المغرب يناقش إصلاحاً هيكلياً للمؤسسات العامة يستهدف معالجة الاختلالات وتطوير الأداء
آخر تحديث GMT02:41:37
 العرب اليوم -

المغرب يناقش إصلاحاً هيكلياً للمؤسسات العامة يستهدف معالجة الاختلالات وتطوير الأداء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يناقش إصلاحاً هيكلياً للمؤسسات العامة يستهدف معالجة الاختلالات وتطوير الأداء

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - العرب اليوم

تشرع لجنة المالية بمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، اليوم (الجمعة)، في مناقشة مشروع قانون إطار يتعلق بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، بعدما صادق عليه مجلس وزاري برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس في 28 يونيو (حزيران) الجاري.
ويستهدف المشروع إدخال إصلاحات هيكلية على المؤسسات والمقاولات العمومية، ومعالجة اختلالاتها، والتقليل من التمويلات الضخمة التي توفرها لها الدولة، وذلك عن طريق حل مجموعة من المؤسسات الإدارية التي استنفذت أغراضها، ودمج المؤسسات التي لها مهام متداخلة، وتحويل المؤسسات العمومية ذات الطبيعة التجارية إلى شركات مساهمة، ووضع آلية جديدة لمراقبة مساهمات الدولة في مالية هذه المؤسسات عن طريق مؤسسة جديدة تسمى «الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة».
ويأتي هذا الإصلاح، إثر خطاب للعاهل المغربي بمناسبة عيد الجلوس في 29 يوليو (تموز) 2020، دعا فيه إلى «إصلاح عميق للقطاع العام من أجل معالجة الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمقاولات العمومية»، كما دعا لإحداث وكالة وطنية مهمتها «التدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة» ومواكبة أداء المؤسسات العمومية.
ومن أبرز الاختلالات في عمل هذه المؤسسات، حسب مقدمة مشروع القانون الإطار، «تكاثر عدد المؤسسات والمقاولات العمومية، وتداخل مهامها، واعتماد بعضها على الميزانية العامة للدولة»، وانعدام استراتيجية لمساهمات الدولة فيها. ويرمي مشروع القانون الإطار إلى معالجة هذه الوضعية من خلال إعادة هيكلة المؤسسات والمقاولات العمومية، وعقلنة إحداثها، وتحسين حكامتها، واعتماد تقييم أداء عملها.
وستتولى «الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة» تتبع أداء المؤسسات والمقاولات العمومية، وهي وكالة ستتخذ شكل مؤسسة عمومية، وسيتم تحويلها إلى شركة مساهمة، في أجل 5 سنوات ابتداءً من تاريخ دخول النص المحدث لها حيز التنفيذ.
ويميز مشروع القانون بين المؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري، والمؤسسات ذات الطابع التجاري. فالأولى تحصل على تمويلات من الدولة بلغت 36 ملياراً (3.6 مليار دولار) سنة 2020، وتسعى الحكومة إلى تقليص هذه المساهمات، وعقلنتها، من خلال حل مجموعة من المؤسسات أو تصفيتها خاصة تلك التي تمارس مهامّ «متقاربة أو مماثلة» لتلك التي تمارسها السلطات الحكومية الوصية. إضافة إلى حل المؤسسات العمومية التي «تعاني من عجز مالي مزمن»، ما عدا إذا كانت هناك اعتبارات تتعلق بالصالح العام تبرر الإبقاء عليها، وأيضاً كل مؤسسة عمومية لم يعد هناك مبرر للإبقاء عليها. وسيتم الكشف عن لائحة هذه المؤسسات في مشروع القانون المالي (الموازنة) للسنة المقبلة.
أما المؤسسات العمومية التي تمارس نشاطاً تجارياً فسيجري تحويلها إلى شركات مساهمة، ذات مجلس إدارة، بهدف تحسين «حكامتها، والرفع من أدائها، وتعزيز نظام المراقبة الساري عليها، وتنويع مصادر تمويلها، وتنمية مواردها، وضبط تكاليفها، وتحسين الخدمات التي تقدمها، وفتح رأسمالها، بصورة متدرجة، أمام القطاع الخاص، وتـثمين أصولها». وسبق لوزير الاقتصاد والمالية محمد بنعشبون أن أوضح أنه لضمان تمويلات للمقاولات العمومية التجارية بعيداً عن موازنة الدولة، سيتم العمل على خلق أقطاب للمؤسسات العمومية التجارية، مثل قطب الطاقة وقطب المعادن، وغيرهما... وذلك من أجل ضمان متانة أموالها الذاتية تحت إشراف شركة قابضة تمكنها من تقديم حسابات مجمعة ما يتيح لها الحصول على تمويلات خارج إطار موازنة الدولة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

  رئيس مجلس النواب المغربي في موسكو على رأس وفد برلماني    

  عقيلة صالح يتوجه إلى المغرب لبحث الأزمة الليبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يناقش إصلاحاً هيكلياً للمؤسسات العامة يستهدف معالجة الاختلالات وتطوير الأداء المغرب يناقش إصلاحاً هيكلياً للمؤسسات العامة يستهدف معالجة الاختلالات وتطوير الأداء



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab