نقابة المستحضرات الطبية تتضرر من سياسات التسعير وتأثيرها على سمعة الدواء
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

أكدت أن السوق المصرية تعاني من نقص العقار الحيوي منذ عامين

نقابة المستحضرات الطبية تتضرر من سياسات التسعير وتأثيرها على سمعة الدواء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقابة المستحضرات الطبية تتضرر من سياسات التسعير وتأثيرها على سمعة الدواء

رئيس النقابة العامة لمصنعي المستحضرات الطبية الدكتور محمد غنيم
القاهرة – محمد عبدالله

القاهرة – محمد عبدالله أكد رئيس النقابة العامة لمصنعي المستحضرات الطبية لدى الغير "التول" الدكتور محمد غنيم أن قطاع الدواء يعاني في الأونة الأخيرة من نقص الكثير من الأدوية الحيوية منذ أكثر من عامين. وأضاف أن صناعة الدواء ستلحق بصناعة النسيج وما أصابها من تدهور وخسائر أدت إلى غلق عدد كبير من المصانع، وذلك إذا لم تتدخل الدولة بقرار سيادي لتسعير الأدوية، لافتاً إلى أن صناعة الدواء تغطي ٩٠٪ من الاستهلاك المحلي، إلا أن هذ لن يستمر كثيراً في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه.
وأشار إلى أن جميع وزراء الصحة الذين تعاقبوا خلال الفترة الماضية تهربوا من مواجهة مشكلة التسعير، الأمر الذي أدى إلى تأثر صناعة الدواء، ما يهدد بغلق عدد كبير من المصانع، وذلك نتيجة لثبات أسعار الأدوية منذ أكثر من ١٠ سنوات وثبات أسعار الأدوية على الرغم  من ارتفاع أسعار الدولار وانخفاض التصنيف الائتماني لمصر خلال الفترة الماضية، وما نتج عنه من وقف التسهيلات بالسداد من موردي الخامات، لاسيما وأن صناعة الدواء تعتمد بشكل كلي على الخامات التي يتم استيرادها من الخارج، وكذلك جميع مستلزمات صناعة الدواء ومواد التعبئة والتغليف مما ضاعف التكلفة على الصناعة في ظل ثبات أسعار الدواء المسعر جبرياً ، وبالتالي لن يستطيع المنتج أن يستمر في إنتاج مستحضر دوائي لا يغطي تكلفة إنتاجه، فضلا عن أن الدولة لا تدعم صناعة الدواء، وهو ما أدى إلى نقص في بعض الأدوية الإستراتيجية.
وأضاف، رئيس النقابة، أن هذه الأصناف قابلة للزيادة في الفترة المقبلة، ما لم يتم حل المشكلة فوراً لاسيما وأن قطاع الدواء يعاني من غياب نظام تسعير عادل، في ظل وجود القرار 499 لسنة  2012 الذي أصدره وزير الصحة الأسبق الدكتور فؤاد النواوي دون أدنى دراسة أو توافق.
وأشار إلى أن هذا  القرار المعروف إعلامياً بقرار زيادة هامش ربح الصيدلي وكأن ذلك مجاملة من وزير الصحة لصديقه نقيب الصيادلة، مما أدى إلى أزمة كبيرة يدفع ثمنها المنتجون والمواطنون على حد سواء.
وقال غنيم "الأخطر من ذلك هو ما تقوم به لجنة التسعير من عشوائية عند التسعير، فهي لا تطبق القرارات الوزارية عند التسعير وتعمل ضد مصلحة المواطن".
وأوضح أن اللجنة تفرض على الشركة المتقدمة للتسعير سعر خمسة جنيهات للعبوة أو ترفض طلب الشركة بأن ترفع السعر لثمانية جنيهات حتى تتمكن الشركة من الإنتاج وتوفير الدواء، وبالتالي لا يتوفر الدواء إطلاقاً لعدم القدرة على إنتاجه، بينما تترك شركة أخرى محلية تنتج الدواء نفسه بسعر 40 جنيهاً من دون أن تقترب منها أو تطالبها بخفض السعر، أي أنها تعمل ضد مصلحة المواطن الذي لا يجد ذلك الدواء بخمسة أو ثمانية جنيهات، ويكون مضطراً لشراؤه بـ 40 جنيهاً وهذا نتيجة قرارات لجنة التسعير التي لا تحترم القانون ولا القرارات الوزارية ولا المواطن الذي من المفترض أن تعمل لصالحه.
وأكد أن لجنة التسعير تمارس البلطجة الإدارية التي تعودوا على ممارستها حتى بلغ بهم الأمر أخيراً إلى رفضهم تنفيذ تعليمات وزيرة الصحة باتباع مبدأ الشفافية عند التسعير بأن ترسل للشركة طالبة التسعير السعر المقترح وأسبابه عن طريق البريد الإلكتروني.
وطالب غنيم، بوجود سياسات جديدة فعالة في قطاع الدواء لتضع مصر في مكانتها اللائقة بدلاً من السياسات التي أضرت بسمعة الدواء المصري، وكانت سبباً رئيسياً في ضعف معدلات تصديره، فضلاً عن عدم توافر الأدوية بالسعر المناسب في السوق المحلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقابة المستحضرات الطبية تتضرر من سياسات التسعير وتأثيرها على سمعة الدواء نقابة المستحضرات الطبية تتضرر من سياسات التسعير وتأثيرها على سمعة الدواء



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab