إرتفاع التضخم وانخفاض قيمة الليرة تضعان أردوغان أمام الامتحان في الانتخابات المقبلة
آخر تحديث GMT22:00:08
 العرب اليوم -

إرتفاع التضخم وانخفاض قيمة الليرة تضعان أردوغان أمام الامتحان في الانتخابات المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إرتفاع التضخم وانخفاض قيمة الليرة تضعان أردوغان أمام الامتحان في الانتخابات المقبلة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - جلال فواز

وصل معدل التضخم السنوي في تركيا إلى أعلى مستوى له  خلال 19 عاما، الأمر الذي يؤكد الاضطراب المالي في البلاد والقلق بشأن سياسات الرئيس. وارتفعت الأسعار بأكثر من 36 في المئة في ديسمبر/كانون الأول، إذ استهلكت تكلفة النقل والطعام والسلع الأساسية الأخرى ميزانيات الأسرة. وترفع معظم البنوك المركزية أسعار الفائدة للمساعدة في تهدئة التضخم، لكن تركيا ذهبت في الاتجاه الآخر. وأدى ذلك إلى انهيار قيمة الليرة، بعد أن أعطى الرئيس رجب طيب إردوغان الأولوية للصادرات على استقرار العملة.
وفقدت الليرة 44 في المئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي، وهبطت مرة أخرى 5 في المئة الاثنين قبل أن تتعافى وتظل ثابتة. وأدى انخفاض الليرة إلى ارتفاع تكلفة الواردات التي تزيد من التضخم، والتي تتراوح من الطاقة إلى العديد من المواد الخام التي تحولها المصانع في تركيا إلى صادرات. ووصف إردوغان أسعار الفائدة بأنها "أم كل الشرور وأبوها"، واستخدم سياسة غير تقليدية لمحاولة خفض الأسعار، من بينها التدخل في أسواق صرف العملات الأجنبية.

وقال في خطاب الاثنين إن تركيا "تمر بتحول في الاقتصاد وترتقي إلى الدرجة التالية". وأضاف أن الأمة "تجني ثمارها خاصة في الصادرات لجهود بلادنا والعمل الجاد في العشرين عاما الماضية لتعزيز تجارتنا الخارجية". وتوقعت خبيرة اقتصادية أن يصل التضخم إلى 50 في المئة بحلول الربيع إن لم تتخذ سياسة نقدية مختلفة. وقالت أوزلم ديرشي شينغول، الشريكة المؤسسة في شركة "سبين كونسلتينغ في اسطنبول: "يجب رفع الأسعار فورا وبقوة لأن هذا أمر ملح". لكنها تضيف أنه من غير المرجح أن يتخذ البنك المركزي أي إجراء.
وأجرى إردوغان تغييرات في قيادة البنك المركزي العام الماضي. وخفض البنك أسعار الفائدة إلى 14 في المئة من 19 في المئة منذ سبتمبر/أيلول. وأدى الارتفاع المتسارع اللاحق في الأسعار، والانخفاض في الليرة التركية، إلى قلب ميزانيات الأسر والشركات. وكانت هناك صور نشرت الشهر الماضي لأشخاص يصطفون في طابور للحصول على الخبز المدعوم في اسطنبول، وقال مسؤولون محليون هناك إن تكلفة المعيشة ارتفعت بنسبة 50 في المئة خلال عام.

ومن المتوقع أن ترتفع تكلفة المعيشة أكثر، خاصة بعد الزيادات الأخيرة في أسعار فواتير الكهرباء والغاز بحوالي 50 في المئة و25 في المئة على التوالي. وقال البنك المركزي إن عوامل مؤقتة دفعت الأسعار، وتوقع في أكتوبر/تشرين الأول أن ينتهي العام عند 18.4 في المئة. وهدف التضخم الرسمي للبنك هو 5 في المئة، لكن المعدل ظل في خانة العشرات خلال العامين الماضيين.
وكشف إردوغان عن مخطط قبل ثلاثة أسابيع للحد من ضعف الليرة، تحمي فيه الدولة الودائع المحلية المحولة من الخسائر مقابل العملات الصعبة. وأدى ذلك إلى ارتفاع حاد بنسبة 50 في المئة في الليرة بدعم من البنك المركزي. لكن الليرة غرقت مرة أخرى الأسبوع الماضي مما دفع الرئيس يوم الجمعة إلى دعوة الناس إلى الاحتفاظ بكل مدخراتهم بالليرة وتحويل الذهب إلى البنوك. وأثرت الاضطرابات الاقتصادية على تقييم استطلاعات الرأي بشأن شعبية الرئيس إردوغان قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في موعد أقصاه منتصف عام 2023

قد يهمك ايضا 

رجب طيب أردوغان ينهي الجدل بشأن موعد إنتخابات الرئاسة التركية

تحسن الليرة التركية عقب قرارات للرئيس التركي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرتفاع التضخم وانخفاض قيمة الليرة تضعان أردوغان أمام الامتحان في الانتخابات المقبلة إرتفاع التضخم وانخفاض قيمة الليرة تضعان أردوغان أمام الامتحان في الانتخابات المقبلة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 14:04 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته
 العرب اليوم - راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب

GMT 13:28 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

مستوطنون يهاجمون فلسطينيين جنوب الخليل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab