خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود صفقة القرن الأميركية
آخر تحديث GMT09:09:28
 العرب اليوم -

في المنطقة التي تقترحها واشنطن لإقامة منطقة "سياحة إسلامية"

خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود "صفقة القرن" الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود "صفقة القرن" الأميركية

حي استيطاني
القدس المحتلة - العرب اليوم

تخطّط وزارة الإسكان الإسرائيلية لبناء حي استيطاني جديد يضم آلاف الوحدات السكنية ومراكز تجارية، على أراضي مطار قلنديا بين القدس ورام الله، وهي منطقة خصصّتها خطة السلام الأميركية "صفقة القرن" لبناء منطقة سياحية للفلسطينيين هناك.وحسب الصفقة الأميركية، فإنه يعطى للفلسطينيين حق إقامة منطقة سياحية خاصة في عطروت، وهي منطقة صناعية في القدس يعمل فيها عمال فلسطينيون، وذلك من أجل دعم السياحة الإسلامية في القدس كذلك. وليس معروفاً، وفق أي رؤية، سيتم ذلك طالما بقيت القدس بيد إسرائيل، غير أن الخطة ألمحت إلى تعاون دولي في المدينة وسياحي كذلك. (تنص "صفقة القرن" على سياحة إسلامية في القدس بشكل خاص، إلى جانب السياحة اليهودية والمسيحية وأداء الصلوات بحرية). لكن منذ حوالي 10 أيام، شرعت وزارة الإسكان الإسرائيلية، بإعداد خطة لبناء حي استيطاني، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس، إنه "سيقام على أراضي مطار قلنديا وصولاً لجدار الفصل"، الذي سيكون حداً بين الحي الاستيطاني الجديد والمناطق الفلسطينية في محيط القدس، تحديداً كفر عقب.

ويضم المخطط الاستيطاني أراضي في مطار "عطروت" (قلنديا) الذي أغلق من قبل سلطات الاحتلال، مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، بعد استهدافه من قبل الفلسطينيين. وهذا المطار هو الأقدم في فلسطين، وقد أقيم في عام 1920، خلال فترة الانتداب البريطاني على أرض مساحتها 650 دونما، وتم استخدامه لأغراض عسكرية آنذاك، ثم حوله الأردن إلى مطار مدني، قبل أن تحتل إسرائيل المنطقة، عام 1967، وتحوله لأغراض سياحية وتجارية، ثم تغلقه.وسيقوم المشروع الاستيطاني الجديد على نحو 1200 دونم، ويشتمل على 7000 وحدة سكنية إلى 9 آلاف وحدة، إضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع ستُخَصَّص لـ"مناطق تشغيل" وفندق وخزانات مياه وأماكن دينية يهودية ومنشآت مختلفة.

وتستند وزارة الإسكان الإسرائيلية إلى أن ملكية الأراضي تعود للدولة و"الصندوق القومي لإسرائيل"، بالإضافة إلى ملكية أفراد فلسطينيين، لكن حسب المخطط، ستجري إعادة توزيع الملكية في المنطقة قبل إصدار التراخيص، حتى يتسنى تجاوز أخذ موافقة أصحاب الأراضي الفلسطينيين. ودفع إسرائيل لهذا المخطط، جاء بعد سنوات من تجميده بسبب المعارضة التي أبدتها الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة باراك أوباما في حينه، التي عارضت التوسع الاستيطاني بالقدس، إضافة إلى الضغوط السياسية الدولية الرافضة للاستيطان بشكل عام.

وقالت "هآرتس"، إن وزير الإسكان السابق، يوآف غالانت، أصدر أوامر باستئناف العمل على المشروع الاستيطاني، بعد انتخاب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وسيتم تنفيذه في أقرب وقت. وتعمل وزارة الإسكان الإسرائيلية، على "تخطيط استخدام الأراضي" التي سيتم استغلالها لبناء الحي الاستيطاني، على أن يتم تقديم الخطة المتعلقة بتخصيص استخدامات الأراضي على المناطق التي تم تخطيطها، خلال الأشهر القليلة المقبلة، للجنة التخطيط والبناء التابعة لمنطقة القدس. ويحظى المشروع بدعم كبير من وزير شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية، زئيف إلكين، ومن رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليئون، كما أنه، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، لا يلقى أي معارضة أميركية. ولم يعلق الفلسطينيون فوراً على المخطط الإسرائيلي القديم الجديد، لكن موقفهم الرافض للاستيطان والخطة الأميركية معلن ومعروف.

وهاجمت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، المخطط الجديد، وقالت إن نتنياهو يعمل جاهداً لتوجيه ضربة قاضية "لفرص حل الدولتين لشعبين". وأوضحت أن الحي الاستيطاني الذي يخطط له، يقطع التواصل العمراني والجغرافي الممتد ما بين رام الله والقدس الشرقية، كما أنه يساهم في منع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

 قد يهمك أيضاً:

إسرائيل تقرر إقامة حي استيطاني جديد في الخليل

مخطط لبناء حي استيطاني قرب مستشفى "هداسا" في القدس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود صفقة القرن الأميركية خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود صفقة القرن الأميركية



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:17 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:51 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:01 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab