شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان
آخر تحديث GMT14:56:23
 العرب اليوم -

شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان

الادوية في لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

يعيش مرضى السرطان في لبنان معاناتهم، مع اشتداد الأزمة الاقتصادية، التي ضاعفت من آلامهم الجسدية والنفسية، إذ بدأت أنواع عديدة من الأدوية، من بينها تلك المخصصة لمكافحة السرطان، تنفد من الصيدليات والمستشفيات. ويمكن اختصار معاناة مرضى السرطان في لبنان، بأوجاع كوليت زغيب (53 عاما)، التي تحدثت عن وضعها بحرقة ويأس، لموقع  لمصدر إعلامي "، فقالت: "أصارع المرض منذ سنوات، لكنني اليوم أنتظر النهاية بلا أمل". وأضافت: "زوجي مريض مما اضطره إلى ترك عمله. وأصبت أنا بسرطان الثدي ثم سرطان الرئة مؤخرا، بعد أن تدهورت حالتي النفسية بسبب صعوبة تأمين العلاج، والظروف الصعبة التي حكموا علينا أن نعيشها في لبنان".

هاجس الموت وأضافت زغيب، وهي واحدة من آلاف المصابين: "هاجس الموت لا يفارقني. أصارع المرض كما يفعل أصدقائي مرضى السرطان في لبنان، وهم كثر. أصبح علاجنا متعذرا. حكموا علينا بالموت البطيء لأننا لا نملك المال لشراء الأدوية على نفقتنا". وأردفت بحزن: "المسؤولية تقع على كتف ابني الوحيد، الذي يعيلني من دخله الشهري، الذي لا يكفي لشراء وقود سيارته، كما أن وزارة الصحة توقفت عن مساعدتي في العلاج ". وعن كلفة علاجها، قالت: "حوالي 7 ملايين ليرة شهريا، لا قدرة لي على تأمينها، فيما الفحوصات المخبرية وحدها والتي نضطر لإجرائها لا تكفي راتب ابني، ولا تغطيها وزارة الصحة. لم يعد بإمكاننا الدخول الى المستشفى الحكومي لأن الأقسام المخصصة لنا خصصت لقسم علاج كورونا".

37  مليون إصابة جديدة في 2040 ووسط كل هذه الأوجاع التي تعانيها زغيب وغيرها من اللبنانيين المصابين بالسرطان، توقعت منظمة الصحة العالمية أن ترتفع حالات الإصابة بالسرطان بنسبة 60 بالمئة في شرق المتوسط خلال العقدين المقبلين. ومن المرجح أن تصل إلى 37 مليون إصابة جديدة عام 2040. ووفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية، يحتل لبنان المرتبة الأولى بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بالسرطان، قياسا بعدد السكان. إذ هناك 242 إصابة بين كل 600 ألف لبناني كل عام. وكان تقرير سابق للمنظمة، قد ذكر أن 17 ألف لبناني أصيبوا بالسرطان خلال عام 2018 فقط، وزادت معاناتهم مع اشتداد الأزمة الاقتصادية، إذ بدأت أصناف عديدة من الأدوية تنفد. وأوضحت أن "العامل الوراثي يساهم بنحو 10 إلى 30 بالمئة من حالات الإصابة، بينما تعود نسبة 70 إلى 90 بالمئة من الإصابات بالسرطان في الدول العربية إلى نمط الحياة وعوامل بيئية، كالتدخين وقلّة النشاط البدني، إضافة إلى الأنظمة الغذائية غير الصحية وشرب الكحول وتلوث الهواء والتوتر العصبي والسمنة.

"السرطان الأكثر انتشارا"

من جانبه، قال رئيس قسم أمراض الدم والسرطان في الجامعة الأميركية ببيروت، البروفيسور ناجي الصغير، لموقع "سكاي نيوز عربية"، تعليقا على الأرقام: "في لبنان تعاني حوالي 40 بالمئة من النساء المصابات بالسرطان من سرطان الثدي، أما النسبة الأكبر من الرجال فيصابون بسرطان المثانة، وسرطان الرئة بسبب التدخين". وأضاف: "معدلات الإصابة بالسرطان تزيد في كل دول العالم، ونلاحظ أن 50 بالمئة من الإصابات بسرطان الثدي في لبنان تصيب من هن تحت سن الـ50، بينما هي في أوروبا وأميركا بنفس النسبة (50 بالمئة) لكنها تصيب من هن تحت سن 63 عاما". وكشف الصغير أن هناك حوالي 12 إلى 14 ألف إصابة بالسرطان سنويا في لبنان، مضيفا: "لا نملك إحصاءات دقيقة منذ عام 2015 وهنا تكمن المشكلة. وهناك حوالي 2500 حالة سرطان ثدي جديدة سنويا".

الأسباب وعزا الصغير تفشي السرطان في لبنان والعالم العربي لعدة أسباب، أبرزها وتيرة الحياة ونظام التغذية، وقال: "90 بالمئة من أسباب مرض سرطان الرئة هي بسبب التدخين". وشدد على "التوعية بشأن سرطان الثدي، وضرورة إجراء التصوير الإشعاعي في سن الـ40، لأن الكشف المبكر يقلل من عدد الإصابات". كما أكد أن الحفاظ على نظام تغذية صحي يعتمد على الفاكهة والخضروات وممارسة الرياضة، من الأمور التي تسعد على تجنب الإصابات. وتوقع الصغير زيادة نسبة الإصابة السرطان في الأعوام المقبلة، بسبب التلوث والمبيدات الزراعية، لافتا إلى ضرورة مراقبة الطعام والتأكد من خلوه من المواد المسرطنة. وختم الرجل حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "علينا أن نبقى على جهوزية تامة، ومن المهم جدا أن نواجه الفيروسات بالأدوية واللقاحات المطلوبة، لأن أي التهاب فيروسي يدوم لفترة طويلة يصير سرطانا يعيش في عنق الرحم، وهذا بدأ ينتشر بكثرة في بلداننا".

قد يهمك ايضا 

ميقاتي يطلب من وزير التربية تصريف الأعمال بدلاً من قرداحي

وفد من الاتحاد الأوروبي يزور لبنان استعدادًا للانتخابات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab