خبراء يكشفون أن الاعتقاد السائد بأن عصير التوت البري يعالج التهاب المثانة مجرد خرافة
آخر تحديث GMT20:46:32
 العرب اليوم -

يحتوي على مضادات للإلتهابات ويساعد على تعزيز الكوليسترول الجيد ويخفض ضغط الدم

خبراء يكشفون أن الاعتقاد السائد بأن عصير التوت البري يعالج التهاب المثانة مجرد خرافة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يكشفون أن الاعتقاد السائد بأن عصير التوت البري يعالج التهاب المثانة مجرد خرافة

عصير التوت البري
واشنطن ـ رولا عيسى

اعتقد الناس على مر السنين أن عصير التوت البري يمكنه مكافحة التهاب المثانة، ولكن في الوقت الحالي يعتبرها العلماء أنها مجرد خرافة. فالبحث الجديد الذي نشر من قبل كلية "ييل" للطب، كشف أنه لا يوجد دليل حول هذه الفاكهة القوية بأنه يمكنها محاربة حقن المثانة أو الكلى لدى النساء وهذا يشمل التهاب المثانة.

خبراء يكشفون أن الاعتقاد السائد بأن عصير التوت البري يعالج التهاب المثانة مجرد خرافة

وأخذت الدراسة نموذجًا من مجموعتين من إحدى دور رعاية المسنين، حيث التهاب المسالك البولية يعد العدوى الأكثر شيوعًا. وقدمت الى نصف النساء كبسولات التوت البري بينما تناول النصف الآخر أقراصًا وهمية. واحتوت كبسولات التوت البري على 72 ملغ من المادة الفعالة "برونثوسيانيدين" أي ما يعادل نصف لتر أو ما يزيد قليلًا من عصير التوت البري في اليوم.

وعلى مدار السنة لم يشكل علاج التوت البري فارقًا في كرات الدم البيضاء أو البكتيريا في بول النساء، وهو ما يشير إلى وجود التهاب المسالك البولية، وفي الواقع فإن الفرق بين مجموعة العلاج والمجموعة الضابطة كان 0.1 % فقط، وكان القياس الأول 29.1 % أما الفريق الوهمي لم يبتعد كثيرًا عن 29%، ولم يكن تنخفض عدد مشكلات المثانة التي شهدتها النساء.

وقالت الدكتورة مانيشا جوثاني ميهتا "لقد أجريت العديد من الدراسات على منتجات التوت البري على مدار عقود، ولكن كانت النتائج متضاربة من فائدة التوت في الوقاية من التهاب المسالك البولية". وأضافت: لقد "خرجت النتائج بتوصيات بأن منتجات التوت البري لا تمنع التهاب المسالك البولية على الإطلاق، وهذه التجربة لم تكشف عن فائدة كبسولات التوت البري من حيث وجود كمية قليلة من البكتيريا، بالإضافة إلى وجود صديد البول بين النساء المسنات اللاتي يعشن في دور رعاية المسنات".

خبراء يكشفون أن الاعتقاد السائد بأن عصير التوت البري يعالج التهاب المثانة مجرد خرافة

ومن اللافت للنظر هو البكتيريا- وجود البكتيريا في البول- قد وجدت بين 25 وحتى 50% من النساء بينما 90% يعانين من وجود الصديد في البول وعادة ما يكون هذا بسبب عدوى بكتيرية، وفي كثير من الحالات سيتم استخدام التوت البري لطرد العدوى على الرغم من أن هذا الأسلوب ليس مدعومًا من خلال العلم.

وتقول الدكتورة ليندساي نيكول من جامعة "مانيتوبا" في و"ينيبيغ" الأميركية: إن "استمرار تعزيز استخدام التوت البري لمنع تكرار التهاب المسالك البولية هو أمر منتشر بين الصحافة الشعبية ونصائح الإنترنت التي يبدو وأنها تتعارض مع واقع الدراسات السلبية أو الإيجابية المتكررة المعرضة للخطر بسبب القصور المنهجي، وأي استمرار لتعزيز استخدام منتجات التوت البري يبدو وكأنه تجاوز لأدلة العلماء المتاحة والاستدلال العقلاني، كما أن تكرار التهاب المسالك البولية يعد مشكلة شائعة تسبب إزعاجًا للمرضى لأنها تتواتر وباهظة التكاليف فيما يخص نظام الرعاية الصحية، وقد حان الوقت لتحديد طرق أخرى محتملة للإدارة وحان الوقت أيضّا لتخطي التوت البري".

إذًا لماذا يقدم التوت البري على أنه غذاء قوي؟ حسنًا في حين أنه ليس فعالًا في علاج التهاب المسالك البولية إلا أنه يحتوي على مركبات مثل الأكسدة التي تساهم في صحتك مع بعض الفوائد الصحية المفيدة للقلب، كما أن التوت البري يحتوي على مضادات للالتهابات ما يساعد على تعزيز الكوليسترول الجيد ويخفض من ضغط الدم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يكشفون أن الاعتقاد السائد بأن عصير التوت البري يعالج التهاب المثانة مجرد خرافة خبراء يكشفون أن الاعتقاد السائد بأن عصير التوت البري يعالج التهاب المثانة مجرد خرافة



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab