الحكومة المغربية تعيد النظر في نظام رواتب الموظفين في القطاع العام
آخر تحديث GMT16:18:36
 العرب اليوم -

سعد الدين العثماني يكشف عن اختلالات تعتري المنظومة الحالية

الحكومة المغربية تعيد النظر في نظام رواتب الموظفين في القطاع العام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة المغربية تعيد النظر في نظام رواتب الموظفين في القطاع العام

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية
الرباط - العرب اليوم

تدرس الحكومة المغربية، إعادة النظر في نظام الرواتب في القطاع العام، وذلك من أجل التقليل من الاختلال والتفاوت بين الرواتب العليا والدنيا، والتحكم في ارتفاع نسبة كتلة الرواتب مقارنة بميزانية الدولة، التي بلغت 106 مليارات درهم (10.6 مليار دولار) سنة 2017.

وقال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن مستوى الرواتب بالقطاع العام يُعتَبَر من بين الأعلى في المنطقة، حيث يمثل متوسط الأجر 3.21 مرة أضعاف الناتج الداخلي الإجمالي للفرد، مقابل 2.5 مرة كمتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و1.5 مرة على المستوى العالمي. وقارن العثماني، الذي كان يتحدث مساء الثلاثاء في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، بين كتلة رواتب الموظفين بالمغرب بالنسبة للناتج الداخلي الخام، وقال إنها بلغت نسبة 11.84 في المائة سنة 2016، وبالتالي فهي تعد من بين أكبر النسب بالمنطقة، حيث تبلغ 7.2 في المائة في مصر، أما في دول مجموعة التعاون والتنمية الاقتصادية، فهي تقل عن 10 في المائة حيث لا تتجاوز 9.4 في المائة في فرنسا.

وكشف العثماني وجود تفاوت في المستوى العالي للرواتب بالوظيفة العمومية مقارنة برواتب القطاع الخاص، حيث يمثل متوسط الرواتب في الوظيفة العمومة 1.57 مرة معدل الرواتب بالقطاع الخاص، في حين يبلغ هذا المؤشر نحو 0.7 بمنطقة الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى و1.3 بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن التوقعات المتعلقة بالفترة 2017 - 2021 تشير إلى أن كتلة الرواتب ستستمر في الارتفاع، وأنه على افتراض تحقيق نسبة نمو اقتصادي في حدود 3.6 في المائة، فإن نسبة كتلة الرواتب من الناتج الداخلي الخام ستنتقل من 11.84 في المائة سنة 2016، إلى 12 في المائة سنة 2018، قبل أن تشرع في الانخفاض انطلاقاً من سنة 2019 لتصل إلى 11.5 في المائة سنة 2021.

وأعلن العثماني أنه وعياً من حكومته بالاختلالات التي تعتري منظومة الرواتب الحالية، فإنها تعتزم إعادة النظر فيها في إطار إصلاح شمولي، استناداً إلى نتائج الدراسة التي قام بها مكتب دولي مختص للدراسات بإشراف من وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية ووزارة الاقتصاد والمالية، بغاية إقرار منظومة رواتب «حديثة محفزة ومنصفة وشفافة»، ترتكز على الاستحقاق والمردودية، وعلى تعويض الموظفين على أساس العمل المنجَز، وعلى الحد من الفوارق بين الرواتب العليا والدنيا والتحكم في كتلة الرواتب.

وسيمكن الإصلاح المرتقب، حسب العثماني، من إعادة هيكلة منظومة الرواتب بطريقة تسمح باسترجاع المرتب الأساسي لمكانته، ورفعه بالنسبة لمجموع موظفي وأعوان الدولة، كما سيجري مراجعة معايير الترقيات والتعويض عن الإقامة.

وتطرق العثماني إلى الرواتب العليا لكبار الموظفين التي غالباً ما تثير جدلاً، وقال إن بعض الرواتب الإجمالية والتعويضات الممنوحة للمسؤولين المعينين في الوظائف العليا لم تعرف مراجعة منذ 1993 بالنسبة للكتاب العامين، ومنذ 1997 بالنسبة لمديري الإدارات المركزية، الأمر الذي أسهم في تقليص الفوارق بين رواتب الموظفين النظاميين ورواتب المسؤولين الكبار، مشيراً إلى أن نسبة الفارق بين أدنى وأعلى أجر تقلصت من 26 مرة سنة 2007، إلى 16 مرة سنة 2015، لا سيما بعد الرفع من الحد الأدنى للرواتب إلى 3 آلاف درهم (نحو 300 دولار) سنة 2014، مقابل 1586 درهماً (160 دولاراً) سنة 2007.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تعيد النظر في نظام رواتب الموظفين في القطاع العام الحكومة المغربية تعيد النظر في نظام رواتب الموظفين في القطاع العام



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 01:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
 العرب اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 08:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي

GMT 14:36 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يحث الصين على إصلاحات هيكلية عاجلة لتعزيز النمو

GMT 08:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يكشف تفاصيل مسلسله الرمضاني مع هذه النجمة

GMT 08:48 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي بين انتقادات موقفه مع سائقه ودفاع جمهوره

GMT 11:46 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

زمن الاستقطاب العميق

GMT 11:48 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

السلاح لا يخفي صوت الضحايا إلى الأبد

GMT 11:59 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الإسلام السياسي

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تمدّد الإخوان في أوروبا وتحوّلهم إلى شبكة نفوذ عابرة للحدود

GMT 12:04 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب

GMT 09:13 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ماجد المصري يكشف أسباب رفض نجله العمل معه

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab