المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

سلامة يرد على أنباء انهيار الليرة مع تأخر تشكيل الحكومة وينفي سيناريو الإفلاس

المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
بيروت - العرب اليوم

تهدّد أخطر العواصف الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، بينما ترفع المراجع المالية الصوت وتدقّ ناقوس الخطر وتنقل تحذيراتها إلى الجهات الرسمية والسياسية، من أن البلد يقبل على كارثة إذا ما ظل كما هو حاليًا، فاقدًا لعناصر الصمود أمام العاصفة.

وأخطر ما في تلك الصورة، هو التشبيه الذي أعطاه احد رجال المال والاقتصاد الكبار، بقوله إلى صحيفة "الجمهورية" اللبنانية: وضع لبنان اليوم أشبه ما يكون بسفينة "التايتانيك". على متنها من فوق أناس يغنون ويرقصون ويحتفلون، ويقودها ربّان "مطنّش" ومصرّ على مسارها كما هو، ومن تحت جبل جليدي ارتطمت به وغرقت بكلّ ما ومن فيها. ولو أنّ ربّان "التايتانيك" صحّح مسارها لَما غرقت. فحالنا مثل تلك السفينة، أي الغرق، إن بقي الربّان السياسي مصرًّا على نفس المسار الذي أدى إلى الأزمة، وعلى التقاعس والهروب من تصحيح المسار، بدل التلهّي بالمناكفات والصغائر وبمحاولة تحقيق المكاسب والمصالح، على ما هو حاصل اليوم على حلبة تأليف الحكومة.

وفي نفس السياق، قالت مصادر مصرفية "سياسة اللعب على حافّة الهاوية التي يمارسها السياسيون من شأنها أن ترتّب آثارًا مؤذية للبلد واقتصاده، البلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة، هذا لا يعني أنّ البلد على حافّة الإفلاس، بل أن المجال ما يزال مفتوحًا أمام لحظة إنقاذية، تبدأ طلائعها في التعجيل بتشكيل حكومة لا تستنسخ سابقاتها بمحاصصاتها وصفقاتها وسمسراتها، بل حكومة توحي بالثقة تضع في أولويتها وقف المسار الانتحاري الحالي، عبر الشروع فورًا بإعلان الاستنفار، وحالة طوارئ سياسية اقتصادية مالية، تستهلّها بورشة إصلاحات هيكلية جوهرية، تضع البلد على سكّة الأمان الفعلي، وليس البقاء على حقن المريض المُستعصي مرضه بمسكّنات، سرعان ما تفقد مفعولها ويستفحل المرض".

في الغضون، ردّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمس الإثنين، على كل الشائعات المُتعلقة بالخطر على الاستقرار النقدي وبالحديث عن انهيار الليرة في حال تأخر تشكيل الحكومة، فقال إن لبنان "ليس دولة مفلسة وإن الاستقرار النقدي قائم ومستمر، وإن الأوضاع النقدية هادئة". وأشار إلى أنه كلما تولدت أحداث سياسية معينة "تصبح مسألة الاستقرار النقدي محور تجاذبات وتكثر التحليلات السلبية والإيجابية حوله".

كلام سلامة جاء خلال حفل أقامته "ليبان بوست" في متحف مصرف لبنان مساء أمس، تم خلاله إطلاق طابع بريدي تكريمي له، وذلك برعاية الرئيس المكلّف سعد الحريري ممثلًا بوزير الاتصالات جمال الجراح.

وقال سلامة "مع احترامنا لكل الآراء ووجهات النظر، فإنني أؤكد أن لبنان ليس دولة مفلسة ويتمتع بالإمكانات التي تسمح له بالاستمرار لسنوات"، مشددًا على أن"المسألة ليست عملية محاسبية فقط إنما هي تتعلق بالثقة"، ولفت إلى "أن لبنان طالما مر بحروب داخلية وخارجية خلال السنوات الـ25 الماضية وواجه أزمات بفعل قرارات اتخذت محليًا ودوليًا، لكنه حافظ على الثقة باقتصاده واستمرت حماية سعر صرف الليرة"، أضاف "نؤكد أن الاستقرار النقدي قائم ومستمر واحتياطاتنا باتت أكبر ووصلت إلى مستوى تاريخي، بالإضافة إلى استمرار زيادة الودائع التي ستصل نسبتها إلى نحو 5 في المئة في نهاية العام. كذلك، فإن التدفقات مستمرة، ومؤخرًا أصدرنا سندات "يوروبوندز" قيمتها 3 مليارات دولار تم الاكتتاب بها بالكامل وهي كافية لتمويل الحاجات التمويلية للدولة خلال الأشهر الـ18 المقبلة".

وختم قائلًا: "صحيح أن البعض يكتب (عن الاستقرار النقدي) ولكن يجب في الوقت نفسه أن يحكم بموضوعية وبالوقائع. فالتجاذبات السياسية هي جزء من تاريخ لبنان وستستمر، ونحن اعتدنا عليها ومستمرون في الحفاظ على الاستقرار النقدي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية المراقبون يدقون ناقوس الخطر بشأن كارثة اقتصادية مُحتملة تقدم عليها الدولة اللبنانية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab