بنوك أفغانستان تتأهب للفوضى بعد سيطرة «طالبان» على البلاد
آخر تحديث GMT07:06:18
الجمعة 6 حزيران / يونيو 2025
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

بنوك أفغانستان تتأهب للفوضى بعد سيطرة «طالبان» على البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنوك أفغانستان تتأهب للفوضى بعد سيطرة «طالبان» على البلاد

عناصر من حركة طالبان الافغانية
كابول - العرب اليوم

يقول مصرفيون إن بنوك أفغانستان التي لها دور حيوي في انتشال البلاد من أزمتها تواجه مستقبلاً يكتنفه الغموض وسط شكوك في كل شيء من السيولة المالية إلى تشغيل الموظفات بعد وصول حركة «طالبان» إلى السلطة.وقال متحدث باسم «طالبان» يوم الثلاثاء إنه من المتوقع أن تعاود البنوك فتح أبوابها قريباً وذلك بعد أن ظلت مغلقة نحو عشرة أيام وتعطل النظام المالي بانهيار الحكومة المدعومة من الغرب مع انسحاب القوات الأميركية والقوات الحليفة.

ومع ذلك فلم تظهر أدلة تُذكر حتى الآن على إعادة فتحها أو عودة الخدمات المصرفية إلى طبيعتها وفي الوقت نفسه احتشدت أعداد كبيرة في الشوارع خارج البنوك في كابل يوم الأربعاء.

وقال غزال جيلاني، المستشار التجاري والاقتصادي بالسفارة الأفغانية في لندن: «البنوك لا تزال مغلقة دون مؤشرات واضحة على إعادة فتحها فقد نفد ما لديها من سيولة». وأضاف: «النظام المصرفي في أفغانستان الآن في حالة انهيار ونفد المال لدى الناس».

وتدبر مناطق ريفية كثيرة شؤونها دونما حاجة للبنوك. غير أن إغلاق البنوك في المدن التي تُحوَّل فيها مرتبات العاملين بالحكومة إلى حساباتهم المصرفية يسبب مصاعب في اقتصاد قائم على النقد السائل.

والتوقعات تبدو محفوفة بالخطر بالنسبة إلى البنوك، إذ تَلوح تساؤلات عن مدى استيعاب حركة «طالبان» للنظام المالي وقدرتها على إدارة عجلة الاقتصاد الذي عرقلته حروب على مدار 40 عاماً.وقال أجمل أحمدي محافظ البنك المركزي السابق، إنه في غياب أي صادرات مهمة باستثناء ما تجلبه المخدرات غير القانونية من دخل، فإن إحدى العقبات المباشرة تتمثل في السيولة في بلد يمثل التعامل بالدولار فيه عنصراً مهماً ويعتمد على وصول شحنات منتظمة من الدولارات الفعلية.

وقال سيد موسى كليم الفلاحي، الرئيس التنفيذي لبنك أفغانستان الإسلامي، أحد أكبر ثلاثة بنوك في البلاد، إن رابطة بنوك أفغانستان تواصلت مع البنك المركزي لتنسيق خطوات العودة إلى النشاط العادي. وأضاف أن البنوك التجارية قررت بصفة جماعية تعليق الخدمات حتى يؤكد البنك المركزي السيولة والترتيبات الأمنية.

وكانت السيولة تمثل مشكلة في الفترة التي سبقت إغلاق البنوك مع إقبال الناس على سحب الأموال.وقال مصرفي في واحد من أكبر بنوك أفغانستان، مشترطاً إخفاء هويته، إن البنك المركزي وفّر دعماً مالياً للبنوك خلال أزمة السيولة الأسبوع الماضي.غير أن الغموض يكتنف قدرته على مواصلة هذا الدعم، إذ إن احتياطياته الخارجية التي تبلغ نحو تسعة مليارات دولار ليست في متناول «طالبان» إلى حد كبير.

وأضاف المصرفي: «البنوك ستواجه تحديات كبرى في السيولة لأن مسؤولي البنك المركزي لم يتمكنوا من الوصول إلى الاحتياطيات حتى الآن. ستواجه مشكلات في سيولة النقد الأجنبي، وهو ما سيتسبب في تقلبات هائلة في أسعار الصرف».

وانخفضت قيمة العملة الأفغانية (الأفغاني)، بفعل توقعات ندرة الدولار ومن المتوقع أن تشهد مزيداً من التقلبات، إذ تردد أن فترة تغطية الواردات في أفغانستان انهارت من أكثر من 15 شهراً إلى بضعة أيام فقط.

وقال مصرفي كبير إن بنوك المراسلة في تركيا وروسيا وإسبانيا والإمارات وقطر وباكستان والهند ما زالت تُبدي دعمها لبنكه.وهذا الأسبوع، قالت «طالبان» إنها عيّنت حاجي محمد إدريس، الموالي لها والذي لم يتلقَّ تعليماً مالياً رسمياً، قائماً بأعمال محافظ البنك المركزي. ودافع أحد كبار قادة «طالبان» عن القرار قائلاً إن إدريس يحظى بالاحترام لخبراته.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بنوك أفغانستان وكلها تقليدية باستثناء بنك واحد ستضطر للتحول إلى العمل المصرفي الإسلامي وهي عملية طويلة باهظة الكلفة.

كذلك يكتنف الغموض مستقبل النساء العاملات في البنوك.وقال مصرفي بأحد أكبر بنوك أفغانستان: «نتوقع أن نواجه تحديات مثل فقدان موظفين مؤهلين من ذوي المهارات العالية لأن أغلبهم يخططون للفرار من البلاد في أول فرصة».

قد يهمك ايضا:

أحمد الناصر يؤكد أن الدولة تواصل المساعي لحل الأزمة الخليجية

السعودية تندد بالإجراءات الإسرائيلية التي تقوض عملية السلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنوك أفغانستان تتأهب للفوضى بعد سيطرة «طالبان» على البلاد بنوك أفغانستان تتأهب للفوضى بعد سيطرة «طالبان» على البلاد



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:00 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

مشهد الشرق الجديد... من يرسمه؟

GMT 00:30 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

طيران الاحتلال يستهدف مواقع في ريف درعا السورية

GMT 23:03 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

وفاء عامر تكشف سبب بكائها في يوم ميلادها

GMT 16:10 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تكشف مفاجأة عن إقامتها في الكويت

GMT 01:06 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

غوغل تستعد لإطلاق سلسلة هواتف بيكسل 10 خلال أشهر

GMT 22:34 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الأسد الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 22:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الثور الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab