فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة
آخر تحديث GMT21:27:58
 العرب اليوم -

اعتمدّ على التحلّل الحراري وتكثيف الغازات الناتجة لتحقيق الاستخلاص الأمثل

فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة

إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة
غزة ـ محمد حبيب

توصّل الفلسطيني إبراهيم صبح، من سكان مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، إلى إختراع جديد، ينتج الوقود من مخلّفات البلاستيك، ما سينقذ القطاع من الأزمة، التي بدأت تتفاقم يوماً بعد يوم جراء قطع التيار الكهربائي المستمر، وارتفاع أسعار الوقود، لاسيما بعد إغلاق الأنفاق الرابطة بين مصر وغزّة. وأوضح المواطن صبح، والذي يبلغ من العمر 55 عامًا، أنَّ "الفكرة نجحت بعد أكثر من 200 يوم، عاشها رفقة أبنائه في المنزل، بغية الخروج بهذا الاختراع"، مشيرًا إلى أنَّ "البداية كانت عبر بناء فرن للتدفئة المنزلية، وحين رأيت المدخنة التي تخرج من الفرن، دار في خاطري العديد من الأفكار، منها استغلال عوادم الفرن، وثاني أكسيد الكربون ".
وأضاف "تشاورت مع نجلي محمود، وقرّرنا أن نبحث عن استغلال للأكسجين عبر حرق البلاستيك، وبعد دراسة موسعة بشأن خواص البلاستيك، بشكل كامل، لاسيما أنَّ البلاستيك يحمل خواصًا نفطية، وسلاسل هيدوكربونية".
وتابع "بدأت الدراسة في إعادة حرق البلاستيك، وإرجاع البلاستيك إلى أصله النفطي، وفي التجربة الأولى استخدمنا نصف لتر، وأرغمني نجاحها على توسيع  مشروع الاستخلاص".
واستطرد "على الرغم من سوء الأوضاع المادية والاقتصادية التي أعيشها، إلا أنني استدنت من أحد الأصدقاء مبلغًا من المال، بغرض توسيع المشروع، الذي توقعت أن يتطور أكثر، لاسيما بعد المستخلصات التي خرجت في نتائج إيجابية للمشروع، وبعد أيام من نجاح التجربة، صمّمت جهازًا خاصًا لحرق البلاستيك، واستغلال المخلفات بشكل أكبر، وأثبت نجاحه، عبر مخرجاته النفطية، حيث أنتج من كل كيلو غرامًا من البلاستيك لترًا كاملاً من النفط".
وبيّن صبح "اعتمدّت على عملية التحلّل الحراري، وتفكيك البلورة عبر درجات حرارة معينة، وبعد ذلك خرجت الغازات عبر مصافي خاصة، مصنعة يدوياً، لتدخل إلى المكثف، وينتج عن هذه المواد النفطية المتنوعة، والمكونة من خليط ممزوج من البنزين، والكيروسين، والديزل، فضلاً عن الشحم، ومستخلصات سائلة أخرى، وغازات من الممكن إستخدامها لغاز الطهي، وهذا ما أخطط له مستقبلياً".
ومن جانبه، أشار الشاب محمود (28 عامًا)، والذي يساعد والده في تنفيذ هذا المشروع باستخدام آلات بسيطة، مصنعة يدوياً فوق سطح منزلهم المتواضع، إلى أنَّه "منذ اللحظة الأولى، التي تحدثنا فيها أنا ووالدي بشأن الفكرة، وأنا أقوم بتنفيذ كل ما يطلب مني، من خلال مهام أعدّها والدي لي داخل المنزل، منها قص ولحام وتركيب وتجميع الأدوات الحديدية، وبالفعل كنت المنفذ لهذه الفكرة بإشراف والدي وشقيقي الأصغر، إلى أن حقّقنا نتائجًا أبهرتنا، واستطعنا تنفيذها بكل ثقة بأن النجاح سيكون حليفنا في نهاية المشروع".
يذكر أنَّ "الهلال الأحمر" في غزة أقام ورشة عمل، حملت عنوان "أفكار كبار من غزة"، ضمن فعاليات نادي تعليم الكبار، بالتعاون مع جمعية "إنقاذ المستقبل الشباب"، حيث عرض مجموعة من الشباب الريادي مشاريعًا عدة، قاموا بها، واختراعات وأفكار يمكن من خلالها البدء، أو المساهمة في حل مشكلتي الكهرباء والمياه في قطاع غزة.
وأوضح هاني الرملاوي، وهو أحد القائمين على الفعالية، أنَّ "فكرة الورشة هي الأولى من نوعها، وتهدف للجمع ما بين الشباب المخترع الريادي في المجتمع الفلسطيني، والمستثمرين وأصحاب القرار".
وأشار إلى أنَّ "الورشة كانت بمثابة حلقة وصل بين المخترعين والمستثمرين، وأصحاب القرار في القطاع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab