الصامت أو "جيل الصمت" هم المواليد بين عامي 1925 و 1945؛ أما المواليد بين عامي 1946 و 1964؛ فهم جيل "x"، إضافة إلى الذين ولدوا بين عامي 1965 و 1979.

وأما الأجيال التي تلت 1980 فتسمى أجيال الألفية، ولكن أين ينتهي جيل الألفية، ومتى يبدأ الجيل المقبل؟ اقترح نيل هاو، الذي صاغ مصطلح "جيل الألفية" مع مساعده ويليام شتراوس، أن يطلق على الجيل المقبل "جيل الوطن"، لكن باحثون اخرون يرون أنه لا يوجد شخص يريد أن يتم تسميته بهذا. لذا حاول الباحثون تصنيف الأجيال وفقا لأسلوب الحياة التي يحيوها وكيفية قضائهم لطفولتهم وشبابهم فقاموا بعمليات مسح استقصائية لمعرفة متي ينتهي جيل الألفية.

وأشارت الدراسة الاستقصائية، التي أجريت عام 2015 أن اثنين من كل ثلاثة مراهقين في الولايات المتحدة، يمتلكون جهاز إيفون. لهذا السبب، قام العملاء بتسميتهم جيل الايفون، وكما بيد أن هذا الجيل كما تشير الدراسات أقل تمرد، وأكثر تسامحا، وأقل سعادة - وغير مهيئين تماما لسن البلوغ،" انهم أول جيل يقضون فترة المراهقة مع الهاتف الذكي.

ما الذي يجعل جيل الايفون مختلف؟ لقد نشأوا خلال مرحلة النمو مع الهاتف الذكي تقريبا في كل جانب من جوانب حياتهم. حيث إنهم يقضون الكثير من الوقت على شبكة الإنترنت، والرسائل النصية بينهم وبين الأصدقاء وعلى وسائل الإعلام الاجتماعية، فهم يقضون ما يقرب من ست ساعات في اليوم الواحد.

وأشار الباحثون إلى أن في أوقات فراغ مواليد جيل الايفون ينتهجون أساليب مختلفة لقضاء هذا الوقت، فهم ليسوا كمواليد جيل الالفية يريدون التسوق في المركز التجاري، ومشاهدة الأفلام أو القيادة بلا هدف. لكن هذا الجيل يشاركون في هذه الأنشطة الاجتماعية بمعدل أقل بكثير من سلفهم. كما اضافوا انهم لديهم معدلات عالية من الاكتئاب والقلق والوحدة وانخفاض في معدل السعادة، بالاضافة إلى ارتفاع معدل الانتحار في سن المراهقة بنسبة أكثر من 50 في المائة.

وأكد العلماء على وجود رابط بين كيفية قضاء وقت الفراغ والاكتئاب، وأضاف العلماء أن الأشخاص الذين يقضون معظم الوقت مع هواتفهم الذكية اكثر عرضة للاكتئاب من هؤلاء الذين يقضون اوقات فراغهم مع الأصدقاء. وكشفت دراسة اجريت عام 2016 خصصت عشوائيا بعض البالغين اجبروهم على التخلي عن الفيسبوك لمدة أسبوع وآخرون سمحوا لهم بمواصلة استخدامه، واظهرت الدراسة أن أولئك الذين تخلوا عن الفيسبوك أكثر سعادة، واقل عزلة واقل عرضة للاكتئاب من اقرانهم الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.

ويشعر بعض الآباء بالقلق من أن المراهقين يقضون وقتا طويلا على هواتفهم لأنها تمثل خروجا جذريا عن كيفية قضاءهم لمراهقتهم الخاصة. ولكن إنفاق هذا الوقت الطويل على الشاشات ليس مختلفا فحسب - بل هو في الواقع أسوأ بكثير. حيث إن قضاء وقت أقل مع الأصدقاء يعني وقتا أقل لتطوير المهارات الاجتماعية.

ووجدت دراسة في عام 2014، أن طلاب الصف السادس الذين أمضوا خمسة أيام فقط في المخيم دون استخدام الشاشات كانوا يتطورون بشكل أفضل في قراءة المشاعر على وجوه الآخرين، مما يوحي بأن حياة جيل الايفون المليئة بالشاشات قد تسبب ضمور مهاراتهم الاجتماعية، إضافة إلى ذلك، يقرأ مواليد جيل الايفون بشكل اقل الكتب والمجلات والصحف من الأجيال السابقة: في المسح السنوي لرصد المستقبل، انخفضت نسبة طلاب المدارس الثانوية الذين قرأوا كتابا أو مجلة غير متداولة تقريبا كل يوم من 60 في المائة في عام 1980 إلى فقط 16 في المائة في عام 2015. ولعل نتيجة لذلك، انخفض متوسط ​​درجات القراءة الحرجة ل 6 من 14 نقطة منذ عام 2005.

ولكن يجدر الإشارة إلى أن جيل الإيفون أكثر أمانا وأكثر تسامحا من الأجيال السابقة. ويبدو أيضا أن لديهم أخلاقيات عمل أقوى وتوقعات أكثر واقعية من جيل الألفية. وأشار العلماء إلى أن استخدام الهاتف الذكي المعتدل ووسائل التواصل الاجتماعي - حتى ساعة في اليوم – لا يسبب أي أضرار للصحة العقلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل الإيفون أكثر أمانًا وتسامحًا ولديه أخلاقيات عمل أقوى من نظرائه في الألفية جيل الإيفون أكثر أمانًا وتسامحًا ولديه أخلاقيات عمل أقوى من نظرائه في الألفية



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 06:29 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان
 العرب اليوم - إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان

GMT 11:42 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله
 العرب اليوم - توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية
 العرب اليوم - جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 09:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع مخزونات النفط والمقطرات في الولايات المتحدة

GMT 05:03 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا عن حيادية القضاء في الغرب؟

GMT 08:21 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يستأنف الرحلات الجوية إلى إسرائيل

GMT 05:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يُحيَى شارع الحمرا البيروتي؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab