الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة
آخر تحديث GMT04:52:06
 العرب اليوم -

الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة

شوارع ليبيا- صورة أرشيفية
طرابلس - العرب اليوم

يحمل الطريق الساحلي الليبي رمزية كبيرة في وعي المواطنين، فبالإضافة إلى ما يمثله من أهمية لربطه شرق البلاد بغربها، وعليه تنشط حركة التجارة والبضائع، فقد صار أمر فتخه مؤخرا رمزا يعبر عن وحدة البلاد، بعيدا عن حديث التقسيم.يعود تاريخ تمهيد الطريق إلى العام 1937، وبالتحديد في حقبة الاحتلال، حيث نفذه الإيطاليون كي يتمكنوا من التنقل بسهولة بين أهم المدن الليبية، المنتشرة على الساحل، وذلك بعيدا عن الدروب الصحراوية التي تعرضوا خلالها لكمائن عديدة، وأطلق عليه اسم طريق "بالبو"، نسبة إلى قائد القوات الإيطالية في ليبيا إيتالو بالبو.

 يمتد الطريق الساحلي بطول ليبيا تقريبا، من مساعد عند الحدود المصرية، إلى رأس أجدير قرب تونس، بطول 1800 كيلومتر، وكان شاهدا على المعارك الكبرى التي جرت خلال الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء والمحور.

وخلال العشر سنوات الأخيرة، جرى إغلاق الطريق لعشرات المرات، عند مدن مختلفة، بسبب الاشتباكات، أو عبر محتجين من تردي الأوضاع، لكن أبرز تلك الوقائع هي قطع الطريق منذ يونيو العام الماضي من قبل المليشيات، المتمركزة في بوقرين غرب سرت.

ويوم الأحد، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية فتح الطريق، ووصل رئيسها عبد الحميد الدبيبة إلى سرت، حيث شارك في إزالة السواتر الترابية التي وضعت من قبل المجموعات المسلحة، ليعود الربط مرة أخرى بين المنطقتين الشرقية والغربية.

ويحمل الطريق أهمية لوجستية كبيرة لليبيين، إذ أنه أبرز طريق يمكن من خلاله التنقل بين المدن الساحلية الكثيرة والمترامية شمال البلاد، كما أنه يسهل من نقل البضائع والمستلزمات الطبية ومواد البناء بين مدن والشمال، ومنها إلى الجنوب أيضا.

تنعكس أهمية الطريق المحلية على إقليم شمال أفريقيا بالعموم، فالطريق لا يربط المدن الساحلية الليبية فحسب، بل أيضا يصل بين مصر وتونس، ولذا يمثل فرصة كبيرة في حال استقرار أوضاع ليبيا لأجل تعزيز التجارة البينية بين الدول الثلاث.

أعيد تعبيد الطريق العام 1967، وكان هناك مخطط لتنفيذ ازدواجه، لكن لم ينفذ باستثناء جزئين من الطريق هما "صبراته - طرابلس – مصراتة"، و"أجدابيا - بنغازي – توكرة".

وفي العام 2008، وقع الراحل معمر القذافي اتفاقية مع إيطاليا بشأن صيانة الطريق، ضمن اتفاق ساري بشأن تعويض ليبيا عن الاحتلال الإيطالي، حيث أنها عرضت مشروع الطريق الجديد يقوم بوضع حواجز إسمنتية بين الجهتين اليمين واليسار، بما يحسن من حالة الطريق، ويقلل من الحوادث عليه.

وأعادت إيطاليا فتح ملف تطوير الطريق مؤخرا، وذلك خلال المحادثات الثنائية التي جرت بين مسؤولين من البلدين، كما صرح وزير خارجيتها لويجي دي مايو بأن الأمر مطروح على الشركات الإيطالية من أجل البدء في هذا المخطط قريبا.

قد يهمك ايضا:

خلافات داخل البرلمان الليبي تؤجل تمرير ميزانية الدبيبة

عبد الحميد الدبيبة يرحب بمشاركة كل شركاء ليبيا في إعادة الإعمار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 16:27 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
 العرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته
 العرب اليوم - ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 18:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
 العرب اليوم - مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 08:03 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف اخترق ممداني السَّدين؟

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 08:05 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إنه خريف السلاح رغم شيطنة التفاوض!

GMT 08:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

«القاعدة» في اليمن... ليست راقدة!

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 05:43 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تكرم أبو الغيط بوسام الشمس المشرقة الوشاح الأكبرا

GMT 08:08 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة جدتي

GMT 05:54 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تايوان تجلي أكثر من 3 آلاف شخص مع اقتراب الإعصار «فونج وونج»

GMT 05:57 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موجة قطبية تجتاح الولايات المتحدة والثلوج تصل ولايات الجنوب

GMT 06:00 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة شحن عسكرية تركية قرب الحدود بين أذربيجان وجورجيا

GMT 20:19 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي يحيل أفيخاي أدرعي إلى التقاعد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab