دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في غصون ساعتين
آخر تحديث GMT10:18:53
 العرب اليوم -

دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في غصون ساعتين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في غصون ساعتين

تلوث الهواء
لندن ـ العرب اليوم

 اكتشف العلماء في جامعة كولومبيا البريطانية (UBC) وجامعة فيكتوريا أن استنشاق عوادم السيارات يمكن أن يغير اتصال الدماغ في غضون ساعتين.وتستند النتائج إلى تجربة عشوائية مزدوجة التعمية لـ 25 من البالغين الأصحاء، الذين تعرضوا لتلوث السيارات في بيئة معملية. وفي مرحلة أخرى، تعرض المشاركون أيضا لهواء نظيف مفلتر.

وتم إجراء فحوصات الدماغ قبل وبعد كل سيناريو. وبعد تعرض المشاركين لتلوث الهواء، أظهرت أدمغتهم انخفاضا في الاتصال بشبكة الوضع الافتراضي (DMN)، وهي مجموعة من مناطق الدماغ المترابطة التي تكون أكثر نشاطا عندما ننخرط في الأفكار الداخلية، مثل الاستبطان والتذكر.

ولم تتم ملاحظة هذه النتائج بين البشر من قبل، وعلى الرغم من أن الدراسة الحالية لم تختبر التأثيرات التي يمكن أن تحدثها هذه النتائج على قوة الدماغ، إلا أن الأبحاث الأخرى قامت بذلك.

وربطت الدراسات السابقة، على سبيل المثال، اتصال الدماغ المتغير بانخفاض الذاكرة العاملة وأداء العمل.

وتقول أخصائية علم النفس العصبي جودي جوريلوك، من جامعة فيكتوريا: "من المثير للقلق رؤية التلوث المروري يقطع هذه الشبكات نفسها، وبينما هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم التأثيرات الوظيفية لهذه التغييرات بشكل كامل، فمن المحتمل أنها قد تضعف تفكير الناس أو قدرتهم على العمل".

والخبر السار هو أن التغييرات التي لوحظت في الدراسة كانت مؤقتة وعادت إلى وضعها الطبيعي بمجرد تدفق الهواء النظيف عبر الرئتين.
 

ومع ذلك، تشير النتائج إلى طريق محتمل يمكن من خلاله أن يكون للتعرض المزمن لتلوث الهواء آثار ضارة على الدماغ. ومع ما يصل إلى 99% من العالم يتنفسون مستويات غير آمنة من تلوث الهواء، فإن العواقب على الصحة العامة قد تكون عميقة.

وفي الصين، ربطت الدراسات الحديثة بين تلوث الهواء وعشرات الاختبارات الأسوأ في اللغة والرياضيات، ما أدى إلى تقليص قيمة التعليم لمدة عام تقريبا في المتوسط.

ويوضح طبيب الجهاز التنفسي كريس كارلستن، من جامعة كولومبيا البريطانية: "لعدة عقود، اعتقد العلماء أن الدماغ قد يكون محميا من الآثار الضارة لتلوث الهواء. هذه الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها في العالم، تقدم أدلة جديدة تدعم العلاقة بين تلوث الهواء والإدراك".

وفي عام 2020، لوحظت العلامات المتعلقة بمرض الزهايمر في أدمغة الشباب والأطفال وحتى الرضع الذين عاشوا في مكسيكو سيتي - وهي مركز حضري يعاني من تلوث شديد للهواء. (تُظهر البيانات الحديثة أن جودة الهواء تحسنت بشكل كبير خلال فترات إغلاق "كوفيد-19" حيث تم تقليل تحركات المركبات وبالتالي تم تقليل أبخرة العادم).

وكشفت أبحاث أخرى في نفس المدينة أيضا عن سبب محتمل لهذا الضرر: الجسيمات النانوية المعدنية لتلوث الهواء داخل أدمغة العديد من السكان المحليين.

وفي عام 2022، أكد العلماء أن هذه الجسيمات، بمجرد استنشاقها، يمكنها أحيانا تجاوز الحاجز الوقائي للدماغ، والذي كان يُعتقد في السابق أنه يبقي المواد السامة بعيدا.

واعتمدت الدراسة الحالية فقط على أبخرة عوادم السيارات، ولكن قد تكون هناك أشكال أخرى من تلوث الهواء تعمل بشكل أسرع وذات تأثيرات أسوأ.

وقبل حظر الغاز المحتوي على الرصاص في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، توقع الباحثون أن الأبخرة السامة تم استنشاقها من قبل 170 مليون أمريكي أو أكثر، ما أدى إلى خسارة تراكمية في معدل الذكاء بمقدار 824 مليون نقطة (ما يقرب من 3 نقاط لكل شخص).

وقد لا يحتوي الغاز على الرصاص اليوم، لكن هذا لا يعني أنه آمن لرئتيك أو دماغك.ومع ذلك، بالنسبة لمعظم أنحاء العالم، الهواء الملوث لا مفر منه. نحن بحاجة إلى معرفة ما يفعله ذلك بأدمغتنا على المدى الطويل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل يمكن أن يتسبب في حدوث مضاعفات صحية

مستويات تلوث الهواء المنخفضة أكثر فتكا مما كان يعتقد سابقا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في غصون ساعتين دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في غصون ساعتين



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:17 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:51 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:01 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

مبابي يُفاجئ باريس سان جيرمان بخطوة جريئة

GMT 04:33 2023 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 أبريل / نيسان 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab