الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة
آخر تحديث GMT05:18:21
 العرب اليوم -

الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة

شوارع ليبيا- صورة أرشيفية
طرابلس - العرب اليوم

يحمل الطريق الساحلي الليبي رمزية كبيرة في وعي المواطنين، فبالإضافة إلى ما يمثله من أهمية لربطه شرق البلاد بغربها، وعليه تنشط حركة التجارة والبضائع، فقد صار أمر فتخه مؤخرا رمزا يعبر عن وحدة البلاد، بعيدا عن حديث التقسيم.يعود تاريخ تمهيد الطريق إلى العام 1937، وبالتحديد في حقبة الاحتلال، حيث نفذه الإيطاليون كي يتمكنوا من التنقل بسهولة بين أهم المدن الليبية، المنتشرة على الساحل، وذلك بعيدا عن الدروب الصحراوية التي تعرضوا خلالها لكمائن عديدة، وأطلق عليه اسم طريق "بالبو"، نسبة إلى قائد القوات الإيطالية في ليبيا إيتالو بالبو.

 يمتد الطريق الساحلي بطول ليبيا تقريبا، من مساعد عند الحدود المصرية، إلى رأس أجدير قرب تونس، بطول 1800 كيلومتر، وكان شاهدا على المعارك الكبرى التي جرت خلال الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء والمحور.

وخلال العشر سنوات الأخيرة، جرى إغلاق الطريق لعشرات المرات، عند مدن مختلفة، بسبب الاشتباكات، أو عبر محتجين من تردي الأوضاع، لكن أبرز تلك الوقائع هي قطع الطريق منذ يونيو العام الماضي من قبل المليشيات، المتمركزة في بوقرين غرب سرت.

ويوم الأحد، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية فتح الطريق، ووصل رئيسها عبد الحميد الدبيبة إلى سرت، حيث شارك في إزالة السواتر الترابية التي وضعت من قبل المجموعات المسلحة، ليعود الربط مرة أخرى بين المنطقتين الشرقية والغربية.

ويحمل الطريق أهمية لوجستية كبيرة لليبيين، إذ أنه أبرز طريق يمكن من خلاله التنقل بين المدن الساحلية الكثيرة والمترامية شمال البلاد، كما أنه يسهل من نقل البضائع والمستلزمات الطبية ومواد البناء بين مدن والشمال، ومنها إلى الجنوب أيضا.

تنعكس أهمية الطريق المحلية على إقليم شمال أفريقيا بالعموم، فالطريق لا يربط المدن الساحلية الليبية فحسب، بل أيضا يصل بين مصر وتونس، ولذا يمثل فرصة كبيرة في حال استقرار أوضاع ليبيا لأجل تعزيز التجارة البينية بين الدول الثلاث.

أعيد تعبيد الطريق العام 1967، وكان هناك مخطط لتنفيذ ازدواجه، لكن لم ينفذ باستثناء جزئين من الطريق هما "صبراته - طرابلس – مصراتة"، و"أجدابيا - بنغازي – توكرة".

وفي العام 2008، وقع الراحل معمر القذافي اتفاقية مع إيطاليا بشأن صيانة الطريق، ضمن اتفاق ساري بشأن تعويض ليبيا عن الاحتلال الإيطالي، حيث أنها عرضت مشروع الطريق الجديد يقوم بوضع حواجز إسمنتية بين الجهتين اليمين واليسار، بما يحسن من حالة الطريق، ويقلل من الحوادث عليه.

وأعادت إيطاليا فتح ملف تطوير الطريق مؤخرا، وذلك خلال المحادثات الثنائية التي جرت بين مسؤولين من البلدين، كما صرح وزير خارجيتها لويجي دي مايو بأن الأمر مطروح على الشركات الإيطالية من أجل البدء في هذا المخطط قريبا.

قد يهمك ايضا:

خلافات داخل البرلمان الليبي تؤجل تمرير ميزانية الدبيبة

عبد الحميد الدبيبة يرحب بمشاركة كل شركاء ليبيا في إعادة الإعمار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة الطريق الساحلي الليبيي يمتد من الحدود المصرية إلى التونسية مهده الإيطاليون وصار رمزا للوحدة



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها
 العرب اليوم - نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 13:53 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

السويداء.. والعزف على وتر الطائفية (٢-٢)

GMT 05:28 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

وفاة ممثل أميركي عن عمر 54 عامًا غرقًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab