مظاهرات في المدن الفلسطينية ضد إسرائيل والسلطة بعدوفاة الناشط السياسي نزار بنات
آخر تحديث GMT00:04:47
 العرب اليوم -

مظاهرات في المدن الفلسطينية ضد إسرائيل والسلطة بعدوفاة الناشط السياسي نزار بنات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مظاهرات في المدن الفلسطينية ضد إسرائيل والسلطة بعدوفاة الناشط السياسي نزار بنات

مظاهرات جماهيرية كبيرة فى فلسطين
القدس - العرب اليوم

شهدت مدن الضفة الغربية، الليلة الماضية ويوم أمس، مظاهرات جماهيرية كبيرة، بعضها وجه ضد الاحتلال الإسرائيلي ردا على ممارساته الاستيطانية والقمع والبطش للمواطنين، وبعضها وجه ضد السلطة الفلسطينية بسبب وفاة الناشط السياسي المعارض، نزار بنات، بعد ساعات من اعتقاله. وتحولت جنازة بنات، أمس الجمعة في الخليل، إلى مظاهرة كبرى هتف فيها المشيعون: «يا للعار يا للعار، السلطة اغتالت نزار». وطالبوا بتحقيق نزيه يفضي إلى معاقبة المسؤولين.وكانت المناطق الفلسطينية المحتلة قد اعتادت على الخروج في مظاهرات سلمية ضد ممارسات الاحتلال في كل يوم جمعة. فاختلطت شعارات الهتاف، أمس، ضد الاحتلال وضد السلطة. ونزل نشطاء حركة حماس بأعلامهم وهتافاتهم وجمعوا ما بين الهتافات ضد الاحتلال وضد السلطة على السواء. وحتى في صفوف حركة فتح ارتفعت أصوات تندد بظروف موت نزار بنات، وقال الكاتب نبيل عمرو، وزير الإعلام الأسبق: «حتى لو كان بنات يبالغ ويسيء ويجرح بالقيادة، فإنه ما كان ينبغي اعتقاله وإن اعتقل فما كان ينبغي ضربه وتعذيبه بأي حال من الأحوال».

وقد شارك في تشييع بنات آلاف المواطنين من سكان الخليل وجميع أنحاء الضفة الغربية، وممثلون عن المؤسسات الحقوقية والإنسانية والقانونية العاملة في الأراضي الفلسطينية. وتواصلت الحملة الدولية ضد التسبب في مقتله. وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بتحقيق مستقل وشفاف في وفاته.وقد نشرت، مساء الأول من أمس، نتائج تشريح جثة المعارض بنات، وجاء فيها أن «سبب الوفاة غير طبيعي». وأن الفقيد «تعرض لضرب مبرح في جميع أنحاء جسده أدى لنزيف في الرئتين بسبب الضرب والاختناق». كما بينت نتائج التشريح وجود كدمات في جميع أنحاء جسد بنات وكسوراً في الأضلاع، وأوضحت أن «الوفاة غير طبيعية، أي جنائية»، بحسب ما أكد بيان المنظمات الحقوقية الذي تلاه رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويك.من جهة ثانية، شهدت المناطق الفلسطينية المحتلة، أمس، سلسلة اعتداءات على المسيرات السلمية. فأصيب، 9 فلسطينيين، أحدهم بجراح خطيرة، في مظاهرة أهالي بيتا، قضاء نابلس شمالي الضفة الغربية. وكان من بين الجرحى، شاب أصيب بالرصاص الحي في فمه، وتم نقله للعلاج في مستشفى رفيديا الحكومي، ووصفت إصابته بالخطيرة. كما كانت هناك 5 إصابات بالرصاص المعدني وقنابل الغاز، وحالتا اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وإصابة جراء السقوط. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة بالقرب من جبل «صبيح» ببلدة بيتا جنوبي نابلس.

وتشهد بيتا احتجاجات شبه يومية، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية تدعى أفيتار على أراضيهم الخاصة في جبل صبيح، المقدرة مساحته بنحو 840 دونما (الدونم يساوي 1000 متر مربع). وخلال الأسابيع الأخيرة استشهد أربعة مواطنين من بلدة بيتا نفسها، وأصيب العشرات، غالبيتهم بالرصاص الحي في المواجهات مع قوات الاحتلال.وفي القدس، حيث أم المسجد الأقصى المبارك لا أقل عن 40 ألف مصل، واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، عمليات القمع والترهيب في مختلف أحياء المدينة، وأصيب شابان بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق، وهذا إضافة إلى حملة اعتقالات مستمرة شملت 11 مواطنا بينهم أسرى محررون، وبينهم أب وابنته. وجنبا إلى جنب مع هذا القمع، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة بحماية شرطة الاحتلال.وأصيب شابان بالرصاص الحي واعتقل أحدهما، و4 آخرون بالمعدني المغلف بالمطاط، بينهم صحافيان، إضافة إلى العشرات بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جيش الاحتلال اقتحم البلدة وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والمعدني، ما أدى لإصابة الشاب نصفت شتيوي بالرصاص الحي في القدم قبل أن يتم

اعتقاله، وآخر في الركبة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى 4 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وأكد شتيوي إصابة شاب بكسور في قدمه خلال مطاردة جيش الاحتلال للشبان، إضافة إلى المسعف محمد شريم أثناء محاولته تقديم الإسعاف لأحد الجرحى.وقمعت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني في مسافر يطا جنوب الخليل. فأطلقت قنابل الصوت تجاه عشرات المواطنين من قرى التوانة والمفقرة والخروبة، الذين شاركوا في الوقفة التي دعا إليها إقليم حركة فتح في يطا، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجنة الحماية والصمود، ضد التوسع الاستيطاني والاعتداءات المستمرة للاحتلال والمستوطنين بحق أهالي المسافر، دون وقوع إصابات. وقد أدى المواطنون صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، وتعود ملكيتها لعائلة جبارين، بالقرب من مستوطنة «افيقال»، بعد أن كان المستوطنون أقاموا عليها خيمة. ورفع المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاحتلال وبسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها بحق أهالي المسافر.

قد يهمك ايضا

سلطة النقد الفلسطينية تتطلع إلى إطلاق عملتها الرقمية

وفاة منتقد بارز للسلطة الفلسطينية أثناء محاولة اعتقال عنيفة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات في المدن الفلسطينية ضد إسرائيل والسلطة بعدوفاة الناشط السياسي نزار بنات مظاهرات في المدن الفلسطينية ضد إسرائيل والسلطة بعدوفاة الناشط السياسي نزار بنات



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 00:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab