مسقط ـ العرب اليوم
دشنت سلطنة عُمان "مركز مسقط للتعافي" في مدينة - العامرات - لتأهيل المدمنين، وتعزيز رعايتهم الصحية، فضلاً عن توفير تقنيات عالمية في التعافي من الإدمان، بتكلفة علاجية تصل إلى 3،400،000 مليون ريال عماني.
يوفر المركز برنامج التأهيل طويل المدى لسبعة أشهر بطاقة استيعابية تصل إلى 40 سريرا، فيما يؤسس المركز الجديد خطة علاجية متدرجة للمريض تزيل السموم، كما يضم أقساما داخلية للمرضى بسعة استيعابية تبلغ 130 سريراً موزعة إلى 96 سريراً للرجال، و34 سريراً للنساء، إذ تتضمن إزالة السموم بسعة 20 سريراً للرجال، و10 أسرة للنساء، فضلاً عن إعادة التأهيل قصير المدى بسعة 66 سريراً للرجال، و24 سريراً للنساء.
كما يشمل المركز أيضًا القسم العدلي للرجال بسعة 10 أسرة مخصصة لاستقبال المرضى المحالين للإيداع للعلاج والتأهيل من الإدمان. كما جرى ضم خدمات مركز بيوت التعافي ضمن خدمات المركز لتوفير برنامج التأهيل طويل المدى لمدة سبعة أشهر بطاقة استيعابية تصل إلى 40 سريراً.
تقول وزارة الصحة العمانية، إن "مركز مسقط للتعافي يعد استجابة للحاجة المتزايدة لتوسعة الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية التي تقدمها وزارة الصحة لمرضى الإدمان، وتوفير الرعاية اللاحقة لهم ودمجهم في المجتمع مع تضافر جهود المؤسسات الحكومية الأخرى والخاصة والأهلية لخفض الوصمة الاجتماعية وتوفـير الدعم المجتمعي لهم".
في الوقت ذاته، يؤكد مدير المديرية العامة للخدمات الصحية في مسقط، الدكتور يوسف الفارسي، أن قضية الإدمان باتت تلقي بظلالها على الأسر والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وسلطنة عمان ليست استثناءً، مشيراً إلى أنها تعد معركة حقيقة لا تواجه الفرد المدمن فحسب، بل تمتد آثارها لتطال المجتمع ككل.
وأضاف: "يُعد هذا المركز خطوة نوعية متقدمة نحو تعزيز منظومة الرعاية الصحية النفسية والاجتماعية في سلطنة عمان، حيث يركز على تقديم حزمة متكاملة من الخدمات العلاجية والتأهيلية المتخصصة في التعافي من الإدمان، ويتميز المركز ببيئة علاجية آمنة وبرامج شاملة تستند إلى منهج علمي دقيق، تهدف إلى بناء القدرة الذاتية على التغيير الإيجابي".
وأوضح أن برامج المركز تعتمد على أحدث الأساليب والتقنيات العالمية في مجال التعافي من الإدمان، عبر خطة علاجية متدرجة تبدأ بمرحلة إزالة السموم تحت إشراف طبي متخصص، تليها مرحلة التأهيل القصير التي تُعنى بالدعم النفسي وتعزيز الاستقرار الذاتي، ثم التأهيل طويل الأمد، بما يوفر فرص حقيقية للعودة إلى الحياة الطبيعية.
أرسل تعليقك