الجنيه الإسترليني يرتفع وسط أنباء عن إبرام أتفاقية تجارية بين بريطانيا وبروكسل
آخر تحديث GMT08:18:34
 العرب اليوم -

رغم تشكيك بارنييه ونائبته في التوصل إلى أتفاق يحمي الخدمات المالية بينهما

الجنيه الإسترليني يرتفع وسط أنباء عن إبرام أتفاقية تجارية بين بريطانيا وبروكسل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجنيه الإسترليني يرتفع وسط أنباء عن إبرام أتفاقية تجارية بين بريطانيا وبروكسل

الجنيه الإسترليني
لندن ـ سليم كرم

أرتفعت قيمة الجنيه الإسترليني ارتفاعاً بسيطاً أمس الخميس، في أعقاب أنباء ترددت عن أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد أبرما اتفاقية تجارية تحمي الخدمات المالية بينهما. وقيل إنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت من شأنه أن يحافظ على وصول بريطانيا إلى أسواق القارة الأوروبية. وكشفت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن الإتفاق يمكن أن يلزم الطرفين بوضع لوائح متكافئة بنظام تحكيم لأي نزاعات، وكذلك فترة إشعار للتباعد.

وظهرت هذه الأنفراجة بعدما أثار وزير شؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دومنيك راب، موجة من التفاؤل، بقول إنه يتوقع تسوية صفقة الخروج بحلول 21 نوفمبر/ كانون الثاني. ولكن سارع المسؤولون إلى التقليل من شأن هذه التصريحات، التي وردت في رسالة إلى كبار أعضاء البرلمان، حيث الإصرار على أنه لا تزال هناك نقطة خلاف كبيرة على دعم الحدود الإيرلندية.

وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية الخميس، إن "أولئك المشككين في الإنفراجة بحاجة إلى أخذ نفس عميق، والأطمئنان"، وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء، تيريزا ماي:"بينما نواصل تحقيق تقدم جيد بالاتفاق على ترتيبات جديدة للخدمات المالية، فإن المفاوضات جارية".

ولكن يقال إن سابين واياند، نائبة كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، أخبرت السفراء، أمس أنه "لم يحدث شيء جديد" في المحادثات. كما غرد بارنييه على "تويتر" محذراً من "اقتراحات صفقة الخدمات المالية"، واصفا إياها "بالمضللة". وقال:"تذكير: قد يضمن أو ينسحب الاتحاد الأوروبي من التكافؤ في بعض اتفاق الخدمات المالية."، مضيفا:"  كما هو الحال مع دول ثالثة أخرى، الاتحاد الأوروبي على استعداد لإجراء حوار تنظيمي وثيق مع المملكة المتحدة مع الاحترام الكامل للحكم الذاتي للطرفين".

ويُعتقد أن بارنييه يتعرض لضغوط متزايدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ لتقديم تنازلات بشأن مطالبته بأن تظل أيرلندا الشمالية ضمن دائرة جمارك الكتلة الأوروبية، والوكيل الوحيد في السوق، إذا لم يكن بالإمكان العثور على طريقة أخرى لضمان عدم وجود حدود إيرلندية قاسية.

وستشكل المقترحات المتعلقة بالخدمات جزءاً من إعلان سياسي يتماشى مع أي اتفاق انسحاب، بمعنى أنه لن يتم التوصل إلى التفاصيل حتى يتم الاتفاق على حزمة الطلاق، ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيعلق إذا لم يكن هناك اتفاق على الشروط من الطرفين.

وفي شهر مارس/آذار الماضي، حذر وزير الخزانة البريطاني،  فيليب هاموند، من أن "نظام التكافؤ التنظيمي القائم في الاتحاد الأوروبي، غير مناسب كليا لحجم وتعقيد التجارة في قطاع الخدمات المالية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي". ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه سيسمح لبروكسل بإنهاء العلاقة التجارية دون إشعار سابق. ويمكن للإطار الجديد للأتفاق الذي نشرته صحيفة الـ"تايمز"، أن يعالج بعض هذه المخاوف، حيث لا يستطيع أي من الطرفين من جانب واحد إعلان أن اللوائح قد سقطت، كما يوفر فترة إشعار أطول بكثير من الثلاثين يوما الحالية.

وكانت محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على خلاف حول قضية دعم الحدود الإيرلندية والترتيبات التجارية المستقبلية، وسط تزايد المخاوف من أن المملكة المتحدة قد تدخل في مسار تصادمي مع الكتلة الأوروبية. وحاولت رئاسة الحكومة البريطانية التخفيف من حدة التكهنات الخاصة بالمحادثات، إذ قال المتحدث باسم ماي:" نريد التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".

ولكنه لم يؤكد ما إذا كانت السيدة ماي قد قدمت مقترحاتها الجديدة بشأن الأزمة الأيرلندية، وإذا لم تكن هناك تحرك الشهر المقبل، فإن الحكومة تحتاج إلى إطلاق خطط طوارئ واسعة النطاق في محاولة للحد من تأثير عدم التوصل إلى اتفاق. وتحث بعض الدول الأوروبية الأخرى مثل البرتغال، بارنيه على عدم الأنتظار؛ للوصول إلى اتفاق كامل، واتخاذ إجراء لتجنب عدم الوصول إلى صفقة.

وعلى الرغم من الرسائل التحذيرية للسيد بارنيه، فقد أرتفع الجنيه الإسترليني حوالي سنت واحد مقابل الدولار الأميركي أمس وبلغ 1.29.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنيه الإسترليني يرتفع وسط أنباء عن إبرام أتفاقية تجارية بين بريطانيا وبروكسل الجنيه الإسترليني يرتفع وسط أنباء عن إبرام أتفاقية تجارية بين بريطانيا وبروكسل



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab