الحزب يتخلّى عن دعم باسيل لرئاسة لبنان والأخير يعمل لتعزيز شعبيته
آخر تحديث GMT23:08:39
 العرب اليوم -

الحزب يتخلّى عن دعم باسيل لرئاسة لبنان والأخير يعمل لتعزيز شعبيته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحزب يتخلّى عن دعم باسيل لرئاسة لبنان والأخير يعمل لتعزيز شعبيته

رئيس "التيّار الوطني الحر" النائب جبران باسيل
بيروت - العرب اليوم

تشير أجواء فريق 8 آذار في وضوح، إلى أنّ مسألة الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية متوقفة على قرار الوزير جبران باسيل، الذي لا يريد «حزب الله» تجاوزه ولا بأي شكلٍ من الأشكال. ولكن، هل يبقى الحزب على قراره هذا، بعد التسريبات الأخيرة التي تكشف عن عدم مراعاة باسيل لمقاربة «الثنائي»؟

‎في وضوح تكشف معلومات، أنّ الحزب يراهن بمقدار كبير على تقدير باسيل لظروف المرحلة في مراحل لاحقة، وأنّه غير مُلام على موقفه هذا، فهو مرشح طبيعي، من حقه رفض ترشيح غيره، وهو ما يحصل في أي معركة رئاسية في دول العالم. أمّا عن سير الحزب من دون رضا باسيل، فليس هناك أي جواب دقيق لدى أي شخصية من شخصيات الثامن من آذار، الأمر الذي يبقى داخل الإطار المبهم.

‎حسابيًا، لطالما قدّم «حزب الله» مسألة مراعاة الشارع المسيحي وعدم خسارة نسبة كبيرة منه على بقية الأولويات السياسية الداخلية، ومن هذا المنطلق وضع قاعدة أساس لمقاربة ملف الرئاسة، هو رضا «التيار الوطني الحر» عن أي خطوة مقبلة. وعلى رغم حسم الحزب للإسم المراد السير به، بقي سماع الحزب لإجابة مباشرة من باسيل، تُضاف إلى المواقف الاخيرة، يشكّل المانع الأساس لتبنّي الحزب العلني لفرنجية.

فالحزب يدرك جيدًا أنّ بعد المواقف الأخيرة لباسيل سيأتي تبنّي فرنجية كردٍّ موجّه تجاه باسيل وحده دون سواه من المرشحين الرئاسيين المعلنين منهم والمستترين، ولذلك سيتأخّر الإعلان عن الأمر إلى حين ايجاد تسوية ما.

‎يدرك الجميع أنّ موقف باسيل هذا أطال أمد الفراغ لفترة أطول، ولكن لم يكن هذا الأمر هو المقصود، وأنّ الخروج من النفق بات صعبًا على الأفرقاء. فحتى «حزب الله» لا يملك قدرةً على تبديل رأي حلفائه البتّة. عام 2016 لم يستطع دفع الرئيس نبيه بري عن العدول عن موقفه الرافض للرئيس ميشال عون، واليوم لن يستطيع دفع باسيل تغيير موقفه. ولكن السؤال الأهم يبقى: هل سيذهب نحو مرشح رئاسي يرفضه شريكه الأقوى مسيحيًا؟

‎يصف البعض باسيل بـ»الإنتحاري» بسبب رفضه خيارًا تبنّاه الثنائي، وقد يتبنّاه عدد من الدول الاقليمية، وأنّه لا يملك سوى غطاء شعبي داخلي يتسلّح به لإعلان رفضه.

فيما تؤكّد وجهة النظر المقابلة، أنّ باسيل لا يطلب شيئًا لنفسه، وانما يعمل على تعزيز مسببات نجاح العهد المقبل، من خلال تحصينه بمشروع واضح. خطوة باسيل بحسب الأجواء تنطلق من اشتراطه وجود مشروع للرئيس المقبل، وليس أبدًا تعطيل عملية الإنتخاب. وتؤكّد قراءات حلفائه، انّ باسيل كان في إمكانه السير بركبٍ مختلفٍ لو أراد الرئاسة لنفسه مقابل تنازلات، وأنّ هذا الامر كان ممكنًا والرجل أثبت عكسه.

‎ردّ أجواء الثامن من آذار على موقف باسيل يقول إن لفرنجية شعبية في مختلف الطوائف، وإنّه الوحيد القادر على إيجاد قبول لاسمه لدى عدد من نواب الفريق المواجه للحزب، وهذا أمر شبه مستحيل أن يحصّله باسيل اليوم.

‎واقع الأمر يقول، إنّ ذهاب باسيل إلى المعارضة في ما بعد قد يكون الدافع الأكبر نحو تعزيز شعبيته، وسيرفع من حظوظه في أي معركة رئاسية مقبلة، خصوصًا أنّ الحلول الإقتصادية تحديدًا لا تزال اليوم بعيدة المنال، رغم إتمام اتفاق الترسيم. الأكيد أنّ تهشّمًا ما سيصيب العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» في حال تبنّي فرنجية، وقد تكون القشة التي ستقصم ظهر «ورقة التفاهم»، فهل يُقدم الحزب عليها؟

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

جبران باسيل يترك الباب مفتوحاً أمام ترشحه لرئاسة لبنان

انقسام في «التيار الوطني» يحسمه باسيل بالاقتراع بورقة بيضاء اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب يتخلّى عن دعم باسيل لرئاسة لبنان والأخير يعمل لتعزيز شعبيته الحزب يتخلّى عن دعم باسيل لرئاسة لبنان والأخير يعمل لتعزيز شعبيته



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 21:52 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

7 علامات يومية تنذر بنوبة قلبية
 العرب اليوم - 7 علامات يومية تنذر بنوبة قلبية

GMT 06:59 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إقالة إسبيريتو سانتو مدرب نوتنجهام فورست

GMT 05:53 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

مسيرة تستهدف سفينة الصمود قبالة سواحل تونس

GMT 04:56 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

هروب اليهود

GMT 08:35 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

جسر وحدة لا بذرة تقسيم

GMT 18:51 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

برشلونة يؤكد إصابة دي يونغ

GMT 22:14 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab