الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات
آخر تحديث GMT08:41:33
 العرب اليوم -

مع اشتداد وتيرة الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين

الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات

فرض المزيد من الرسوم على الصادرات
واشنطن - العرب اليوم

أصبح من المؤكد أن فرض المزيد من الرسوم على الصادرات من شأنه التأثير سلبًا في الأداء الاقتصادي لعدد كبير من الدول، ويهدد نمو الاقتصاد العالمي بمزيد من التحديات والإخفاقات، وذلك مع اشتداد وتيرة الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين بشكل رئيسي، وامتداده ليصل إلى الاتحاد الأوروبي.

ولفت تقرير "نفط الهلال" الأسبوعي، إلى أن "التنبؤ بتأثير القرارات الإستراتيجية المعتمدة وحجم تأثيرات ردود الفعل من قبل الاقتصادات المستهدفة، لم يعد صعبًا خلال الفترة الحالية والمقبلة، كما أن الاستجابة للإملاءات كافة من دون اتخاذ قرارات مماثلة لم يعد ممكنًا، وأضاف أن "التوجهات الأميركية لفرض رسوم إضافية على الواردات من الصين، من شأنه أن يحمل معه ردود أفعال معلنة وغير معلنة، سيكون في مقدمها فرض رسوم على استيراد النفط الأميركي، ما انعكس خلال الأسبوع الماضي وسينعكس سلبًا على شركات النفط الأميركية، وعلى الأسعار السائدة".

وأشار إلى أن "فرض أميركا للرسوم سيحسن من علاقات الصين التجارية مع الكثير أعضاء "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) وروسيا لتعويض أي تراجعات على الإمدادات الأميركية من النفط"، منوهًا بأن "القرارات الأميركية ذات العلاقة بإعادة التوازن وخفض العجوزات في الميزان التجاري مع كبار اللاعبين، ستنتج تحالفات تجارية واقتصادية جديدة تخدم اقتصادات أقل حجمًا وتأثيرًا على السلع الأساسية حول العالم"، ولفت التقرير إلى أن "الصورة تبدو أكثر تعقيدًا بالنظر إلى الحراك بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا وأفريقيا وكذلك التحرك الأميركي تجاه الصين وأفريقيا. إذ إن محاولة إضعاف القدرة الاقتصادية الأوروبية الموحدة والحفاظ على حدود دنيا من العلاقات التجارية والاقتصادية، تفيد الاقتصاد الأميركي ومن دون تأثيرات عميقة على الأداء الاقتصادي الأوروبي".

وبشأن مدى إمكانية تحقيق جزء أو كل من المسارات المشار إليها، أكد التقرير أن "الاقتصاد العالمي سيكون قادرًا على التعامل مع مجمل تلك التوجهات والقرارات التي يمكن تصنيفها أنها فردية وتعود بالفائدة على اقتصادات بعينها، من دون أن تتسع لتشمل التكتلات الاقتصادية أو تأخذ في الاعتبار التحالفات التجارية والاقتصادية القائمة بين دول العالم".

ونوّه التقرير أن "خلال المرحلة الأولى من تطبيق التوجهات والقرارات التجارية والمالية، ستضعف قدرة أسواق النفط على التماسك والحفاظ على أسعار مرتفعة إيجابية لاقتصادات المنتجين". وأكد أن "الاتجاه نحو فرض رسوم واعتماد قرارات موازية في الزمان والمكان المناسبين، ستكون له تأثيرات إيجابية على الأطراف كافة وسيضمن لأسواق النفط أن تعكس الأسعار العادلة، وتُمكّن كبار اللاعبين لدى أسواق النفط وفي مقدمها "أوبك" من اتخاذ القرارات المناسبة لدعم توازن الأسواق، ما ينعكس إيجابًا على إجمالي المشهد التجاري والمالي العالمي ككل".

وأشار إلى أن "مرحلة تراجع أسعار النفط وعائداته انعكست سلبًا على أداء الاقتصادات المنتجة منفردة من دون اتخاذ أي إجراءات من شأنها الإضرار باقتصادات المستوردين ولا بمعدلات النمو الاقتصادي المستهدفة للاقتصاد العالمي"، كما تطرق التقرير إلى أبرز الأحداث التي مرت على الساحة النفطية خلال الأسبوع الماضي، إذ أكد مصدر بالحكومة الهندية أن "شركة بترول أبو ظبي الوطنية" (أدنوك) ستوقع اتفاقًا مع "أرامكو السعودية" وشركات هندية لحصة تصل إلى 25 في المئة في مشروع مزمع لتكرير النفط والبتروكيماويات قيمته 44 بليون دولار في الهند.

ويستهدف منتجون كبار للنفط آسيا، حيث يتنامى الطلب على الوقود، كمنفذ مستقر لنفطهم. والهند هي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، وتهدف إلى زيادة طاقتها التكريرية بنسبة 77 في المئة لتصل إلى 8.8 مليون برميل يوميًا بحلول 2030. وتخطط "أدنوك" لاستثمار 45 بليون دولار على مدار الأعوام الخمسة المقبلة لتوسيع عملياتها للتكرير والبتروكيماويات.

من ناحية ثانية، أعلنت مؤسسة نفط الشارقة الوطنية بدء تشغيل مشروع خلط الغاز النفطي المسال وتحميله، في مجمع "الصجعة" في الشارقة. كما أعلن مجلس النفط في الشارقة افتتاح الجولة الأولى للمناقصة على تراخيص حقوق الامتياز للحقول البرية في الإمارة، أنهت شركة "نفط البصرة" محادثات مع "إكسون موبيل" لبناء منشأة عملاقة لمعالجة المياه، وهو مشروع حيوي ليتمكن البلد العضو في منظمة "أوبك" من زيادة طاقته لإنتاج الخام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات الرسوم على الصادرات تهدّد أداء الدول الاقتصادي وينذر بالمزيد من التحديات



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 23:24 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab