الحكومة التونسية تسعى إلى تشجيع التعاملات المالية الإلكترونية
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

تتويجًا لعمل اللجان الاستشارية التي تم إنشاؤها

الحكومة التونسية تسعى إلى تشجيع التعاملات المالية الإلكترونية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية تسعى إلى تشجيع التعاملات المالية الإلكترونية

البنك المركزي التونسي
تونس - العرب اليوم

تسعى الجهات الحكومية التونسية المشرفة على السياسة المالية المحلية، وعلى رأسها البنك المركزي التونسي، إلى تشجيع التعاملات المالية الإلكترونية، وهو ما يمكن من تتبع مسار التعاملات والحد من الاقتصاد غير الرسمي المعروف باسم الاقتصاد الموازي.

قال رئيس مرصد الإدماج المالي بالبنك المركزي التونسي، ذاكر حلاب، إن البلاد تتبنى توجها نحو تعميم الدفع الإلكتروني في كل المعاملات المالية، وذلك تتويجاً لعمل اللجان الاستشارية التي تم إنشاؤها منذ سنة 2017 لرسم استراتيجية وطنية للتخلص التدريجي من المعاملات النقدية المباشرة.

وأوضح مراد بلكحلة، الخبير المالي والاقتصادي، أن الاقتصاد الموازي أضر بالسيولة المالية وجعل معظم المعاملات المالية تتم خارج المنظومة البنكية الرسمية، وقد أثرت هذه الوضعية على مخزون البلاد من النقد الأجنبي الذي تراجع كثيراً وبات يغطي أقل من 80 يوم توريد، في حين أن الحد الأدنى المتعارف عليه دولياً هو 90 يوم توريد.

ويعود كثير من أسباب الأزمة الاقتصادية في تونس إلى وجود جهاز مالي موازٍ للمنظومة البنكية تمثله رؤوس الأموال المستثمرة في التجارة الموازية وما تدره من أموال كثيرة لا يتمتع بثمراتها الاقتصاد التونسي.

وعملت لجان عمل أنشأها البنك المركزي التونسي على ضبط تعريفات الدفع الإلكتروني ومعادلة العرض والطلب على هذه الخدمات علاوة على نشر الوعي بين التونسيين بأهمية التعامل المالي الإلكتروني، وذلك بهدف احتواء الكتلة النقدية المتبادلة في المنظومة غير القانونية والتي يناهز حجمها 4 مليارات دينار تونسي (نحو 1.3مليار دولار).

ونشطت التجارة الموازية بقوة خلال السنوات التي تلت 2011 وهو ما أثر على معظم الأنشطة الاقتصادية في تونس.

ولا تتعدى المعاملات المالية الإلكترونية في تونس حالياً نسبة 15 في المائة من إجمالي المعاملات المالية وفي المقابل تمثل المعاملات المباشرة نحو 85 في المائة وهو ما مكن كمية هامة من الأموال من الإفلات من الرقابة، علاوة على الخسائر المالية الضخمة التي تكبدتها المنظومة المالية الرسمية من خلال تراجع العائدات الضريبية التي يتم تحصيلها خلال السنوات الأخيرة، مما أثر على السيولة المالية وعلى الموارد المالية الذاتية للدولة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تسعى إلى تشجيع التعاملات المالية الإلكترونية الحكومة التونسية تسعى إلى تشجيع التعاملات المالية الإلكترونية



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab