مشروع صحي يُنهي معاناة 18 ألف شخص في جزيرة سقطرى اليمنية
آخر تحديث GMT01:47:48
 العرب اليوم -

بعدما كان يضطر الأهالي لقطع 75 كلم للوصول لأقرب مركز طبّي

مشروع صحي يُنهي معاناة 18 ألف شخص في جزيرة سقطرى اليمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع صحي يُنهي معاناة 18 ألف شخص في جزيرة سقطرى اليمنية

جهود ودعم المملكة ممثلة في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن
عدن - العرب اليوم

أسهمت جهود ودعم المملكة ممثلة في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في إنهاء معاناة 18 ألف من سكان منطقة نوجد في جزيرة سقطرى اليمنية من انعدام الخدمات الصحيّة، حيث كان يضطر الأهالي إلى قطع 75 كلم وسط التضاريس الوعرة وسوء الطقس وصعوبة الطرق للوصول لأقرب مركز صحي، ويستغرق قرابة 6 ساعات ذهاباً وإياباً من وإلى حديبو أقرب منطقة للخدمات الصحية.ويمر الأهالي أثناء ذهابهم إلى الطرف الآخر من الجزيرة لطلب إحدى الخدمات الطبيّة بمركز نوجد الصحي الذي أغلق أبوابه منذ مدة طويلة بسبب قلة التمويل والاهتمام والعناية وأسباب أخرى منها ضعف القطاع الصحي بشكل عام في اليمن.

وعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على ترتيب وتنسيق إعادة تأهيل مركز نوجد الصحي وتجهيزه وتزويده بسيارة إسعاف مجهّزة بجميع المعدات، بعد زيارات ميدانية قام بها مختصوا التنمية في البرنامج لدراسة احتياجات المحافظات اليمنية التي كانت منها محافظة أرخبيل سقطرى, وفي منتصف أكتوبر من العام 2020 انتهت معاناة أهالي نوجد مع نهاية أعمال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مشروع إعادة تأهيل وتجهيز مركز نوجد الصحي، وتحديداً في 14أكتوبر 2020م، فقد بدأ المرضى والمراجعون بالتوافد إلى المركز والاستفادة من خدمات المركز الطبيّة.

وفي زيارة تفقدية للمركز يقوم بها وكيل المحافظة العميد صالح علي سعد وبمعيّته قائد قوة الواجب العميد الركن هاني عبد اللطيف بن عابد، والمدير العام لمكتب الصحة بالمحافظة الدكتور سعد عامر بن ماجد، وبحضور مدير مكتب الصحة بمديرية حديبو الدكتور فرج يسر، لمسوا التغيير الحقيقي الذي أحدثه المشروع على حياة الأهالي.وأوضح مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة سقطرى المهندس طارق الزايدي أن التجهيزات التي وفرها البرنامج للمركز قد رفعت القدرة الاستيعابية للمركزمن 7 آلاف نسمة إلى 14 ألف نسمة.من جانبه أعرب وكيل المحافظة العميد الركن صالح علي سعد السقطري عن شكره للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً على الدعم السخي لمحافظة أرخبيل سقطرى، وللمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر ومنسوبي البرنامج على جهودهم الواضحة في المحافظة ومختلف المحافظات اليمنية, وقال: "للبرنامج بصمته الإيجابية في مجال التنمية والإعمار منذ عام 2018م في محافظة أرخبيل سقطرى وغيرها من المحافظات، ويعملون حتى اليوم في خدمة سكّان الجزيرة.

وأوضح أن خدمات المركز تطورّت بعد المشروع, حيث يوجد الآن المتخصصون الصحيون والممرضون والأجهزة والمعدات الطبية.من جهته أكد مدير مركز نوجد الصحي يحيى عبدالله الفان أن المشروع داعم لأهالي نوجد كافة، حيث أصبح المركز جاهزاً على مدى 24 ساعة لتقديم الخدمة للمجتمع الذي كان محروماً منها منذ وقت طويل، موضحاً أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدّم الكثير لدعم قطاع الصحة، كما وفر معدات وأجهزة طبيّة لمختلف عيادات المركز.فيما أبان مدير مكتب الصحة في مديرية حديبو فرج يسر أن جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ودعمه نقل مكتب الصحة نقلة نوعية في الجانب الصحي, خاصة أن المنطقة التي يقع فيها مركز نوجد الصحي فيها كثافة سكانية تبلغ 18 ألف نسمة، حيث يستقبل المركز الآن مختلف الأطياف ويقدم لهم خدمات متكاملة، موضحاً أن البرنامج وفّر للمركز سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، التي جاءت في وقت ما قبل الأعاصير الموسمية التي تتعرض لها الجزيرة كل عام.

من جهة أخرى عبّر عدد من المرضى عن شكرهم للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مايقوم به من أعمال ارتقت بخدمات المركز, حيث قالت أم معد إحدى المستفيدات من المشروع وقد أنجبت مولودها: "كنا في السابق نتعب أشد التعب للوصول إلى حديبو في حالات الولادة، داعية الله تعالى أن يجزي حكومة المملكة كل خير.فيما أوضح سعد أحمد أنهم كانوا يقضون في الطريق 3 ساعات ليصلوا إلى حديبو قبل مشروع إعادة تأهيل مركز نوجد، والآن تتيسر الولادة لزوجته عبر مشروع المركزويقول باسم أحمد: إن زوجته أجريت لها عملية الولادة بعد تطوير المركز من قبل المملكة, وإن زوجته قد عانت التعب والمشقة الكبيرة قبل إنجاز المشروع.

وأكدت القابلة "أنغام صالح" التي تعمل في غرفة الولادة بالمركز أن تجهيز غرفة الولادة خفف الأعباء على الأهالي، حيث انطلق المشروع ضمن جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لتحسين خدمات قطاع الصحة في محافظة سقطرى.ويُعد مشروع إعادة تأهيل مركز نوجد امتدادًا للمشاريع الصحية التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وتشمل: مشروع تجهيز وإعادة تأهيل مركز الأمومة والطفولة في سقطرى، إلى جانب مشروع إعادة تأهيل مركز عمدهن الصحي في المحافظة، وتزويده بسيارة إسعاف مجهزة بالكامل، ويأتي هذا المشروع بهدف تطوير وتحسين كفاءة مستوى الصحة الإنجابية ورفع القدرة التشغيلية للمركز.

ويدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عدة قطاعات حيوية في محافظة سقطرى اليمنية، أهمها قطاع المياه الذي نفّذ فيه مشاريع إدارة الموارد المائية ووفّر من خلالها المياه عبر مشاريع حفر الآبار ومشاريع توزيع صهاريج نقل المياه، إلى جانب دعم قطاع التعليم من خلال إنشاء المدارس، وقطاع الطاقة من خلال إنشاء ودعم محطات الكهرباء، وقطاع النقل من خلال رصف الطرق الداخلية لمديرية حديبو، ودعمها بحافلات نقل سهّلت تنقلات الأهالي

قد يهمك ايضا:

الأمم المتحدة تدين الهجوم على مركز صحي ومقتل موظف أممي في الكونغو

محافظ الخرج يدشن خدمات الرعاية الممتدة في مركز صحي "السعودية"

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع صحي يُنهي معاناة 18 ألف شخص في جزيرة سقطرى اليمنية مشروع صحي يُنهي معاناة 18 ألف شخص في جزيرة سقطرى اليمنية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab