توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج مكونات السيارات مع ماغنيتي ماريلي
آخر تحديث GMT10:52:29
 العرب اليوم -

في محاولة لجذب الاستثمارت الأجنبية وتعزيزها في المغرب

توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج مكونات السيارات مع "ماغنيتي ماريلي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج مكونات السيارات مع "ماغنيتي ماريلي"

توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج مكونات السيارات مع "ماغنيتي ماريلي"
الرباط _ العرب اليوم

يواصل المغرب ديناميته في جذب الاستثمارات الأجنبية، وإقناعها بإنشاء وحدات تابعة لها في البلاد، وجرى يوم أمس الثلاثاء، توقيع اتفاقية جديدة لإنشاء مصنع لإنتاج مكونات السيارات مع مؤسسة "ماغنيتي ماريلي" (Magneti Marelli)، التابعة للمجموعة الاستثمارية الإيطالية "فيات" المتخصصة في المجال، بموازنة تقدّر بـ37 مليون يورو، حيث وقّع الاتفاق عن الجانب المغربي كلّ من وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، وعن الرئيس المدير العام بيترو غورليي عن "ماغنيتي ماريلي",

وصرّح العلمي بقوله، أنّ "المصنع الذي وقعنا اتفاقية إنشائه سيشيّد في المنطقة الحرة لطنجة المعروفة بـ"طنجة أوتوموتيف ستي"، وسيمتد على مساحة تبلغ نحو 20 ألف متر مربع، مع إمكانية توسعة نشاطه في المستقبل"، معلنًا في كلمة بالمناسبة، أنّه من المتوقع أن يباشر المصنع عملية الإنتاج مطلع 2019، مؤكّدًا أنّ الإنتاج الأولي سيخصص لـ"تصنيع نوابض السيارات والمركبات التجارية"، لافتًا إلى أنّ هذا المصنع سينتج حوالي ستة ملايين قطعة خلال السنة.

وأفاد الوزير بأنّ هذا الاستثمار الأجنبي الجديد يعزز ثقة المستثمرين الأجانب في المغرب، مشيرًا إلى أنّ هذا المصنع سيوفر 500 فرصة عمل للشباب المغاربة، في أفق عام 2025، مشيرًا إلى أنّ الاستراتيجية التي يتبناها المغرب في الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية تستقطب بشكل مستمر "مستثمرين مغاربة أو أجانب في جميع مناطق"، لافتًا إلى أنّ الوزارة تعمل على دفعهم وتوجيههم نحو الاستثمار في مناطق أخرى جديدة في البلاد، كما أعرب عن ارتياحه للنتائج التي يحققها المغرب في هذا المجال.

وأعلن غورليي بأنّ مؤسسته متفائلة بالعمل مع المغرب لـ"تطوير قطاع صناعة السيارات"، معتبرًا أنّ إنشاء مصنع إنتاج في المغرب يشكّل "فرصة لتوسيع أنشطتها، في المستقبل، في إحدى مناطق البحر الأبيض المتوسط التي تزخر بالعديد من المؤهلات التي تستجيب لمتطلبات واحتياجات مجموعة من الزبائن الرئيسيين الذين قاموا باستثمارات مهمة في المنطقة".

وأكّد بوسعيد أنّ حجم الاستثمارات الأجنبية تضاعف في المغرب بنحو 24%، منذ بداية السنة الجارية حتى نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، معتبرًا أنّ الدينامية التي يعرفها المغرب في مجال الاستراتيجيات القطاعية لجذب الاستثمارات الأجنبية "تسير في الطريق الصحيح وبدأت تعطي أكلها"، معلنًا في تصريح إلى "الشرق الأوسط"، أنّ استراتيجية التسريع الصناعي "تعد من أكبر الاستراتيجيات القطاعية وضوحًا، التي تؤتي الآن أكلها عبر هذه المجموعات الصناعية، سواء في قطاع صناعة السيارات أو الطائرات، بالإضافة إلى القطاع الزراعيّ الذي يجذب الكثير من الاستثمارات أيضًا"، موضحًا أنّ المغرب يعيش تحوّلًا في نموذجه الاقتصادي، وبعد أن كان قطاع العقار والسياحة هو الذي يتصدر مجالات جذب الاستثمارات الأجنبية حتى 2014، أصبح القطاع الصناعي اليوم هو أول جاذب للاستثمارات الأجنبية.

وأكد المسؤول الحكومي أنّ "الهدف من الاستراتيجية القطاعية التي يتبناها المغرب، خاصةً في المجال الصناعي، هو "تحسين النمو الاقتصادي للبلاد، والمساهمة في خلق مناصب العمل، وتخفيض نسبة البطالة التي تعد محاربتها من ضمن الأولويات في بلادنا، بالإضافة إلى القطاعات الاجتماعية الأخرى".

ويتطلع المغرب إلى رفع حصة الصناعة في الناتج الداخلي الخام بتسع نقاط، من 14% إلى 23% في أفق عام 2020، وحقق قطاع صناعة وتجميع السيارات في المغرب تطورًا لافتًا في السنوات الخمس الماضية، واستطاع أن يقنع مجموعة من الشركات الكبرى في المجال، مثل "فولكسفاغن" و"بيجو - ستروين" و"تويوتا"، بإحداث وحدات صناعية تابعة لها، التي يتركز معظمها في مدينة طنجة شمال البلاد، ويأمل المغرب، من خلال اعتماد مخطط تسريع التنمية الصناعية (2014 - 2020)، في مكافحة البطالة عبر توفير "نصف مليون منصب شغل"، نصفها من الاستثمارات المباشرة للأجانب، حيث أسست الحكومة صندوقًا خاصًا بـ"التنمية الصناعية"، يعنى بتمويل الاستثمار الصناعي، ورصدت له غلافًا ماليًا قدره 20 مليار درهم (نحو 2 مليار دولار).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج مكونات السيارات مع ماغنيتي ماريلي توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج مكونات السيارات مع ماغنيتي ماريلي



GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 08:39 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار النفط مع هبوط الدولار

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 18:13 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab