البنتاغون يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية
آخر تحديث GMT09:12:15
 العرب اليوم -

رغم شهادة دبلوماسي بأن فرقة طرابلس تلقت أوامر بعدم المساعدة

"البنتاغون" يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "البنتاغون" يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية

مراسم توديع عسكرية لجثامين قتلى الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي
واشنطن ـ يوسف مكي يصر المسؤولون في "البنتاغون" على أنه لم يكن هناك أي مجال لقيام فرقة العمليات الخاصة التي كانت موجودة في طرابلس بعملية تنقذ أرواح الأميركان الأربعة في القنصلية الأميركية في بنغازي خلال الهجوم الذي تعرضت إليه في أيلول/ سبتمبر الماضي، على الرغم من الشهادة التي أدلى بها أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين أمام لجنة المراقبة في مجلس النواب الأميركي، والتي قال فيها إن فرقة العمليات الخاصة المكونة من أربعة أفراد الموجودة في طرابلس تلقت أوامر بعدم الذهاب إلى بنغازي.
وأدلى الرئيس السابق للبعثة الدبلوماسية الأميركية في ليبيا جورجي هايكس بهذه الشهادة، الأربعاء، وقال "لقد كان قائد هذه الفرقة الكولونيل جيبسون غاضبًا للغاية، وقد طلبت منه ضرورة التوجه لإعادة رجالنا إلى الوطن، وإن هذا هو ما كان يرغب في عمله".
ونسب هايكس إلى جيبسون قوله "إن هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها الدبلوماسي يتمتع بشجاعة تفوق شجاعة العسكريين". وعندما جاء نواب الكونغرس للتحقيق في هجوم بنغازي قال  هايكس إن محاميًا لم يذكر اسمه في وزارة الخارجية حاول أن يمنعه
من مقابلة نواب الكونغرس، وعندما فشل المحامي في هذا المسعى  حاول أن يتدخل بنفسه أثناء المقابلة ولكنه فشل.  وتلقت رئيس موظفي وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون، شيرلي ميلز، استدعاءً غاضبًا لتفسير ما جاء في شهادة هايكس.
وحاول اثنان من كبار المتحدثين باسم "البنتاغون" وهما جورج ليتل والكولونيل البحري داف لابان تسفيه شهادة هايكس، والتقليل من شأنها، وأكدا أن أفراد فرقة العمليات الخاصة الأربعة كانوا موجودين في طرابلس من قبل  وأثناء ساعات الهجوم على القنصلية. وقالا أيضًا إن الرجال الأربعة لم يكونوا فقط غير مجهزين لخوض معركة، وإنما أيضًا ما كان لهم أن يصلوا بنغازي قبل انتهاء الهجوم على القنصلية.
يذكر أن الإشارة إلى هذه الفرقة في تقرير البنتاغون الزمني للواقعة كانت غامضة، لكن جورج ليتل والكولونيل لابان قالا للمرة الأولى إن ملحق قيادة العمليات الخاصة الأميركية في القيادة الأميركية  الخاصة بالشؤون الأفريقية قد أبلغ الفرقة بعدم التوجه إلى بنغازي.
وقال ليتل إن هذه الفرقة التي كانت موجودة في طرابلس بهدف  تدريب القوات الليبية، طلبت نقلها على طائرة شحن ليبية من طراز سي 130 إلى بنغازي. إلا أن قيادة العمليات الخاصة المعنية  بأفريقيا أبلغتهم بعدم الذهاب بحجة أنه "ليس هناك ما يمكن للفرقة أن تقدمه من مساعدة".
فضل ليتل أن يقول للفرقة أن تبقى في طرابلس للمساعدة في إخلاء موظفي القنصلية من بنغازي. ووفقًا لما قاله كل من ليتل ولابان فإن طائرة الشحن سي 130 التي طلبتها الفرقة للذهاب إلى بنغازي لم تصل إلى المدينة حتى انتهاء الهجوم على القنصلية.
وقال المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الجنرال مارتين ديمبسي، الضابط لابان "لا يوجد دليل على أنه كان في الإمكان وصولهم إلى بنغازي قبل انتهاء الهجوم".  
وكان ديمبسي وغيره من كبار المسؤولين في "البنتاغون" قد قالوا من قبل في شهاداتهم إنهم لم يكن في استطاعتهم استدعاء قوات كوماندوز أو طائرات مقاتلة إلى بنغازي في الوقت المناسب لإنقاذ
حياة السفير كريستوفر ستيفنز والأميركيين الثلاثة الآخرين. وكان هناك طائرة مراقبة بلا طيار غير مسلحة تطير فوق بنغازي، ولكن مقاتلات القوات الجوية في قاعدة أفيانو الإيطالية كان ينقصها صهاريج إعادة تزويد بالوقود على نحو يسمح لها بالتوجه إلى بنغازي.
وتم إبلاغ فرق العمليات الخاصة في كل من الولايات المتحدة وكرواتيا بالاستعداد للتوجه إلى بنغازي في مهمة محتملة لإنقاذ رهائن. ولم يحظَ تقرير الجدول الزمني للأحداث الذي قدمه البنتاغون برضاء نواب الكونغرس من الجمهوريين، بحجة أنه غير كافٍ، وهناك مطالبة على لسان رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب بوك ماكوين، إلى وزير الدفاع لتقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت مسؤول الشؤون التشريعية في البنتاغون إليزابيث كينغ أمام اللجنة إن وزارة الدفاع لم يسبق لها أن أعدت تقريرًا زمنيًا سريًا سواء للاحتفاظ به في الوزارة أو لتقديمه للجنة. ومن غير المرجح أن تنهي جلسة، الخميس، الجدل بشأن ما كان ينبغي على البنتاغون عمله إزاء الهجوم على القنصلية في بنغازي، هذا إذا كان في مقدوره أصلاً عمل شيء.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنتاغون يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية البنتاغون يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية



GMT 23:51 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

الاستعلامات المصرية نرفض المساس بوحدة السودان

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 07:00 2025 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

تركي آل الشيخ ينفي علاقة "موسم الرياض" بإنتاج فيلم "الست"
 العرب اليوم - تركي آل الشيخ ينفي علاقة "موسم الرياض" بإنتاج فيلم "الست"

GMT 08:22 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

تراجع أسعار الذهب مع انخفاض التضخم الأميركي

GMT 19:07 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يتوّج بلقب كأس العرب 2025 بعد فوز مثير على الأردن 3-2

GMT 17:14 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

هدف عالمي يضع المغرب في المقدمة مبكرا بنهائي كأس العرب

GMT 07:59 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي

GMT 18:57 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 08:48 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 08:09 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

59 مصابا في اشتباكات بين مشجعين بنهائي كأس كولومبيا

GMT 07:53 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

5 قتلى في ضربات أميركية استهدفت قاربين في المحيط الهادي

GMT 01:34 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 07:48 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة طفل إثر دهسه من قبل مستوطنين في نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab