توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة
آخر تحديث GMT23:26:04
 العرب اليوم -

تحتضن المدينة مدنًا ومواقعَ أثرية تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد

توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة

صنعاء القديمة العاصمة اليمنية
صنعاء - خالد عبدالواحد

يُعدّ اليمن مِن أقدم بلدان العالم، وتعدّ صنعاء القديمة العاصمة اليمنية، أوّل مدينة بنيت بعد الطوفان، وهو ما جعلها الوجهة الأولى للسياح من الداخل والخارج، كما يتمتع اليمن بالعديد من القلاع والحصون والسدود، وغيرها من المناظر الطبيعية والأثرية التي تجلب السياح من كل بلدان العالم.

ويتّسم اليمن بميزات نسبية فريدة ومتنوعة، إذ يحتضن اليمن مدنا ومواقع أثرية تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، بالإضافة إلى أعرق وأغنى مناطق التراث العالمي، وتُسهم في دعم الاقتصاد اليمني ما نسبته 3%، وبسبب الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة الشبابية والشعبية اليمنية في العام 2011، وما لحقتها من حروب وأزمات توقفت السياحة بشكل كلي في البلاد، كما أسهم حصار اليمن، بريا وبحريا و جويا، في الحد من وصول السياح الأجانب، وتنقل المدنيين من محافظة إلى أخرى، وهو ما شكّل عائقا كبيرا أمام السائحين داخليا وخارجيا.

أكّد محمود النهمي، أحد تجار الفضة والحلي اليمنية الخالصة والملابس القديمة والقطع الأثرية والتراثية اليمنية التي تصنع في العاصمة صنعاء، أنه لم يعد يبيع شيئا من البضائع التي أضحى المحل يعج بها، بسبب عدم دخول السياح إلى المدينة القديمة، ويقول محمود لـ"العرب اليوم": "منذ ثورة 2011 بدأت اعداد السياح، تتناقص يوما بعد آخر، حتى توقفت تماما في العام 2014 عقب دخول الحوثيين العاصمة صنعاء".

وتابع: "لم نعد نرى أي شخص يدخل إلى المدينة للسياحة، وأصبحت أغلق محلي لساعات طويلة لأنه لم يعد هناك زبائن، وبالكاد أستطيع تسديد الإيجار"، مؤكدا أن إغلاق مطار صنعاء فاقم بشكل كبير في تردي وضع السياحة وأصبح حاجزا أمام وصول السياح".

وتابع "كانت هناك البعثات الدراسية، والمنقبون عن الآثار، والتجار، الأجانب، كلهم يزورون المدينة، ويشترون الخواتم، والملابس اليمنية القديمة، والحلي اليمنية"، وأشار إلى أن العديد من تجار التحف والموروثات اليمنية النادرة أغلقوا محلاتهم التجارية وبحثوا عن مصادر دخل أخرى لإعالة أسرهم، مؤكدا أن الحرب هي السبب الرئيسي في توقف السياحة، وقطع مصدر رزقهم.
ودمّرت الحرب العديد من المواقع الأثرية والمباني التاريخية والمتاحف بعضها بشكل كامل، بالإضافة إلى تضرر العديد من المباني الأثرية، إثر الحرب.

وبيّن رئيس الهيئة العامة للآثار اليمنية مهند السياني، لـ"العرب اليوم"، أن العديد من المتاحف والمعالم والمواقع الأثرية اليمنية تعرضت للقصف الجوي والمدفعي أو تأثرت بشكل غير مباشر من الضربات الجوية التي استهدفت أماكن مجاورة، وأشار إلى أن 66 معلما وموقعا أثريا تأثرت إما بالقصف المباشر أو غير المباشر، مشيرا إلى أن التنظيمات المتطرّفة فجرت أكثر من 25 معلما وموقعا أثريا.

وقال إن السياحة في اليمن، سياحة ثقافية، مشيرا إلى المتاحف والمعالم الأثرية هي المقاصد التي كان يؤمها السياح في اليمن، وتابع "اليمن كان تمشي بوتيرة كبيرة بسبب الثراء التاريخي فيه"، مؤكدا أن السياحة في اليمن توقفت بشكل نهائي نتيحة الأحداث والحرب التي تشهدها البلاد.

ويمتلك اليمن 4 مواقع ضمن مواقع التراث العالمي هي سقطرى وصنعاء القديمة وشبام ومدينة زبيد القديمة، ويأتي أغلب السياح إلى اليمن لزيارة جزيرة سقطرى، والآثار القديمة اليمنية، والتعرف على ثقافة الشعب اليمني وفنونه الشعبية، ناهيك بالمهتمين بدراسة الثقافة العربية التي لم تتأثر بمؤثرات خارجية وذلك نتاج العزلة التي فرضت على اليمن لعقود طويلة.
وتوقّفت السياحة تماما بفعل الحرب التي فرضت على اليمن، عقب انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، في العام 2014.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة توقُّف السياحة بشكل كلي في اليمن بسبب الأوضاع السياسية المُضطربة



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ينفجر غضباً في اجتماع عاصف مع الجيش
 العرب اليوم - نتنياهو ينفجر غضباً في اجتماع عاصف مع الجيش

GMT 13:07 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الهلال أمام فلومينينسى.. مباراة مختلفة

GMT 21:01 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

ثمانون هذه الأمم: أمناء ورؤساء

GMT 20:53 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

زمنيّة الحرب... وفكرة السلام

GMT 01:50 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 04 يوليو/ تموز 2025

GMT 03:19 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

تحذيرات من سحابة سامة في مدريد

GMT 02:29 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

رسالة من 3 أحرف تهبط بطائرة أميركية اضطراريا

GMT 15:31 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

تراجع مبيعات سيارات "فولفو" بنسبة 12% في يونيو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab