الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة
آخر تحديث GMT06:30:18
 العرب اليوم -

رغم تحسّن الصادرات والإيرادات الخارجية وارتفاع الاستثمار العام

الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة

انتعاش القطاع الزراعي في المغرب
الرباط - العرب اليوم

يواصل الاقتصاد المغربي تحسّنه الرتيب للربع الثالث على التوالي، مستفيدًا من انتعاش القطاع الزراعي، وتحسّن الصادرات والإيرادات الخارجية، وارتفاع الاستهلاك الداخلي والاستثمار العام، لكن من دون أن ينعكس هذا التحسّن على سوق العمل والفئات الهشة، حيث أفاد تقرير المندوبية السامية في التـخطيــط بأن "النمو المرتقب في الربع الثالث من العام الحالي، قد يتجاوز 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالــي، بفضل نمو الإنتاج الزراعي نحو 15 في المئة، والقــطاعات الإنتاجية والصناعية والخدمية نحو 2.7 في المئة، وتحسّن عائدات السياحة وتحويلات المغتربين، وتساعد ظروف دولية ومناخية في تحسّن أداء الاقتصاد المغربي، إذ أكّد التقرير أنّ "الظروف تتّسم بتحسن الأوضاع الاقتصادية في الأسواق الصاعدة ومنطقة العملة الأوروبية الموحدة، وارتفاع المبادلات التجارية العالمية نحو 7 في المئة، ما ساهم في رفع الصادرات الصناعية المغربية 5.7 في المئة والمعادن 11 في المئة والصناعات التحويلية 2.7 في المئة"، وتبدو أنّ الظروف الدولية مساعدة للاقتصاد المغربي الذي استفاد من ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية، وانتعاش التجارة العالمية وتحسّن الاقتصادات الأوروبية، التي حققت متوسط نمو عند 2 في المئة، مع استمرار التحسّن في الاقتصادين الأميركي والصيني، مدعومين بزيادة الاستهلاك والاستثمار الخاص على رغم عودة الضغوط التضخمية العالمية.

وأشار التقرير إلى أنّ "ارتفاع أسعار النفط نحو 16 في المئة عقب اتفاق منظمة أوبك ساهم في تحسّن أسعار المواد الأولية الأخرى، ومنها الفوسفات"، ويتوقّع أن تتراجع أسعار المواد الغذائية، خصوصًا القمح، بفضل وفرة المعروض في السوق الدولية، كما سيشهد الاقتصاد في روسيا والبرازيل انتهاء مرحلة الركود وعودة الطلب على الاستهلاك وتحسن الصادرات، كما لفت التقرير إلى أنّ "هذا التحسّن يأتي عقب تسجيل نمو مرتفع في الربع الثاني بلغ 4.8 في المئة، مدعومًا بارتفاع القيمة المضافة في القطاع الزراعي 17.4 في المئة، وارتفاع الطلب الخارجي على قطاع السيارات وصناعة الهياكل وأجزاء الطائرات والمواد الصيدلية"، حيث انتعش الطلب الداخلي 2.4 في المئة، وزادت تحويلات المغاربة في الخارج 4.4 في المئة، وقروض الاستهلاك 4.8 في المئة، كما ساهم رصيد تكوين رأس المال الثابت بنحو 1.7 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي، لكن في المقابل، زاد العجز التجاري 5.6 فـــي المئــة، وتراجع عامل التغطية السلعية إلى 53 في المئة.

وتوقّع التقرير أن "تواصل القروض المصرفية نموها إلى ما بين 4.8 و5.7 في المئة، مدعومة بالتمويلات الموجهة إلى التجهيز والاستهلاك، ومن المرتقب أن تشهد أسعار الفائدة بعض الارتفاع مقارنة بالعام الماضي، كما سترتفع أسعار الفائدة المرجعية بين المصارف 17 نقطة أساس، وأسعار فائدة سندات الخزينة نحو 46 نقطة أساس، في ظل تراجع الاحتياط النقدي من الموجودات الخارجية، إذ يكثر الطلب على العملات الأجنبية مع بدء العمل بإجراءات تعويم الدرهم واحتمال ارتفاع معدّلات التضخم"، ولم ينعكس التحسن الاقتصادي على سوق العمل، إذ لا تزال نسبة البطالة عند 25 في المئة من فئة الشباب في المدن، وتصل إلى 30 في المئة لدى النساء، بينما لم يسجّل أيّ تحسن في الدخل الفردي للعام الرابع على التوالي، ما أضعف القدرة الشرائية لفئات واسعة من الطبقة الوسطى التي تتحمّل وزر الإصلاحات الاقتصادية التي تعتمدها الحكومة من رفع الدعم عن المحروقات، مرورًا بتقليص معاشات التقاعد وزيادة سنوات العمل، وصولًا إلى تحرير سعر صرف العملة وأخطاره التضخمية على الفئات الفقيرة والهشة، ويعتقد محلّلون أنّ "توصيات صندوق النقد الدولي غالبًا ما تبدأ في الدول الأكثر حاجة إلى التمويل، مثل مصر وتونس والأردن والمغرب ولبنان، قبل تعميمها على بقية المتعاملين، أي الجزائر ودول الخليج وإيران، وهي وصفة جاهزة تدعو إلى إلغاء الدعم وتحرير الاقتصاد والتجارة والأسعار والعملة والحدود".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة الاقتصاد المغربيّ يواصل تحسّنه البطيء ولم يقضِ على ظاهرة البطالة



ليلى علوي تخطف الأنظار بإطلالة راقية في ختام مهرجان القاهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:18 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيباني يوضح كيفية حل العقدة الروسية قبل سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - الشيباني يوضح كيفية حل العقدة الروسية قبل سقوط نظام الأسد

GMT 03:29 2025 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يدعو السوريين للوحدة لبناء البلد رغم التحديات
 العرب اليوم - الشرع يدعو السوريين للوحدة لبناء البلد رغم التحديات

GMT 17:35 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب

GMT 16:53 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض

GMT 23:35 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 06:51 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 22:28 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح أول زرع قرنية مطبوعة ثلاثية الأبعاد لمريض فاقد البصر

GMT 19:38 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%

GMT 19:04 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يلتقي زهران ممداني في أول محادثات وجها لوجه

GMT 23:17 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

غوارديولا يشيد بأداء هالاند مع النرويج ومانشستر سيتي

GMT 00:11 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيمي يتسلم جائزة أفضل لاعب أفريقي وهو على السكوتر

GMT 08:15 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«ثريا حبي» ترنيمة عشق وبهجة!

GMT 07:49 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ضربة إسرائيلية بصاروخين على سيارة في جنوب لبنان

GMT 07:59 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن تنفيذ عمليات في عمق الأراضي السورية

GMT 09:28 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين عبد العزيز تحسم الجدل حول شائعات ارتباطها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab