طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب
آخر تحديث GMT22:53:09
 العرب اليوم -

تحدَّثت جيني موراي لصحيفة "ميل" عن تعرُّضها للاعتداء الجنسي

طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب

ضحايا الاغتصاب
لندن ـ كاتيا حداد

يرتبط الاعتداء الجنسي في ما مضى بالشعور بالذنب والعار، وفي كثير مِن الأحيان كان يشعر الضحايا بأنّ اللوم يقع عليهم في ما حدث لهم، إلا أنّ هذا تغيّر خلال الآونة الأخيرة، إذ يتمّ تشجيع الناس على الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث للشرطة والتحدّث بصراحة عن تجاربهم كطريقة للتعامل مع الصدمة، وأدّى هذا بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالصحة العقلية، إلى انطلاق دعوات لتحسين الخدمات النفسية، وهذا الأسبوع، قدّمت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تعهدا بأن ضحايا الاعتداء الجنسي سيقدم لهم علاجا نفسيا مدى الحياة.

ويقول الدكتور النفسي البريطاني ماكس بيمبرتون عن ذلك: "بعدما عملت مع ضحايا العنف الجنسي على مرّ السنين، لا أستطيع التفكير في شيء أسوأ من ذلك، إن فكرة أنهم يحتاجون، أو حتى يريدون، علاجا نفسيا مدى الحياة هي فكرة سخيفة، قد يطلبون الحصول على العلاج من أي آثار نفسية حادة يعانون منها، لكن ما يريدونه حقا هو الاستمرار في حياتهم، فهم لا يريدون أن يتم تعريفهم بما حدث، أو أن يهيمن ذلك على مستقبلهم، لكن هذا العرض للحصول على علاج نفسي مدى الحياة يضعهم في موضع الضحايا دائما".

وكتبت جيني موراي، في مقالة مفعمة بالمشاعر في صحيفة "ميل" هذا الأسبوع، عن كيف أنها، بعد تعرضها للاغتصاب عندما كانت في سن المراهقة، قررت أنها لن تسمح لهذا الحادث بتشكيل حياتها، وجاء هذا للردّ على تعليقات مثيرة للجدل أطلقتها المؤلفة النسوية جيرمين جرير، التي تعرّضت أيضا للاغتصاب في عمر 18 عاما، ومثل موراي، قالت جرير إنها رفضت أن تعيش ما تبقّى من حياتها باعتبارها ضحية اغتصاب، إلا إنها دعت إلى تخفيض العقوبة على الاغتصاب، قائلة إن المجتمع يجب أن لا ينظر إليه على أنه "جريمة عنيفة عنفا مريعا"، بل ينظر إليه على أنه "ممارسة سيئة للجنس"، وبالطبع تلك التعليقات أثارت العديد من ردود الفعل الغاضبة من الذين شعروا أن جرير تقلل من جريمة الاغتصاب.

ويقول الدكتور ماكس: "ما فاجأني هو الموقف القوي الذي اتخذته للسيدتين، وهو رد فعل يتقاسمه الكثير من مرضاي، رجالا ونساء، وفي الوقت الذي تدعو فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى "العلاج المستند إلى الأدلة"، أتساءل لماذا يجري الترويج لاستراتيجية "تقديم العلاج النفسي مدى الحياة"، والتي لا يوجد دليل على فائدتها، على العكس من ذلك، هناك دليل جيد على أن العلاج محدود الوقت يساعد على أفضل وجه أولئك الذين يعانون من مشكلات بالصحة العقلية، إذ إن قضاء فترات بعيدا عن العلاج فرصة لهم لتعزيز ما تعلموه في العلاج وتطوير مهاراتهم الخاصة في التأقلم"، ويضيف: "يمكن أن يؤدي الكثير من العلاج إلى جعلهم معتمدين على المعالج النفسي، وأن لا يحاولوا التغلب على مشاكلهم بنفسهم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن
 العرب اليوم - قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها
 العرب اليوم - نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 13:53 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

السويداء.. والعزف على وتر الطائفية (٢-٢)

GMT 05:28 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

وفاة ممثل أميركي عن عمر 54 عامًا غرقًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab