معرض للتيجان والقبعات بمتحف الملتقيات في ليون
آخر تحديث GMT12:39:48
 العرب اليوم -

طاف صاحب المجموعة القارات لانتقاء كل قطعة

معرض للتيجان والقبعات بمتحف "الملتقيات" في "ليون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض للتيجان والقبعات بمتحف "الملتقيات" في "ليون"

معرض للتيجان والقبعات
باريس ـ مارينا منصف

صاحب هذه المجموعة الفريدة من أغطية الرأس يدعى أنطوان دو غالبير. وهو نبيل فرنسي يدير معرضاً للمقتنيات الفنية، وقد تخصص في جمع القبعات. وأهم صفاته أنه يخصص جانباً من ثروته لدعم المشروعات الثقافية، منها هذا المعرض الذي يستضيفه متحف الملتقيات في مدينة ليون، جنوب فرنسا، ويستمر حتى الربيع المقبل. لقد قرر صاحب المجموعة التبرع بها للمتحف.
في دليل المعرض، نعرف أن صاحب المجموعة طاف القارات، لكي ينتقي كل قطعة منها. وهو حين يستعرضها، أو يشرك الآخرين في الفرجة عليها، فإنه يدعوهم للقيام برحلات تأخذهم من أقاصي أميركا الجنوبية حتى حدود الصين. إنها ليست مجرد قبعات للوقاية من المطر والشمس وتقلبات الجو، بل هي تيجان، أحياناً، أو علامات فارقة، أو أزياء، أو حيلة لإخفاء الشعر المتمرد أو الصلع، أو إضافات جمالية مترفة تتناسب والثوب الذي يرتديه الرجل أو المرأة. ويقول دو غالبير، الذي تخصص في العلوم السياسية قبل أن يتفرغ لهوايته الفنية، إن «الإنسانية جمعاء تغطي رأسها لتفادي عوارض الطقس، ولكن أيضاً لعادات رمزية، وللتعبير عن الهوية، وللحماية من القوى الشريرة. وعبر التاريخ كان الملوك والمحاربون ورؤساء القبائل والمتزوجون الجدد يعتمرون أشكالاً من القبعات، لتمييز مراكزهم في المجتمع. ونظراً لكثرتها، وتعدد أنماطها، فإن تلك الأغطية تعكس التنوع الثقافي الكبير بين الشعوب».

في فترة زمنية تمتد لعشرين عاماً، تمكن أنطوان دو غالبير، من تكوين هذه المجموعة التي تضم نحواً من 500 غطاء للرأس، منها ما هو أوروبي، لكن الغالبية جاءت من الصين والهند وأفريقيا والجزر البعيدة في المحيط الهادي. ويعود بعض القطع إلى القرن الخامس عشر. وبهذا فإن المقتنيات التي تعود لدو غالبير جديرة بالمتاحف. لذلك لم يكن مستبعداً أن يهبها صاحبها لمتحف مغمور لم يكن كثيرون قد سمعوا باسمه، فإذا به ينتعش، وتتسلط عليه الأضواء، ويهرع إليه الزوار والسياح.

يترك المعرض للزائر حرية التجوال فيه دون أن يحدد له مسارات معينة مسبقاً. وهكذا فإن التنقل بين المعروضات يخضع لجاذبية الألوان ولتعدد مواد الصنع. فهناك القماش والخيوط والصوف والريش، وإلى جانب هذه الخامات المألوفة نجد القصب والأعشاب والخشب والمعادن كالفضة وحتى الذهب. وهناك من الأغطية ما يتهدل على الجبين والوجه ويغطي الملامح. أي أنه يشبه النقاب، ويؤدي وظيفته في إخفاء هوية مرتديه، سواء أكان رجلاً أو امرأة. لقد كان لكل قبيلة أفريقية قبعاتها التي تميزها، كما أن لكل مرحلة من مراحل العمر غطاءها المختلف، وما يناسب الأطفال والشباب لا يصلح للمتقدمين في السن. وفي ناميبيا مثلاً، ترتدي البنات طاقيات مطرزة بألوان بهيجة ومحلاة بالزهور الصناعية. ولكل نقش رمز. وهي رموز تدعو لصاحبها بالعافية وطول العمر. وعموماً فإن القبعات تساير محطات الحياة، كالزواج والحروب والمرض والشيخوخة. قد يهمك أيضاً:
دليلك الكامل لارتداء القبعات الرجالية في الصيف
القبعات الأكثر استثنائية التي ارتدتها أميرتَي يورك باترسيا وأوجيني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض للتيجان والقبعات بمتحف الملتقيات في ليون معرض للتيجان والقبعات بمتحف الملتقيات في ليون



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab