السلطات القطرية تغلق مركز الدوحة لحرية التعبير
آخر تحديث GMT11:30:28
 العرب اليوم -

لم يحقق الغاية المرجوّة منه رغم تجنيد الصحافيين

السلطات القطرية تغلق مركز "الدوحة لحرية التعبير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات القطرية تغلق مركز "الدوحة لحرية التعبير"

مركز الدوحة لحرية التعبير
الدوحة - العرب اليوم


بعد عشر سنوات من افتتاحه، أخيراً، أغلقت السلطات القطرية مركزها "الدوحة لحرية التعبير"، الذي كان يتهم من العاملين فيه بأنه ممنوع من حرية التعبير، حيث أعلن المركز توقف جميع نشاطاته بصورة مفاجئة، وألغى روابطه وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنا إغلاقه، دون إبداء الأسباب.

وكان المركز، قد أسسته الحكومة القطرية في عام 2008، وتعاقب على إدارته ثلاث شخصيات غربية، أيضا خرجوا نتيجة خلافات. أولهم الفرنسي روبير مينار، الذي تم تعيينه في يونيو 2009، وهو أيضاً مؤسس منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث أوضح عن خلافه مع الدوحة في بيان قال فيه، "لم تعد لنا الحرية ولا سبل العمل". واتهم المركز بأنه مجرد مكتب للدعاية الإعلامية القطرية ومهاجمة خصومها. تلاه يان كولن عُرف وطرد بعد توجيهه نقدا لاذعا للحكومة حيال منع الصحافة القطرية من نقد الموضوعات الداخلية، وكان الحكم على شاعر قطري بالسجن مدى الحياة بسبب قصيدة القشة التي دفعت بعدد منهم آنذاك للاستقالة أيضاً. وتم تكليف رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة بإدارة المركز الذي مر بخلافات داخلية نتيجة محاولات الحكومة تسييس نشاطاته ضد خصومها لصالح حلفائها الإخوان المسلمين وتركيا. 

الغاية المرجوّة.. وتجنيد صحافيين

ويأتي إغلاق المركز بهذه الطريقة دون توضيح الأسباب من قبل مديره أو القائمين عليه في بيان رسمي كما هو متعارف عليه في مثل هذه الأوضاع، مناقضاً لأهمية المركز التي روجت لها السلطات القطرية منذ إطلاقه في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، بأنه "المركز الدولي الأول من نوعه الذي يتأسس في دولة غير غربية، ويعمل لخدمة حرية الصحافة والتعبير في قطر والشرق الأوسط والعالم".

ويبدو أن المركز لم يحقق الغاية المرجوّة منه ولم يترك التأثير المطلوب، رغم تجنيد صحافيين للعمل فيه من دول عربية وأجنبية متعددة، فأضحى بالنسبة للسلطات مضيعة للمال والجهد والوقت، خصوصاً أنه بعد فترة قصيرة على تأسيسه بدأت المشكلات تتفاقم بين مؤسسيه والمسؤولين القطريين الذين "لم يقبلوا يوماً بمركز مستقل له الحرية في التعبير عن مواقفه بعيداً عن أي اعتبارات سياسية"، وفق ما ذكر المتطرف اليميني الفرنسي روبير مينار، أول مدير له.

وذكر مينار، وهو أيضاً مؤسس منظمة "مراسلون بلا حدود"، في بيان أصدره، أن "المركز يختنق، لم تعد لنا الحرية ولا سبل العمل"، مضيفاً أنه غادر المنظمة مع فريقه.

وكشف مينار بعد مغادرة المركز، سلوك المسؤولين القطريين المشرفين في الخفاء عليه، وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة المركز، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، قائلاً مينار: "هؤلاء الناس لم يقبلوا يوماً فكرة الاستقلالية وحرية الكلام، لم يتوقفوا عن وضع العراقيل أمامنا، وبذلك كانوا يخالفون الالتزامات المقطوعة".

وفي 2013 أنهت السلطات القطرية وبشكل مفاجئ أيضاً مهام مدير المركز الهولندي يان كولن، الذي خلف مينار في 2011، دون ذكر الأسباب، لكن كولن عُرف قبل طرده بتوجيه نقد لاذع للصحافة القطرية أغضبت العديدين في الدوحة، حيث يرى متابعون، أن الدوحة تريد اليوم التركيز على حرب واحدةٍ عبر قناة "الجزيرة" الواجهة الإعلامية الرئيسية، وتحتاج الدوحة اليوم إلى منع التشتت وتعمل على إعادة "الجزيرة" التي تكلفها الكثير مالياً ومعنوياً، إلى دائرة الضوء من جديد، بعد تراجع تأثيرها وأعداد متابعيها في الدول العربية.

قد يهمك ايضًا:

نقابة الصحافيين المصرية تُحيي أعياد الربيع بحفل غنائي كبير

"الأعلى للإعلام" المصري يُوجِّه تحذيرًا أخيرًا للفضائيات بشأن البث

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات القطرية تغلق مركز الدوحة لحرية التعبير السلطات القطرية تغلق مركز الدوحة لحرية التعبير



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab