ساسة العراق يؤكدون أن الوطن يتمزق ولم يهتدوا بَعْدُ لآلية الشراكة
آخر تحديث GMT01:06:30
 العرب اليوم -

في غياب المالكي لِتَعَرُّضِه لوعكة صحية في "يوم الشهيد"

ساسة العراق يؤكدون أن الوطن يتمزق ولم يهتدوا بَعْدُ لآلية الشراكة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ساسة العراق يؤكدون أن الوطن يتمزق ولم يهتدوا بَعْدُ لآلية الشراكة

ساسة العراق يؤكدون أن الوطن يتمزق في غياب المالكي

بغداد - جعفر النصراوي التقى بعض كبار السياسيين العراقيين في احتفالية أقيمت في بغداد السبت استذكاراً لرحيل زعيم المجلس العراقي الأعلى محمد باقر الحكيم، وسُميت بيوم الشهيد العراقي، حيث أكدوا أن العراق وطن يتمزق ولم يهتد السياسيون لحد الآن إلى آلية الشراكة المطلوبة للعيش الآمن للجميع فيما غاب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتعرضه إلى وعكة صحية بحسب ما أعلنه ممثله وزير التعليم العالي العراقي علي الأديب.
وقال الأديب في كلمة نقلها عن المالكي خلال الاحتفالية إن "النضال والعمل من أجل إسقاط نظام دكتاتوري منفرد يستدعي حشد الطاقات كلها من أجل ذلك، وهذه الطاقات قد تكون في انتماءاتها وأصولها مختلفة لكنها تشترك في مساحة عمل واحدة".
وأضاف الأديب في الكلمة أن الديمقراطية اليوم تُعد سبيلاً لتحقيق تلك الإرادات، لكن الإرادة الشعبية لا ترغب في ديمقراطية مفتوحة على مصراعيها ليس فيها ضوابط وأطر وقيم، فالديمقراطية لها لوازمها وضوابطها فعندما تتغير الديمقراطية تصبح أقرب ما تكون إلى الفوضى تشترك فيها مناهج متضادة ومتقاعدة، فلن ينتج عن ذلك إلا حالة تَرَدٍّ في الوضع السياسي والأمني والخدمي والاجتماعي والاقتصادي".
وأشار الأديب أن من الضروري تصحيح بعض المسارات، فليس القائد وليس المنهج الصحيح في القيادة أن يطالب القائد بمصالح خاصة لجماعته وفئته سواء كانت طائفة أو جهة، بعيداً عن رفع الشعارات".
ونقل الأديب عن المالكي قوله إن "الانقسام النفسي قائم في العراق ويليه الانقسام السياسي إذا لم ينجح الحوار"، مؤكداً أن "الوطن يتمزق ولم يهتد السياسيون حتى الآن إلى آلية الشراكة".
من جانبه دعا زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم خلال الحفل القادة السياسيين إلى "السمو" فوق الاختلافات والخلافات وأن يكونوا "صادقين" مع شعبهم "كي تخلد ذكراهم"،داعيا ًالجميع إلى تحمل المسؤولية في "تطهير" أرض العراق من "الظلاميين والتكفيريين" وشدد على أنه "لا يُشرّف أي عراقي أصيل أن يقف ورايات الشر والإجرام ترفرف فوق رأسه"، محذراً من أنه إذا انهار "سد الوطنية" فسيغرق الجميع.
 فيما اتهم رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، خلال الحفل التأبيني نفسه، "رياحاً أجنبية" بالعمل على تمزيق العراق إلى أشلاء "هزيلة وضعيفة"، وفي حين أكد أن البلاد باتت أمام "منعطف خطير، مشدداً على أن لا قيام لدولة المؤسسات في ظل "فوضى تتحكم فيها فوهة نار القتلة والسفاحين"، داعياً العراقيين إلى "طمر الإرهاب وآثاره طمراً نهائياً".
بدوره، جدّد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية هوشيار زيباري تأكيده، خلال الحفل التأبيني، تأكيده أن العراق الجديد الذي "ساهم الإقليم في بنائه" لا يمكن أن يحكم "إلا بالشراكة الوطنية الحقيقية والتوافق بين مكوناته كافة"، وشدّد على أن الكرد متمسكون بمبادراتهم الوطنية وخياراتهم الداخلية السلمية لترسيخ روح التعايش السلمي المشترك في عراق ديمقراطي برلماني فيدرالي.
وحذّر رئيس كتلة الوفاء الوطني النائب ووزير الأمن الوطني السابق شيروان الوائلي خلال كلمة ألقاها في الحفل من "أزمة بين الجيش والشعب ستضع العراق على شفير هاوية التقسيم"، وفيما أكد أن "القوى التكفيرية" تقوم بـ"اختراق" التظاهرات، أشار إلى "رفضه المطلق" لأي اعتداء على الجيش وقيام المسلحين باقتحام الدوائر الرسمية في المحافظات التي تشهد تظاهرات.
  يشار إلى أن مؤسس ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي محمد باقر الحكيم قتل في عام 2003، بعد عودته إلى العراق إثر سقوط النظام السابق، وذلك في تفجير انتحاري استهدفه أثناء خروجه من مرقد الإمام علي بن أبي طالب، واعتُبر يوم الأول من شهر رجب حسب التقويم الهجري الذي تزامن مع مقتله هو يوم الشهيد العراقي.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساسة العراق يؤكدون أن الوطن يتمزق ولم يهتدوا بَعْدُ لآلية الشراكة ساسة العراق يؤكدون أن الوطن يتمزق ولم يهتدوا بَعْدُ لآلية الشراكة



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:07 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الهلال أمام فلومينينسى.. مباراة مختلفة

GMT 21:01 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

ثمانون هذه الأمم: أمناء ورؤساء

GMT 20:53 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

زمنيّة الحرب... وفكرة السلام

GMT 01:50 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 04 يوليو/ تموز 2025

GMT 03:19 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

تحذيرات من سحابة سامة في مدريد

GMT 02:29 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

رسالة من 3 أحرف تهبط بطائرة أميركية اضطراريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab