بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة
آخر تحديث GMT01:51:18
 العرب اليوم -

بنك عودة اللبناني يبيع مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة

مصرف لبنان
بيروت - دعاء الحاجً

الثلاثاء الماضي، أعلن بنك عودة أنه وقع اتفاقاً نهائياً لبيع المصرف الذي يملكه في تركيا (أوديا بنك) لصندوق أبو ظبي، من دون أن يكشف عن حجم الصفقة، بانتظار موافقة المصرف المركزي التركي عليها. ووفقاً للمعلومات، فإن قيمة الصفقة متدنية وقد تصل إلى 200 مليون دولار، إذ جرى التفاوض تحت الضغط مع صندوق أبو ظبي ومع مجموعة تركية لا على أساس السعر الأعلى، بل في إطار زيادة فرص نيل موافقة المصرف المركزي التركي الذي سبق أن رفض عرضاً توصّل إليه بنك ميد لبيع حصّته في بنك تورك لاند التركي.
ترفض مصادر بنك عودة الكشف عن حجم الصفقة، وتقول إنّ البيع مبني على استراتيجية توصّل إليها البنك بعد الأزمة المصرفية والنقدية في لبنان، تقضي بالخروج من كل البلدان التي للمصرف فيها فروع كبيرة، أو يملك فيها مصارف كبيرة مثل الأردن ومصر والعراق وتركيا، في مقابل البقاء في البلدان الأوروبية. علماً أن أوديا بنك معروض منذ سنتين للبيع ويتّسم بخصوصية إضافية تدفع نحو بيعه بسبب التدهور المتواصل في قيمة العملة التركية. ويشير المصدر في بنك عودة، إلى أنه في حسابات الربح والخسارة، فإن الاستثمار في شراء بنك في تركيا كان خاسراً، ولو أن أوديا بنك كان يحقق أرباحاً سنوية من أعماله هناك وارتفعت مساهمته في توليد الأرباح لمجموعة بنك عودة إلى 76% من مجمل الأرباح التشغيلية بعدما سجّل خسائر في السنوات الأولى للاستثمار. «مضت 15 سنة على استثمارنا في تركيا، وفي هذا الوقت تدهورت قيمة العملة التركية أكثر من مرّة. عندما دخلنا إلى تلك السوق كان سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار يساوي 1.6 ليرة تركية، أما اليوم فهو يساوي 33 ليرة. أكيد خسرنا، وكان رأس المال يتدهور بسرعة، وهو ما اضطرنا أن نزيد رأس المال أكثر من مرّة، وهذا ما كان يستهلك الأرباح التشغيلية التي كان يولّدها البنك في تركيا» يقول المصدر. ويلفت إلى أن رأس المال المستثمر في تركيا لم يأت من لبنان كلّه، فعندما زدنا رأس المال بقيمة 330 مليون دولار، أتى من مؤسسة التمويل الدولية ومن البنك الأوروبي للتعمير نحو 240 مليون دولار، وضخّ مستثمرون أجانب ما قيمته 30 مليون دولار، بينما اقتصرت مساهمة بنك عودة من لبنان على 60 مليون دولار».
إذاً، ما خطة بنك عودة لما سيأتي، ولا سيما أن هذه الصفقة وسابقاتها من عمليات تسييل الأصول خلقت كميات كبيرة من السيولة بالعملة الأجنبية لدى بنك عودة؟ يقول المصدر إن عمليات تسييل الأصول انتهت مع صفقة بيع أوديا بنك، والأموال الناتجة من هذه العملية ستبقى في المصرف في انتظار أن تُقرّ خطّة إعادة هيكلة للقطاع المصرفي في لبنان. وسنواصل تسديد ما يتوجب على المصرف للمودعين بموجب التعاميم النافذة. «من دون خطّة إعادة هيكلة سينتهي الأمر بالمصارف في لبنان ومودعيها على شاكلة أصحاب الأملاك والمستأجرين القدامى، أي إنها خلافات بلا نهاية». ويشير إلى أن المشكلة الأساسية التي تحتاج إلى الحلّ هي تلك المتعلقة بودائع المصارف لدى مصرف لبنان «لدى بنك عودة تقريباً ما يوازي التزاماته تجاه المودعين، ودائع في مصرف لبنان، لذا عليهم أن يقرّروا إذا كانت هذه الأموال ستعود إلينا لندفعها إلى المودعين».
لا يناقش المصدر في مسألة المسؤوليات التي تقع على المصارف والتصرّف بالودائع، بل يفضل أن ينطلق من النقطة الأخيرة التي تسود في السوق اليوم، أي السردية التي يروّج لها المصرفيون عن مسؤولية الدولة ومصرف لبنان حصراً تجاه المودعين.
حتى الآن أغلق بنك عودة 42 فرعاً منذ الأزمة النقدية والمصرفية إلى الآن، ولديه 4 فروع مغلقة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، أما الفروع العاملة فهي لا تقوم بدور ذي أهمية، بل يقتصرعملها على تسديد الأموال للمودعين بشكل أساسي وفقاً للتعاميم.

    قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

قاضي تحقيق يصدر مذكرة اعتقال بحق محافظ مصرف لبنان السابق

قاضي التحقيق يصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بعد انتهاء جلسة استجوابه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأوكراني ينسحب من سيفرسك حفاظًا على الجنود
 العرب اليوم - الجيش الأوكراني ينسحب من سيفرسك حفاظًا على الجنود

GMT 14:08 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
 العرب اليوم - جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مأساة أم مصرية تشعل مواقع التواصل بعد عرض أطفالها للبيع
 العرب اليوم - مأساة أم مصرية تشعل مواقع التواصل بعد عرض أطفالها للبيع

GMT 09:14 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 5 من أفراد الشرطة الباكستانية في كمين

GMT 12:43 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

البيت الأبيض يعلن تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية

GMT 15:10 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الأمير فيصل بن فرحان يصل إلى مسقط في زيارة رسمية

GMT 08:52 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

فشل إطلاق قمر صناعي للملاحة في اليابان

GMT 15:24 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 14:08 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا

GMT 08:56 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار ضخم يضرب ميس الجبل جنوبي لبنان

GMT 09:00 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

إصابات في هجوم لمستوطنين على فلسطينيين بالخليل

GMT 08:58 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الداخلية السورية تنفذ انتشارًا أمنيًا مكثفًا في حلب

GMT 09:06 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأوكراني يعلن أن روسيا تشن هجوما جويا على كييف

GMT 16:14 2025 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستهل مشواره في أمم أفريقيا بمواجهة جزر القمر

GMT 09:09 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

هجوم سيبراني يعطل خدمات البريد الفرنسي

GMT 05:51 2025 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 20 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab