نواب سنَّة يطالبون بإقالة وزير شيعي بسب انتمائه السابق إلى حزب البعث
آخر تحديث GMT05:18:04
 العرب اليوم -

لشموله بقانون"المساءلة والعدالة" الذي يحظر تولي أي بعثي منصباً حكومياً

نواب سنَّة يطالبون بإقالة وزير شيعي بسب انتمائه السابق إلى "حزب البعث"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نواب سنَّة يطالبون بإقالة وزير شيعي بسب انتمائه السابق إلى "حزب البعث"

البرلمان العراقي
بغداد ـ نهال قباني

تبنَّى نواب سنة في البرلمان العراقي قراراً بإقالة وزير شيعي مشمول بقانون "المساءلة والعدالة" المعروفة إعلامياً باسم "اجتثاث البعث" عام 2008. وكان عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى ووزير الزراعة السابق فلاح الزيدان أعلن عن جمع تواقيع برلمانية لغرض التصويت على إقالة وزير الاتصالات نعيم الربيعي، نظراً لشموله بالقانون الذي يحظر تولي أي بعثي سابق مناصب حكومية. 

ورغم أن الوثيقة التي قدمها الزيدان إلى رئاسة البرلمان حملت تواقيع عدد من النواب الشيعة على الطلب، فضلاً عن تبني نواب شيعة آخرين الموضوع نفسه، لكنه للمرة الأولى يعلن نواب سنة كانوا يرفضون القانون، سواء بنسخته الأولى قانون اجتثاث البعث الذي تم تبنيه في السنوات الأولى من سقوط نظام صدام حسين عام 2003، أو نسخته البديلة المعروفة باسم "المساءلة والعدالة"، التي تبناها البرلمان عام 2008، تطبيق القانون. 

أقرا أيضًا: افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية

وجاء في الوثيقة الصادرة عن الزيدان إلى مجلس النواب أنه «يرجى التفضل بالموافقة على إضافة فقرة في جدول الأعمال تتعلق بدرج اسم وزير الاتصالات (نعيم ثجيل يسر الربيعي) لغرض التصويت على إقالته لكونه مشمولاً بإجراءات (المساءلة والعدالة) بموجب الكتاب المرقم (2008) في 2018- 11 – 5 ، كما دعا إلى توجيه سؤال نيابي إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن طبيعة الإجراءات القانونية التي اُتخذت من قبله بخصوص وزير الاتصالات ومن تاريخ تسلم الكتاب. 

وأعلن مصدق عادل، مسؤول إعلام "هيئة المساءلة والعدالة"، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "هيئة المساءلة والعدالة شملت وزير الاتصالات نعيم الربيعي بإجراءاتها وفق كتاب صدر عنها في عام 2017"، مبيناً أن "الهيئة أبلغت البرلمان بكتاب مفصل عن موقفها إجرائياً من الكابينة الوزارية". ورداً على سؤال عما إذا كان الوزير المذكور قدم طعناً للهيئة قال عادل: "نعم قدم الربيعي طعناً في إطار المهلة القانونية المحددة لذلك، وكذلك اللائحة التمييزية الخاصة به الآن في محكمة التمييز". 

النائب السني عبد الله الخربيط (عن محافظة الأنبار) كان صريحاً في رده على سؤال لـ"الشرق الأوسط"، حول رفض السنة طوال 16 عاماً قانون "اجتثاث البعث"ومن ثم "المساءلة والعدالة"، والتوقيع الآن على طلب إقالة وزير شيعي، إذ قال: "ليس هناك تناقض على الإطلاق، حيث مازلنا ضد القانون جملة وتفصيلاً، ويتوجب تحويله إلى ملف قضائي وإلغاء هيئة المساءلة والعدالة"، مبيناً أنه في الوقت نفسه "لا يمكن أن نضيع فرصة عظيمة مثل هذه لكي يتذوق شركاؤنا من الكأس نفسها التي كنا طوال 16 عاماً نُسقى منها نحن السنة". وأوضح الخربيط أن قانون المساءلة والعدالة إنما هو قانون إقصاء، وليس قانون حساب للمقصر، وهذه هي إشكاليته الكبرى. 

وبيَّن الخربيط أن ما قمنا به لا علاقة له بشخص الوزير، لأنني شخصياً لا أعرفه، ومن المبكر الحكم على أدائه، لكن السؤال هو لماذا اجتث طوال السنوات الماضية من هو مثل الوزير دون جرم يمكن أن يحاسب عليه القانون. 

من جهته، صلاح الجبوري عضو الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة السابق ووزير الدولة الأسبق، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إن "هذا الملف طالما لم يتحول إلى ملف قضائي، فإن السنة يريدون تطبيقه على الجميع، وليس بانتقائية، ولكن الهيئة العليا للمساءلة تتخذ قراراتها بعدالة تشمل الجميع، بيد أن الانتقائية تظهر عند التنفيذ، حيث تطبق على قسم ولا تطبق على قسم آخر". وأضاف أن "الكثير من سياقات تطبيقه في المؤسسة العسكرية لم تكن عادلة، وهو ما أثار حفيظة السنة لأنهم كانوا المتضرر الأكبر منه، رغم أن الكتاب الذي يصدر عن الهيئة يشمل الجميع". 

ورداً على سؤال بشأن وزير الاتصالات الحالي، يقول الجبوري إن "الأهم هو أن يتحول الملف إلى قضائي حتى لا يتحول إلى مادة للسجال السياسي"، مبيناً أن "الكثيرين ربما لم يطلعوا على قانون المساءلة والعدالة، لأن كل قراراتها تخضع للهيئة التمييزية، وطبقاً للقانون، وبالتالي فإن الهيئة ليست هي المسؤولة لأنها تخضع للقانون وتلتزم به". 

ويعد قانون المساءلة والعدالة جزءاً من قوانين العدالة الانتقالية التي تم تبنيها في العراق بعد سقوط النظام السابق مثل المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة رموز النظام السابق ومؤسسة "السجناء والشهداء"، وقانون "اجتثاث البعث"، ومن ثم "المساءلة والعدالة". وكانت هيئة اجتثاث البعث أُنشئت في مايو/أيار عام 2003 بعد نحو أقل من شهرين من سقوط النظام السابق في شهر أبريل/نيسان من العام نفسه، وتعد أول القرارات التي اتخذها الحاكم المدني الأميركي بول بريمر رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة آنذاك.

قد يهمك أيضًا:

وزير الخارجية الأميركي يلتقي رئيس البرلمان العراقي في بغداد

برلمانية عراقية تطلق أعيرة نارية في الهواء وتثير الغضب الشعبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب سنَّة يطالبون بإقالة وزير شيعي بسب انتمائه السابق إلى حزب البعث نواب سنَّة يطالبون بإقالة وزير شيعي بسب انتمائه السابق إلى حزب البعث



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:46 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
 العرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 03:28 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل
 العرب اليوم - واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل

GMT 08:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي

GMT 19:37 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه
 العرب اليوم - ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه

GMT 19:31 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يتأهل لنصف نهائي كأس العرب بعد فوزه على سوريا

GMT 22:13 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

صلاحيات الرئيس بـ«العبري» الفصيح

GMT 09:53 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتلقى عرضًا سعوديًا بـ 6 أضعاف راتبه مع ليفربول

GMT 07:17 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء عشرات الآلاف جراء سيول تجتاح شمال غرب أميركا

GMT 07:21 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 7 فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي

GMT 22:30 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 22:15 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 09:01 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة جنوب وشرق لبنان

GMT 09:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

سلاح الجو الإسرائيلي يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab