الرئيس الفلسطيني يتعهد بإفشال خطة أميركا لحل النزاع العربي الإسرائيلي
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

أكد أن الشعب لن يبقى وحده في مواجهة الاستعمار والاحتلال

الرئيس الفلسطيني يتعهد بإفشال خطة أميركا لحل النزاع "العربي الإسرائيلي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الفلسطيني يتعهد بإفشال خطة أميركا لحل النزاع "العربي الإسرائيلي"

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

أكد يس الفلسطيني محمود عباس، أن الفلسطينيين، ومعهم ملايين العرب والمسلمين والأحرار في كل مكان يقفون اليوم في وجه ما وصفها بـ«صفقة العار» الأميركية، متعهداً بإسقاط هذه الخطة التي يفترض أن تطرحها الإدارة الأميركية في وقت قريب لحل النزاع العربي - الإسرائيلي.

وقال عباس، في خطاب متلفزٍ ألقاه في إطلاق فعاليات «القدس عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2019»، «ها هو الشعب الفلسطيني ينهض من بين ركام النكبات والمؤامرات، لكي يستعيد وجوده وهويته وحقوقه، ولكي يؤكد للعالمين أنه ما ضاع حقٌ وراءه مطالب... ها هو شعب فلسطين، ومن ورائه ملايين العرب والمسلمين وأحرار الكون، يقف كالطود الأشم في وجه صفقة العار التي تريد أن تنتزع القدس من قلوبنا وعقولنا وواقعنا، وما وجودكم اليوم ها هنا في أرض بيت المقدس وأكناف بيت المقدس إلا دليل دامغ على أن هوية هذه الأرض ستحافظ على بهائها وسموها وجذورها الضاربة في عمق أعماق التاريخ الإنساني، وأن المؤامرة والمتآمرين إلى زوال».

أقرأ أيضاً :

الرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للزعماء العرب في كلمته أمام قمة تونس

وأكد عباس أن القدس لن تكون وحدها، وأن الشعب الفلسطيني المرابط لن يبقى وحده في مواجهة الاستعمار والاحتلال. وأضاف: «إن ليل القدس لن يطول، ولا يجوز أن يطول، بل لا يجوز أن يبقى، وأن الواجب الخالد بأن تبقى قناديل القدس مسرجة بأهلها، ومن ورائهم من أبناء أمتنا العظيمة، سوف يظل في صدارة وعينا وسلوكنا اليومي، حتى تتحرر القدس عاصمتنا الأبدية، وعاصمة الثقافة الإسلامية الدائمة». وطالب الرئيس الفلسطيني، العرب والمسلمين، بزيارة القدس، وقال «إن رسالتنا التي نوجهها إلى كل أبناء الأمة اليوم، ومن أجل أن تظل قناديلنا في القدس متقدة بنور الخير والحق والسلام، هي أن القدس بأهلها وأحبابها من العرب والمسلمين والمسيحيين، فلا عذر لمن يستطيع أن يشد الرحال إليها ألا يفعل، فهي أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وهي مسرى نبينا الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، ومهد السيد المسيح عليه السلام، وهي بوابة الأرض نحو السماء».

وأضاف: «أيها الأحبة والأشقاء والأصدقاء في مشارق الأرض ومغاربها: شدوا الرحال إلى القدس، واشتروا ساعة رباط فيها وفي أكنافها فذلك خيرٌ من الدنيا وما فيها، كما أخبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم».

وهجوم عباس على الخطة الأميركية للسلام جاء قبل وقت قصير من إطلاقها. وقالت الإدارة الأميركية إنها ستطلق خطتها في وقت قريب بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية. وتشجعت الولايات المتحدة بعد فوز بنيامين نتنياهو في هذه الانتخابات، وعدت انتخابه مشجعاً للسلام.

ويشكل نتنياهو حليفاً مفضلاً للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أعلن في السنتين الأخيرتين سلسلة إجراءات اعتبرها الفلسطينيون معادية لهم. وأعلن عباس مراراً رفضه لخطة سلام وعد ترمب بالإعلان عنها، وقال إنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. ويتطلع الفلسطينيون إلى خطة بديلة، تقوم على إطلاق مؤتمر دولي للسلام تنتج عنه آلية متعددة الأطراف لرعاية العملية السياسية. ويقبل الفلسطينيون أن تكون الولايات المتحدة جزءاً من هذه الآلية، ولكن ليس وسيطاً منفرداً.

وطرح عباس بدء مفاوضات، وفق هذه الآلية، مرجعيتها حل الدولتين، ومحكومة بسقف زمني محدد. ويقول الفلسطينيون إن حل الدولتين يعني بالضرورة دولة فلسطينية قائمة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ويقبلون أن تكون منزوعة السلاح، لكن أيضاً خالية من أي جندي إسرائيلي.

ويتهم الفلسطينيون الآن، ترمب، بأنه مقدم على خطوة الاعتراف بالضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية، وعزز من ذلك إفصاح نتنياهو بأنه ينوي ضم مستوطنات كبرى تحت السيادة الإسرائيلية. ويتوقع أن يؤدي رفض عباس لخطة ترمب إلى مزيد من التوتر في العلاقات.

وانقطعت العلاقات بين عباس وترمب بعد اعتراف الأخير بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الفلسطينية إليها في نهاية 2017، ومنذ ذلك الحين، قطع ترمب كل المساعدات المالية عن الفلسطينيين، بما في ذلك المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، كما أغلق ممثلية منظمة التحرير في واشنطن وطرد السفير من هناك.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عباس يجري اتصالات مكثفة حول التصعيد الإسرائيلي في الأقصى

الرئيس الفلسطيني يدين الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفلسطيني يتعهد بإفشال خطة أميركا لحل النزاع العربي الإسرائيلي الرئيس الفلسطيني يتعهد بإفشال خطة أميركا لحل النزاع العربي الإسرائيلي



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab